الدعم السريع تقصف الفاشر وقتل 10 اشخاص

الدعم السريع تقصف الفاشر وقتل 10 اشخاص

قُتل 10 أشخاص وأصيب 23 آخرون، الأربعاء، في مدينة الفاشر إثر قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع التي شنت هجمات عنيفة على عشرات القرى في محلية طويلة.

ولا تزال الأوضاع الأمنية والإنسانية في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور آخذة في التدهور في ظل استمرار العمليات العسكرية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع التي تسعى للسيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.

وقالت الفرقة السادسة مشاة، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “مليشيا التمرد الإرهابية” – في إشارة للدعم السريع – استمرت في استهداف المدنيين بالأحياء والنازحين في مراكز الإيواء بالمدفعية.

وأشارت إلى أن القصف أدى إلى مقتل 10 مواطنين بينهم طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وإصابة 23 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وأوضحت أن القوات المسلحة والقوة المشتركة، عبر عمليات خاصة مسنودة بسلاح المدفعية، تمكنت من تدمير خمسة مركبات قتالية بكامل أطقمها كانت تحاول الفرار عبر طريق كتم، وهو آخر منفذ متبقّ لعناصر الدعم السريع في محيط شمال المدينة.

وفي السياق، اتهم المتحدث باسم حركة تحرير السودان، الصادق علي النور، قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم قتل طالت النساء والأطفال وكبار السن والمرضى في القرى الواقعة شمال شرق محلية طويلة بولاية شمال دارفور.

وتخضع بلدة طويلة، الواقعة في الجزء الغربي من عاصمة شمال دارفور، لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، التي تتبنى موقفًا محايدًا حيال الحرب الدائرة.

واستضافت البلدة خلال الأشهر الماضية آلاف النازحين الذين فروا إليها من الفاشر عقب تصاعد العمليات العسكرية في المدينة.

وأوضح البيان أن القوة المهاجمة روعت المدنيين ونهبت جميع ممتلكاتهم بصورة ممنهجة، كما أنها حرقت عددًا من القرى.

وأفاد بأن الدعم السريع تسعى من خلال الهجوم على قرى طويلة إلى تعقيد الوضع الإنساني وخلق وضع إنساني متدهور بالتهجير القسري للسكان الأصليين وإبدالهم بمستوطنين جدد، كما حدث سابقًا في ولايات دارفور المختلفة.

وأشار إلى أن هذه الهجمات والجرائم وقعت رغم وجود القوة المحايدة، التي قال إنها تغاضت عن الجريمة دون أن تتدخل لحماية المدنيين.

وكانت حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور، وفصيل من تجمع قوى تحرير السودان يرأسه الطاهر حجر، قد شكلا قوة عسكرية تعمل على حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع العسكري في مناطق سيطرتهم.

وواجهت هذه القوة منذ تشكيلها صعوبات عديدة من بينها تعرضها لهجمات من قبل قوات الدعم السريع، ما أوقع خسائر فادحة في صفوفها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *