حملة اعتقالات فى نيالا عقب القصف الجوي

حملة اعتقالات فى نيالا عقب القصف الجوي

في تطور ميداني جديد يعكس تصاعد التوتر الأمني في جنوب دارفور، أفادت مصادر محلية وشهود عيان من مدينة نيالا، عاصمة الولاية، أن الشرطة العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع نفذت حملة اعتقالات وتفتيش للهواتف المحمولة الخاصة بالمواطنين، وذلك عقب القصف الجوي الذي استهدف المدينة ظهر يوم الاثنين. ووفقًا لشهادات نقلتها منصة “دارفور24″، فقد سُمع دوي انفجارين متزامنين في وسط المدينة عند الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.

القصف الجوي، بحسب روايات الشهود، طال موقعين بارزين في المدينة، حيث استهدف صالة حمدتو للمناسبات الواقعة على شارع الكنغو شمال السوق الكبير، بالإضافة إلى مسرح ساحة الشهيد السحيني الذي يتوسط استاد نيالا ومستشفى نيالا التعليمي. وأكد مصدر طبي من مستشفى نيالا التعليمي أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والإصابات في صفوف المدنيين والعسكريين، تم نقلهم لتلقي العلاج في المستشفى التعليمي ومستوصف الأبرار.

كما أفاد شهود عيان بأن من بين المصابين في صالة حمدتو كانت عروس وحرس الصالة وعدد من الحضور، حيث كانت القاعة تستعد لاستقبال حفل زفاف قبل أن تتعرض لتدمير كامل نتيجة القصف. وفي أعقاب الانفجار، أشار مصدر مطلع في قوات الدعم السريع إلى أن عشرة أشخاص تم توقيفهم في شارع الكنغو، بالقرب من موقع الاستهداف، موضحًا أن المعتقلين كانوا يتبادلون معلومات وصفها بالحساسة منذ ساعات الصباح، وهو ما اعتبره إجراءً احترازيًا في ظل الظروف الأمنية الراهنة.

ويأتي هذا التصعيد بعد نحو ساعة ونصف من تنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة في المدينة، عبّرت عن تأييدها لحكومة تأسيس التي أدت القسم مطلع الأسبوع الجاري، حيث خاطب الحشود كل من رئيس الوزراء، نائب المجلس الرئاسي، وحاكم إقليم دارفور. وتشهد نيالا، التي تُعد العاصمة الإدارية لحكومة تأسيس، إجراءات أمنية مشددة في الوقت الراهن، تتضمن انتشار مكثف للشرطة العسكرية ونقاط ارتكاز أمنية، إلى جانب تحركات لسيارات قتالية في الشوارع والمداخل الرئيسية للمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *