الامم المتحدة والسودان .. اهتمام كبير

في إطار الجهود الدولية الرامية إلى دعم السودان في مواجهة تحدياته السياسية والإنسانية، عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس اجتماعاً في مكتبه مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، السيد رمطان لعمامرة، وذلك ضمن زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التنسيق بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة. وفي لقاء منفصل، استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي، السفير محي الدين سالم، المبعوث الأممي في سياق مناقشة الملفات ذات الأولوية في المرحلة الراهنة.
وخلال تصريح صحفي أدلى به عقب اللقاء، أكد رمطان لعمامرة أنه ناقش مع المسؤولين السودانيين سبل توحيد الرؤى والطاقات الوطنية من أجل تحقيق التوافق السياسي والاجتماعي، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في بناء أرضية مشتركة تتيح للسودان التوجه نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً. وشدد على أهمية العمل الجماعي في صياغة ما وصفه بـ”المستقبل الأخضر”، الذي يعكس تطلعات الشعب السوداني في التنمية والسلام.
وأوضح لعمامرة أن قضية السودان تحظى باهتمام بالغ داخل أروقة الأمم المتحدة، وأن الأمين العام يتابع عن كثب تطورات الوضع السياسي والأمني في البلاد. وأضاف أن زيارته تأتي في سياق الاطلاع المباشر على المستجدات الحكومية وخطط المرحلة المقبلة، إلى جانب بحث الدور الذي يمكن أن تضطلع به الأمم المتحدة في دعم وحدة السودان وتعزيز أمنه واستقراره.
من جانبه، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي أن الحكومة السودانية ملتزمة بتحقيق السلام الشامل، وأن خارطة الطريق التي قدمتها للأمم المتحدة تمثل الإطار المرجعي الأساسي للمضي قدماً في هذا المسار، كونها مستندة إلى تطلعات الشعب السوداني. وأعرب عن استعداد الحكومة الكامل للتعاون مع الأمم المتحدة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
وفي سياق متصل، تناول الوزير الوضع الإنساني المتدهور في مدينة الفاشر، مشيراً إلى أن ما وصفها بـ”المليشيا الإرهابية” لا تزال تفرض حصاراً على المدينة، في انتهاك واضح وصريح لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736. وطالب المبعوث الأممي بتكثيف الجهود الدولية للضغط من أجل إنهاء هذا الحصار، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية ويخفف من معاناة السكان المدنيين.