نمر يدعو لإعداد خطة استراتيجية لمعالجة قضايا السلام

دعا والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن خلال مخاطبته اليوم بقاعة المستشارة حليمة تبن بوش بجامعة الفاشر ورشة عمل تعزيز وتنمية قدرات منظمات المجتمع المدني بالولاية التي نظمها مركز المشرق لدراسات السلام والتنمية  للمديرين التنفيذيين ورؤساء الإدارات الأهلية بالمحليات، برعاية النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو،دعا مراكز البحوث بجامعة الفاشر والإدارات الأهلية والشباب بالولاية إلى التوافق على  خطة استراتيجية طويلة المدى لإزالة كافة آثار ومرارات الحرب وتحقيق السلام المجتمعي والتعايش السلمي بالولاية.

وقطع نمر بأن تنفيذ برامج  التنمية وتقديم الخدمات وجذب استثمارات المستثمرين  لا يتأتى إلا في ظل الاستقرار الأمني والمجتمعي الكامل، مشيداً في هذا الجانب بالجهود التي ظل يضطلع بها مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة الفاشر والذي قال إنه قام بتسيير عدد من القوافل الدعوية إلى بعض محليات الولاية مما كان لها دورها في التخفيف من حدة المشاكل الاجتماعية التي خلفتها الحرب.   كما أشاد الوالي بالجهود والأدوار التي يقوم المديرون التنفيذيون وزعماء الإدارات الأهلية بها في التصدي للمشكلات بمحلياتهم  ومعالجتها في ظروف قال إنها تتسم  بالتعقيد البالغ، متهعداً بدعم َورعاية كافة الجهود التى من شأنها تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بالولاية.   وخاطب فاتحة أعمال الورشة مدير جامعة الفاشر البروفيسور عبدالله موسى يعقوب مرحبا بانعقاد الورشة بالجامعة،  مؤكداً أن الجامعة ستضع يدها في أيدي كافة الأجهزة الحكومية والأهلية التي تسعى بجد من أجل نشر ثقافة السلام والمحبة  ونبذ خطاب الكراهية والقبلية.    وتطرق بروف يعقوب إلى البرامج التي نفذتها الجامعة خلال الفترات الماضية عبر مركزي الدعوة والإرشاد- ودراسات السلام والتنمية سعياً منها للمساهمة في تحقيق السلام والتعايش السلمي، داعياً الجميع إلى الاعتصام بحبل الله المتين والعمل بتعاليم القراءن الكريم والسنة النبوية الشريفة حتى يتحقق الفوز في الدارين.   فيما قال ممثل قائد قوات الدعم السريع قطاع شمال دارفور المقدم عبدالله سليمان إن مجتمع دارفور أحوج ما يكون لتنظيم هذه الورش من أجل تعزيز قبول الآخر ونبذ كل  أسباب الفرقة والشتات، مجدداً إلتزام الدعم السريع  بالمضي في تنظيم  مثل هذه الفعاليات من أجل معالجة كافة القضايا الاجتماعية عبر لجنة السلم والمصالحات التي شكلتها لهذا الأمر.   وكان مدير مركز المشرق لدراسات السلام والتنمية محمود فضل النبي قد أوضح في كلمته الافتتاحية للورشة أن تنظيم الورشة يجيء بغرض تدريب القيادات المجتمعية بالولاية حتى يتمكنوا من المساهمة في نشر ثقافة السلام في مجتمعاتهم، معرباً عن أمله في تخرج الورشة بتوصيات عملية تساهم في رسم خارطة طريق يمكن  الاهتداء بها في معالجة قضايا السلم الإجتماعي، وعبر فضل النبي عن شكره للنائب الأول لرئيس مجلس السيادة لرعايته للورشة ولجهوده الكبيرة  التي ظل يبذلها في مختلف ولايات البلاد وفي دارفور خاصة من أجل إحلال السلام والتعايش السلمي بين المجتمعات.

ويذكر ان المشاركين في ورشة عمل تعزيز وتنمية قدرات منظمات المجتمع المدني بشمال دارفور  قد عكفوا خلال جلسات عملهم التي تستمر ليوم واحد على دراسة ومناقشة ثلاث أوراق عمل جاءت الأولى بعنوان “إذكاء قيم المحبة والاخوة والتسامح والعفو وسط مكونات المجتمع” قدمها مدير مركز الدعوة والإرشاد بجامعة الفاشر الدكتور عيسى داؤد عيسى، فيما جاءت الورقة الثانية بعنوان “السلام والاستقرار” قدمها البروفسيور عبدالله موسى يعقوب مدير جامعة الفاشر ، فيما جاءت الورقة الثالثة بعنوان “دور قيادات المجتمع المدني في نشر وتعزيز ثقافة السلام (دراسة تأصيلية من منظور إسلامي) قدمها عميد كلية القراءن الكريم والدراسات الإسلامية بجامعة الفاشر الدكتور  الصادق أحمد عبدالله.