الراهن السياسي

الراهن السياسي

قضية
احمد خليل
منذ ان اعلان البرهان خروج الجيش او العسكر من المعترك السياسي قوبل هذا الاعلان بشك وريبة من هذا القرار ومدى جديته اكثر من خمسين عام من عمر البلاد يسيطر عليها الجيش بل هو راس الرمح في رسم الخارطة السياسية منذ عبود مرورا بنميري واخيرا بالمخلوع عمر البشير ظل العسكر يحكمون البلاد عبر انقلابات وحكومات ديكتاتورية وجهت هذه الحكومات من قبل الاحزاب السياسية والشعب السوداني بثورات ظلت نبراس على جيد الوطن كانت اكتوبر في امتنا منذ الازل تبعتها ابريل وثورة ديسمبر ثم انقلاب البرهان الذي ادخل البلاد في مازق ونسبة لضحالت تفكيرة وقدراته لم يستطيع ان يقدم شي للبلاد والعباد الا القتل وحصدت حكومته ارواح اكثر من مائة روح شابة مؤمنة باهمية التغيير والتحول الديمقراطي ونتيجة للضغط الجماهيري والرفض الكبير لانقلاب ٢٥ اكتوبر اعلن عن خروجه من السلطة واشترط في ذلك توحيد القوى السياسية او رفض القوى السياسية الانخراط في عملية سياسية تنهي الانقلاب والانقلابات الى الابد وبدء مرحلة الانتقال الديمقراطي التي ضاق بها ذرعا وانقلاب عليها كان يمني النفس بقيادة السودان بالعصى والجذرة لكن خاب ظنها بعد وجد مقاومة جماهيرية كان يظن بان القوى السياسية قوى معزولة عن الشارع لكن الواقع اثبت ان الاحزاب السياسية تملك ادوت يجهلها اثبتت الايام ان الفعال الاساسي في الحياة السياسية هي تلك القوى السياسية التي طالم سخر منها وما كان منه الا ان يبحث عن خطط لافشال تلك القوى التي حاصرت كل اماله وتطلعاته في حكم السودان وبعد ان حاصرته بدء في حرق اوراقه ورقة بعد ورقة والاستعانة بفلول النظام حيث خرج الحزب المحلول الى العلن بافطارات وتارتا اخرى بقيادة الادارت الاهلية التي اعلنت رفضها للاتفاق الاطاري والاعلان عن خطوات تصعيدية لمواجهة الحكومة المدنية المرتقبة واجهاضها قبل ان ترى النور ولكنها محاولات يائسة وفاشلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *