اتفاق جديد بين حركة تحرير السودان والدعم السريع

اتفاق جديد بين حركة تحرير السودان والدعم السريع

عقدت حكومة ولاية وسط دارفور، الثلاثاء، اجتماعًا تنسيقيًا في منطقة خور رملة غرب جبل مرة، ضم وفدًا من حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بهدف التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن طريق نيرتتي – زالنجي، الذي ظل مغلقًا منذ ستة أشهر بسبب الاعتداءات المتكررة على المارة من قبل مجموعات مسلحة.

وبحسب تصريحات وكيل سلطان الفور، حسين محمد أبكر، لـ”دارفور24″، فإن الاجتماع جاء عقب وساطة قادها السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار، وشارك فيه ممثلون عن الأجهزة التنفيذية والأمنية لحكومة الولاية، إلى جانب قيادات من الإدارة الأهلية ولجنة التعايش السلمي. وترأس وفد الحكومة رئيس الإدارة المدنية عبد الكريم يوسف، فيما ترأس وفد الحركة العميد محمد صالح، بحضور قائد قوات الدعم السريع في وسط دارفور.

وأسفر الاجتماع عن اتفاق الطرفين على فتح الطريق أمام حركة السيارات المدنية والتجارية، مع فرض حظر صارم على مرور المركبات العسكرية، في خطوة تهدف إلى تأمين الطريق الحيوي الذي يربط نيرتتي بمدينة زالنجي، ويُعد شريانًا مهمًا لنقل البضائع والمساعدات الإنسانية.

وأكد أبكر أن قوات الدعم السريع وحركة تحرير السودان التزمتا بتعزيز التنسيق الميداني لحماية المارة وتأمين القوافل التجارية والإنسانية، مشيرًا إلى وجود جهات – لم يسمها – تسعى إلى زعزعة الأمن في الطريق، بسبب ارتباطها بمصالح مالية تتعلق برسوم “البوابات” التي تُفرض على الطريق البديل.

وتنتشر في طرق دارفور عشرات نقاط التفتيش المعروفة محليًا بـ”البوابات”، بعضها تُدار من قبل مجموعات مسلحة تفرض رسومًا على السيارات والمواطنين، ما يفاقم من معاناة المسافرين ويعيق حركة النقل.

وفي السياق ذاته، قال رئيس لجنة النسيج الاجتماعي بغرب جبل مرة، حسن صالح، إن فتح الطريق جاء بعد جهود مكثفة قادها السلطان أحمد حسين أيوب ووكيله حسين محمد أبكر، رغم التحديات الأمنية واللوجستية. وأضاف: “ما تزال هناك جهات متضررة من فتح الطريق، كانت تستفيد من الرسوم المفروضة على الطريق البديل، وهناك أطراف أخرى تسعى لفرض أجندات خاصة”.

وحصلت “دارفور24” على مراسلات رسمية بين حكومة الولاية وحركة تحرير السودان، جرت عبر السلطان أحمد حسين أيوب، تضمنت دعوة لتفويض السلطة المدنية بالتشاور مع قوات الدعم السريع بشأن اتخاذ تدابير عملية لفتح طريق زالنجي – نيرتتي، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجه المسافرين خلال موسم الخريف، وتزايد الحاجة إلى تسهيل حركة النقل التجاري والإنساني في الإقليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *