جنوب كردفان تحت مرمي المسيرات

ي تطور ميداني يثير القلق، تصاعدت وتيرة الهجمات الجوية بالطائرات المسيّرة على مدينة دلامي الواقعة في ولاية جنوب كردفان، والتي تخضع لسيطرة القوات المسلحة السودانية، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين وتنامي مشاعر الخوف والهلع بين السكان المحليين. هذه الهجمات، التي اتسمت بالمباغتة واستهدفت مناطق سكنية داخل المدينة، خلّفت آثارًا مباشرة على حياة المدنيين، وسط حالة من الترقب والقلق المتزايد من احتمالات اتساع نطاق القصف ليشمل مناطق أخرى مجاورة.
المواطن عمر إبراهيم الضي أفاد في تصريح خاص لموقع “دارفور24″ أن أربعة من المدنيين لقوا حتفهم، فيما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة جراء قصف نفذته طائرات مسيّرة يوم أمس، استهدف أحياء مأهولة بالسكان داخل مدينة دلامي. وأوضح أن الهجوم وقع بشكل مفاجئ دون أي مؤشرات مسبقة، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية، وأثار حالة من الذعر في صفوف الأهالي الذين لم يكونوا يتوقعون أن تطالهم نيران الطائرات المسيّرة في قلب مناطقهم السكنية.
وأضاف عمر أن القصف الجوي لم يكن حدثًا منفردًا، بل تجدد صباح يوم الأحد، حيث شنت الطائرات المسيّرة هجمات جديدة استهدفت ثلاثة مواقع داخل المدينة، من بينها مقر قيادة الجيش في دلامي، ما يعكس تصعيدًا واضحًا في طبيعة الأهداف ونطاق العمليات الجوية. هذا التصعيد، بحسب السكان، يضع المدينة في حالة تأهب دائم، ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في منطقة تشهد توترات متصاعدة منذ أسابيع.
وفي شهادة أخرى، قال المواطن رياض عبد الباقي لـ”دارفور24” إن طائرات مسيّرة شوهدت تحلق في سماء منطقة كرتالا الواقعة جنوب دلامي منذ يوم أول أمس، لكنها لم تطلق أي قذائف حتى لحظة الإدلاء بتصريحه. وأشار إلى أن السكان يعيشون حالة من القلق والترقب، خشية أن تمتد الهجمات الجوية إلى منطقتهم، خاصة في ظل غياب أي ضمانات أمنية أو مؤشرات على توقف العمليات العسكرية. هذا القلق يعكس حجم التوتر الذي يعيشه المدنيون في جنوب كردفان، ويطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش، في ظل استمرار استخدام الطائرات المسيّرة في استهداف مواقع داخل المدن.