النازحون بالشمالية (مشاكل اقتصادية وصحية مع اقتراب فتح المدارس)

النازحون بالشمالية (مشاكل اقتصادية وصحية مع اقتراب فتح المدارس)

تقرير: سودان تايمز

تعتبر الولاية الشمالية أولي الولايات التي تأثرت بالحرب حيث بدأت موجة النزوح مبكرا بمحلية مروى التي شهدت معارك عنيفة بالمطار العسكري ادت لنزوح عشرات الأسر حول محيط المطار إلى مناطق آمنة في كريمة ودنقلا .

وشهدت الولاية في التاسع عشر من أبريل أي بعد ثلاثة أيام من الحرب اول رحلة كبيرة للنازحين الذي تم تسكينهم في دور للايواء بالمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة.

*مراكز الإيواء*
عدد مراكز الايوا اكثر من (100) وتعتبر حلفا الأكبر تضم (52) مركز بها (11) الف نازح ثم دنقلا (4) الف يسكنون في (18) مركز ايواء ثم مروى (2000) الف موزعين علي (21) مركز ثم تأتي بقية المحليات.

*شكاوى*
واشتكي عدد من المواطنين الذين استطلعتهم (سودان تايمز ) من الاكتظاظ في بعض مناطق الإيواء وطالبوا الجهات المختصة بمنحهم مزيد من المواد الغذائية والاغطية والبطاطين .

وأشاد المواطنين بحسن الاستقبال من قبل حكومة الولاية والمواطنين وقالوا نعلم أن الحكومة قامت بمجهود كبير تجاههنا لكننا نتطلع للمزيد

وأشار (أ_ع) إلى انه ظل يعاني في سبيل توفير غسيل كلى منتظم وقال ان المراكز مكتظة وتم تخصيص غسلة واحدة فقط في الأسبوع غير كافية.

مرض السكري والأمراض المزمنة يواجهون صعوبات كبيرة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية.

وابدي عدد من المواطنين تخوفهم من نقلهم لمناطق آخري في ظل الحديث عن فتح المدارس مشيرين إلى أن حكومة الولاية لم تبلغهم رسميا بمغادرة المدارس وقالوا عندها لكل حادث حديث .

*العون الإنساني والمساعدات*
يقول عبد الرحمن علي خيري مفوض العون الإنساني بالشمالية (لسودان تايمز) انهم وزعوا كميات من مواد الغذائية والايواء للنازحين مشيرا إلى أن المشكلة الكبري التي تواجه النازحين هي الأوضاع الاقتصادية.

وأشار خيري إلى ان عدد المدارس الحكومية في الولاية الشمالية (700) مدرسة النازحين يسكنون في (52) مدرسة

لكن المشكلة الأكبر التي ستواجههم حال فتح المدارس ستكون في حلفا التي يسكن النازحين في كل المدارس هناك بنسبة (100%).

كما ان هنالك نقص في البطاطين مع دخول فصل الشتاء.

واشار خيري إلى وجود معاناة لبعض النازحين فيما يتعلق بالعلاج خاصة الأمراض المزمنة فمثلا العدد الكلي للمترددين علي مراكز الغسيل الكلوى كان (400) قبل الحرب وبعدها ارتفع إلى (860) مريض .

وحول تسرب الاغاثة أوضح أن ماراج يخص الذرة بعض النازحين كانوا يستبدلونة أو يبعونة في السوق .
*احصائيات*

منال مكاوي إبراهيم وزير الرعاية الإجتماعية (المكلف ) قالت (لسودان تايمز )إن الولاية استقبلت (1.140) مليون نازح منذ اندلاع الحرب في الخرطوم في (15) أبريل الماضي كما ان هنالك أعداد كبيرة للعابرين إلى جمهورية مصر العربية.

تم توزيع النازحين علي (117) معسكر إيواء .

وأوضحت ان محلية حلفا استقبلت العدد الأكبر من النازحين تليها دنقلا ومروى ثم البرقيق والدبة .

وأشارت الوزيرة إلى أن العدد الأكبر من النازحين تم استضافهم عن طريق الأسر .

وأوضحت الوزيرة ان حكومة الولاية شكلت لجان مختلفة للأزمة لجان الطوارئ الإنسانية والإيواء والاعاشة ودعم القوات المسلحة.

كما ان فرق الأمانة العامة للشؤون الإجتماعية لديها فرق للدعم النفسي والإجتماعي منتشرة في المحليات السبعة للولاية متمثلة في إدارة التنمية إدارة الأسرة إدارة مشروعات الفقر مجلس الطفولة ومجلس السكان باعتباره عمل إجتماعي يومي بمراكز الإيواء حيث يتم رفع تقارير وحصر للاوضاع لمعرفة المختلفة في الغذا والكساء والعلاج لذلك نؤكد متابعتنا اللصقة للمشاكل بالمراكز المختلفة بالمحليات ونعمل بتنسيق كامل مع الجهات ذات الصلة لحلحلة الإشكاليات

وقالت هنالك مساعدات إنسانية كبيرة قدمت من جانب الولاية للنازحين بجانب دور المبادرات الشعبية التي عبرت عن كرم انسان الولاية في ملحمة اكدت تعاون أهل السودان مع بعضهم البعض بطريقة ستقوى من النسيج الإجتماعي وصارت الولاية سودان موحد يضم كافة السودانيين من المناطق الجغرافية المختلفة.

وامتدحت مكاوي جهود المنظمات المحلية والاقليمية والدولية لمساهتهم في الفاعلة في دعم واستقرار النازحين

واشادت بالوالي لتفهمة للدور الإجتماعي والإنساني للوزارة حيث كانت إدارة تتبع لوزارة الصحة وتم تحوليها قبل شهر من الآن لإدارة متخصصة ساهمت في ترسيخ وتنظيم العمل الإنساني .

هنالك عيادات متجولة للعلاج عن طريق منظمات ومبادرات للأطباء للعلاج وايضا تنظيم الأسرة والهلال الأحمر والعون الإنساني وتقديم أيضا للغذاء والكساء والأغطية .

واقرت الوزيرة بأن قضية بدء العام الدراسي تشكل هاجس للوزارة وقالت : ليس هناك مشاكل كبيرة فقط كما زكرت موضوع النازحين داخل المدارس في ظل الترتيبات لبدء العام الدراسي وأضافت: هنالك (هنات) يمكن علاجها وتم تكوين لجنة من قبل الوالي لتوفيق الأوضاع وقدمت مقترحات وهنالك لجان ميدانية بالمحليات لترتيب الأوليات

كاشفة عن اتجاه لدمج بعض الإيواءات مشيرة إلى أن النازحين يتحركون بكل سهولة بالولاية وبعضهم بداء مشاريع بالولاية.

لا تعليقات بعد على “النازحون بالشمالية (مشاكل اقتصادية وصحية مع اقتراب فتح المدارس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *