البحث عن الثراء فى مناطق التعدين رغم المخاطر والتلوث

تقرير : سودان تايمز 
ادى ظهور معدن الذهب في محلية قلع النحل بولاية القضارف الى توافد عدد متزايد من عمال المناجم الى المنطقة بحثا عن المعدن الاصفر.

أقبال المعدنيين ورغبتهم في الثراء تنسيهم مخاطر التلوث الكيمائي الناجم من عمليات استخراج الذهب إلى اخطار صحية تتضرر منها مجتمعات التعدين والمناطق القريبة من التي ينشط التعدين .

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن التعرض للزئبق يشكل خطرا على الأجهزة العصبية والهضمية والمناعة لدى الإنسان، وقد يكون قاتلا
غير أن التعدين يعتبر مصدر ربح سريع، ويجذب عددا كبيرا من الأشخاص الذين يعانون ظروفا معيشية صعبة في أحد أفقر بلدان العالم.

ينتشر قطاع التعدين الأهلي أو التقليدي للذهب في معظم أنحاء السودان، ويعمل فيه أكثر من مليوني شخص ينتجون حوالي 80% من كمية الذهب الإجمالية المستخرجة في البلاد.

وساهم انفصال جنوب السودان الغني بالنفط عن السودان في انتشار التعدين التقليدي وازدهاره، خصوصا في ظل معاناة السودانيين من الظروف الاقتصادية الصعبة .

محلية قلع النحل أحدى المناطق التي اشتهرت بالتعدين الاهلي بولاية القضارف تضم خمسة أسواق بها عدد من المناجم اكبرها سوق مناجم سالمين وجبل وارم وسوق الفويل بجانب سوق البيضة والياسمين.
يقول بكري الدومة عضو لجنة المعادن بمحلية قلع النحل  ان ولاية القضارف بها مناطق تعدين في سهول البطانة وقلع النحل ، كما يوجد عدد كبير من الشركات نحو 18 شركة تعمل في برنامج معالجة الكرتة ، في منطقة ود بشارة وغيرها.

واضاف: منطقة قلع النحل يوجد بها ثلاث اسواق للتعدين في منطقة سالمين وسوق الذهب في منطقة فرنسا ، وسوق في منطقة البيضاء ، اما الشركات العاملة في مجال التعدين حوالي ثلاث شركات كبيرة تعمل في مجال السيانيد وهي شركة (بيترونيد) وتعمل في مجالة الكرتة وتتبع لجهاز المخابرات العامة ، وبدأ نشاطها منذ العام 2016الي 2018.

وبعد ثورة ديسمبر ، احتج عدد من المواطنين بسبب وجود الشركة بالقرب من سكن الاهالي الذين تضررو من المواد التي تعالج الكرتة والتي تتسبب في موت الإنسان والبيئة وبعدها تم إغلاق الشركة .

اما شركة النهضة وتوجد في منطقة طمبروس وهي شركة موازية تعمل بالمعالجة بالسيانيد وهذه تبعد من سكن الاهالي ، اما شركة ماموركمر وتتبع للمستثمر عبدالعزيز ابراهيم حبر وخذه بدأت تشغيلها في بداية 2023وايضا احتج المواطنين لوجودها وسط مناطق مأهولة بالسكان والزراعة، وفي بداية الرفض كانت الإجراءات وفق المسار القانوني ، ولم تكن هناك استجابة من الجهات المختصة ، ممااضطرهم استخدام العنف ضد الشركة واتهم الاهالي بحرق الشركة بالكامل وحدث شد وجذب مابينهم مماتسبب في وفاة إحد المعدنيين .

فيما تم القبض على عدد من المواطنين بحوزتهم معدات للشركة ،

اما بالنسبة لمواقع التعدين في منطقة قلع النحل فيعتبر الموقع الرئيسي الذي ينتج اكبر كمية من الذهب في منطقة جبل وارم ويقع في قرية الدهيمة وهو اكبر منجم في الجبل ويعتبر سوق سالمين الاكبر في المنطقة ،حيث توجد عدد من الشركات والطواحين المائية وتوجد 13شركة وطواحين غبار تصل 12 ، اما الموقع الذي يلي جبل وارم في منطقة جبل فرنسا ، وجبل غنم ، وردو ،وموقع شانقية والبيضاء وتعتبر مناطق للابار يتم جلب الأحجار للطواحين.
وقطع بكري بوجود تأثير مباشر على المواطنين الذين يتواجدون في مناطق التعدين خاصة في قلع النحل الماهولة بالسكان ، واغلب سكان هذه المناطق مزارعين ، وهذه المناطق اصلا تم تصديقها لتكون مناطق للزراعة الآلية وبعد ظهور التعدين توقف العمل الزراعي .

اضافة الي ذلك المخاطر الصحية للزئبق في المناطق الماهولة بالسكان خاصة الزئبق بعد تاكيدات الأطباء فانه مضر جدا مماادى الى تشويه الاجنة واجهاض للنساء بجانب الإصابة بالسرطان
الشركات العاملة في مجال السيانيد الذي ساهمت في انتشار المادة السامة في السهولة والمجاري مماتسبب في امراض ادت لوفيات.
وبحسب افادات بكري لاتوجد احصائية دقيقة لعدد المعدنين لكن هنالك الالاف منهم والشركات العاملة منها كوبرا ، وشركة النهضة والسلاوي وهذه تعتبر شركة امتياز تجاور قرى عريقة عمرها يتجاوز ال خمسون عاما، وهي تشكل قنبلة موقوتة لجهة انها داخل ارضي المواطنيين الزراعية