بسبب الحرب :اطفال السودان مصير مجهول

بسبب الحرب :اطفال السودان مصير مجهول

 

تقرير : سودان تايمز

معلومات صادمة كشفت عنها تقارير أنسانية، عن أوضاع الأطفال في السودان جراء تأثرهم بالحرب في عدة ولايات، إذ ما يقدر بحوالي 19 مليون طفل في السودان هم خارج المدارس، مع اقتراب الحرب لثمانية أشهر.
واحد من كل ثلاثة اطفال :
ووقفاً لمنظمة يونسيف فإن من بين هذا المجموع – أو طفل واحد من كل 3 أطفال في البلاد – فقد حوالي 6.5 مليون طفل إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في منطقتهم، مع إغلاق 10,400 مدرسة على الأقل في المناطق المتضررة من النزاع. بينما ينتظر أكثر من 5.5 مليون طفل يقيمون في مناطق أقل تأثراً بالحرب أن تؤكد السلطات المحلية ما إذا كان من الممكن إعادة فتح الصفوف الدراسية.
تدهور وقلق :
بيد أنه في جاتب متصل، أعربت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية بمناطق الصراعات في السودان، حيث يواجه كثير من المدنيين بإقليم دارفور ظروفاً بالغة التعقيد جراء إنتهاكات الحرب.
معلومات صادمة :
وكشف المنظمة عن معلومات صادمة حول تأثر ملايين الأطفال بالحرب في دارفور، وذكرت أنه من خلال عمل أطقم وموظفي (مشاد) الميدانية بمناطق الصراعات في السودان وبإقليم دارفور على وجه الخصوص، تبين أن اكثر الفئات التي تحتاج إلى المساعدة والتدخل العاجل هم فئة الأطفال .
معاناة اكثر من 14 مليون طفل :
وفي وقت سابق من أغسطس قال الأمين العام للمجلس القومي للطفولة في السودان، عبد القادر أبو، قال في حديثه لـ”اندبندنت عربية”، إن هناك 14 مليون طفل على مستوى السودان في المناطق المتأثرة المختلفة، يعانون بشدة من صدمة الحرب التي شكلت هزة قوية لهم في جميع ولايات البلاد، بخاصة في الخرطوم ودارفور، موضحاً أن هناك ما بين (2.5 إلى ثلاثة ملايين) طفل سوداني في حالة جوع.
تحذير دولى:
فيما حذرت منظمات دولية من أن المعارك الدائرة في السودان تحصد أرواح أطفال بأعداد مرعبة، مبينة أن تقاريرها تفيد بمقتل 190 طفلاً وإصابة 1700 آخرين بجروح، خلال أول أسبوعين من القتال بمعدل سبعة أطفال بين قتيل وجريح على رأس كل ساعة، بواقع أكثر من 17 طفلاً في اليوم.

ومنذ بدء النزاع، برز السودان باعتباره أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث نزح 4.4 ملايين شخص حديثاً، بما في ذلك حوالي 2.5 ملايين طفل. بالإضافة إلى ذلك، يجد 5 ملايين طفل في سن الدراسة أنفسهم محاصرين في مناطق النزاع النشط، مما يعرضهم لخطر فقدان الوصول الحاسم إلى التعليم وخدمات الحماية الأساسية.

وأشارت منظمة مشاد إلى أنها شرعت، عبر مرصد (مشاد) لحقوق الإنسان، منذ بداية شهر يوليو الماضي في إجراء عمليات حصر لأعداد الأطفال المتضررين من الحرب الدائرة في البلاد منذ الخامس عشر من أبريل 2023م.
حصر جميع الاطفال
وأكدت (مشاد)، أنها إنخرطت في عمليات حصر جميع الأطفال المتضررين من الحرب في ولايات إقليم دارفور ، ولم تثتني الأطفال في معسكرات النازحين، كما شملت عمليات الحصر ايضآ الأطفال في مخيمات اللجوء في دولة تشاد وليبيا وجنوب السودان وافريقيا الوسطى.
سقف زمنى :
ونوهت إلى أنها كانت قد حددت سقفاً زمنياً لإكتمال عمليات الرصد، حيث كان من المفترض أن يتم الحصر خلال شهر يوليو وحتى نهاية سبتمبر الماضيين، ولكن لصعوبة الحركة وانقطاع الطرق بسبب الخريف، إضافة إلى احتدام الصراع في اقليم دارفور، لم تتمكن الإعلان عن نتائج التقرير المحدد له مطلع أكتوبر.
بيد أنه بعد اكتمال عمليات الحصر الأولية توصلت المنظمة إلى أن أعداد الأطفال الذين تأثروا من الحرب في اقليم دارفور بلغ نحو 1.315.322 طفل، بينما وصل أعداد الأطفال الذين لقوا حتفهم نتيجة لأمراض سوء التغذية او الإصابات التي أودت بحياتهم لحوالي 1034 طفل.
اكثر من 2000جريح
وأوضحت (مشاد)، أن الأطفال الجرحى جراء الإقتتال، الذين تعرضوا لإصابات مباشرة تجاوز عددهم 2278 جريح، بينهم إصابات بجروح وحروق وكسور، كما يشمل العدد أيضاً حالات من لدغات الثعابين والعقارب.

سوء التغذية بينما أظهرت عمليات الحصر الأولية، وجود 867 ألف طفل مصاب بأمراض سوء التغذية، من بينها الأنيميا والهزال، وهنالك عدد من الأطفال دون سن الخامسة أصيبوا بمرض “الكواش”والحصبة والإسهالات، بالإضافة ل 445 ألف دون سنة الخامسة لا يستطيعون الحصول على اللقاحات من الأمراض؛ لعدم توفرها لهم بسبب إنهيار الأوضاع الصحية بالإقليم، اضافة إلى تعرضهم لتهميش المنظمات العاملة في المجال.
مساعدات عاجلة :
ولفتت الإنتباه إلى أن الأطفال بإقليم دارفور يحتاجون لمساعدات إنسانية، أكثر من أي وقت مضى منذ إندلاع الحرب التي دخلت شهرها السابع، إذ يواجه الأطفال في جميع انحاء السودان لجميع انواع الإنتهاكات، فحجم الإنتهاكات ضد الاطفال غير مسبوقة؛ يتمثل أبرزها في عدم توفير الحد الأدنى من الإحتياجات الأساسية لهم، والتهجير القسري، علاوة على تفشي الأمراض المعدية وارتفاع معدلات سوء التغذية والتجنيد القسري لصالح “المليشيات”، وجرائم التصفية العرقية والإغتصاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *