اطلاق سراح محتجزين فى نيالا اعتقلتهم قوات الدعم السريع

أفرجت قوات الدعم السريع عن عشرين معتقلًا كانوا محتجزين منذ ثلاثة أشهر عقب توقيفهم في ولاية شرق دارفور وترحيلهم إلى سجن دقريس الواقع غرب مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور. وأفاد أحد المفرج عنهم في تصريح لمنصة “دارفور24” أن عملية الإفراج تمت الأسبوع الماضي، وشملت مجموعة من المعتقلين الذين خضعوا لتحقيقات مطولة في ظروف وصفها بالقاسية، مشيرًا إلى أن الاتهامات التي وُجهت إليهم بالتخابر مع الجيش لم تُثبت، وتمت تبرئتهم من جميع التهم.
وأوضح أن فترة الاحتجاز امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر دون تقديمهم إلى محاكمة أو توجيه تهم رسمية، معتبرًا أن ما تعرضوا له كان خارج إطار القانون. وتأتي هذه الإفراجات في سياق حملة اعتقالات واسعة نفذتها قوات الدعم السريع خلال الأشهر الماضية في ولاية شرق دارفور، استهدفت قيادات من الحركة الإسلامية، أعضاء من حزب المؤتمر الوطني المحلول، موظفين حكوميين، ومنتسبين للقوات النظامية، حيث تم نقلهم إلى سجون مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وبحسب شهادات أدلى بها عدد من الناجين من تلك السجون، فإن مئات المعتقلين في ولاية جنوب دارفور يعيشون أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، في ظل نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، ما فاقم من معاناتهم داخل مراكز الاحتجاز.