تزايد عمليات النهب بولاية جنوب دارفور
في ظل تزايد أعمال النهب المسلح في ولاية جنوب دارفور، أفاد شهود عيان من محلية بليل، الواقعة على بعد نحو 25 كيلومتراً شرق مدينة نيالا، بوقوع حادث أدى إلى وفاة المواطن موسى أحمد التجاني الأسبوع الماضي، وسط قلق متنامٍ من تصاعد هذه الحوادث في المنطقة.
قال سعد آدم، وهو أحد الناجين من الواقعة، في حديثه لـ”دارفور24″، إنهم كانوا يستقلون عربة تكتك متجهين من بليل نحو مزرعتهم في بلدة كتر الشطة، قبل أن يعترض طريقهم شخصان مسلحان يستقلان دراجة نارية. وأوضح أن أحد المعتدين طلب من موسى أحمد النزول من العربة، ليطلق عليه فور نزوله ثلاث طلقات نارية أودت بحياته على الفور، بينما أطلقوا عليه هو رصاصتين لم تصبه. وأضاف أن المعتدين استولوا على المبالغ المالية التي كانت بحوزة الضحية، ثم فروا باتجاه مدينة بليل، مشيراً إلى أنه تم فتح بلاغ في قسم الشرطة دون أن يتم القبض عليهم حتى الآن.
شهود عيان من محلية بليل أكدوا لـ”دارفور24″ أن حوادث النهب المسلح شهدت تزايداً ملحوظاً خلال الشهر الماضي والحالي، حيث ينفذها مسلحون مجهولون يستهدفون المواطنين أثناء توجههم إلى المزارع والبلدات القريبة. وأوضحوا أن هؤلاء المسلحين يتتبعون حركة الأهالي ثم يعترضونهم تحت تهديد السلاح، ما أثار حالة من القلق والخوف بين السكان الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش.
وفي سياق متصل، كشف شهود عيان من مدينة نيالا عن تعرض صيدلية في شارع الكنغو ومتجر في سوق موقف الجنينة لعمليات نهب الأسبوع الماضي. وأشاروا إلى أن هذه الحوادث تأتي بعد سلسلة من حالات اختطاف استهدفت عدداً من التجار في المدينة، ما يعكس اتساع نطاق الاعتداءات التي تطال المدنيين في جنوب دارفور وتزيد من معاناتهم اليومية.
