القضارف … انماط جديدة في حياة المواطنين بعد ظهور التعدين

القضارف … انماط جديدة في حياة المواطنين بعد ظهور التعدين

سودان تايمز
اثر ظهور الذهب في عدد من محليات ولاية القضارف الى تغيير نمط حياة العديد من المواطنين من حياتهم السابقة، حيث ظهرت مناجم عدة في مشاريع زراعية أو في مناطق رعي كانت معروفة في السابق، ولذلك لم يمتد تأثير الذهب إلى الرعاة والمزارعين فحسب، بل شمل التعليم أيضاً، فغادر مئات الطلاب مقاعد الدرس واتجهوا للتعدين. وهذا ما يؤثر على المنطقة بأكملها .ما بين “75 – 90%” من نشاط التعدين الاهلي بولاية القضارف في محلية قلع النحل التي اشتملت على سوق مناجم، سالمين وجبل وارم والفويل صابرين وسوق البيضة والياسمين وفي سهول البطانة في مناطق منج البرص وأم قدرة والرمام والسليم والبريسي والدهمانية، مما ادى الى اقامة سوق الخياري للذين يعملون في مناطق الذهب في مناجم التعدين الأهلي وتقع هذه المناجم في الناحية الشرقية ويوجد بها حولي تسعة مناجم منها ” المحروقة ، اثنان ونص ، وتأتي للطحن في اسواق الذهب المختلفة.
مشاكل تواجه التعدين الأهلي : 
تبدأ العملية بواسطة الحفر ويتم تعبئة التراب في جوالات ويتم طحنها في طواحين مائية ، ومع ذلك احتمال يتم استخرج ذهب واحيانا لا يوجد ذهب ، وقبل اندلاع الحرب كان الجوال بواقع 800 جنيه كيلو او جرام فقط يتم دفع هذا المبلغ بواسطة ايصال الإلكتروني، يتبع للمحلية ويتم إدخاله الي وزارة المالية مباشرة،
واحيانا المعدن يستخرج حوالي 10 جوالات ، والان المشكلة الكبيرة التي تواجه المعدن هى انه تم رفع قيمة الجوال من 800 جنيه الي 5 الف جنيه وهذه الزيادة تسببت في اشكالات أدت الي حرق للمحلية ، والان كل الجوالات التي يتم إدخالها بواسطة الجهات ذات الصلة والمتنفذة.
وشدد المعدنين على ضرورة استخراج ايصال إلكتروني، وفي ظل عدم وجود حكومة الان نتسأل اين تذهب تلك الاموال المتحصلة، وقال احد المعدنين خلال هذه الأيام لا يوجد عمل وانعدم الزئبق إضافة الي ارتفاع مدخلات الإنتاج عموما ، والعمل الان في مجال التعدين ” بالرجالة ” والخسارة ، ولايوجد عائد ،
واضاف حاليا نواجه تحديات كبيرة في مواجهة الجهات الشرطية حيث تم إدخال عدد من المعدنيين في الحراسات ، واتهم الجهات المسؤولة بالتقاضي عن الاجراءات الرسمية ، ودفع الرسوم دون إيصال ويوجد عربات تحمل جوالات احيانا تصل الي ما بين 50 الي 300 جوال إضافة الي ذلك طحن الجوال في الطواحين المائية .الطاحونة تحمل خمس جوالات وتعمل حولي ١٢ ساعة ثم يتم غسلها في الأحواض بالزئبق. ويتم غسل الجوال بواقع 2 الف جنيه واحيانا يكون هناك فارق في الزئبق وبذلك يتم تغريم المعدن والكرتة يتم شراؤها بواسطة الشركات الكبرى ، والعمل الان في مناطق التعدين اصبح غير منصف مما أدى إلى توقف العديد من المعدنين عن العمل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *