تهريب ستة اطنان من النحاس بنهر النيل .. من المستفيد

في عملية أمنية وصفت بالنوعية، تمكن جهاز المخابرات العامة في ولاية نهر النيل من إحباط محاولة تهريب ستة أطنان من النحاس كانت في طريقها من ولاية الخرطوم، واتُخذت ولاية نهر النيل ممراً لعبورها. العملية التي نفذتها وحدات ميدانية متخصصة كشفت أيضاً عن وجود كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، شملت ثلاثين ألف طلقة كلاشينكوف، وأربع علب من قذائف القرانوف، إلى جانب 4,300 طلقة قناصة. كما تم ضبط مجموعة من الأدوية والحبوب المخدرة والمسكنات، ما يعكس حجم النشاط غير المشروع الذي تم التصدي له في هذه العملية.
حضور رسمي
وقف والي ولاية نهر النيل، الدكتور محمد البدوي عبد الماجد، على تفاصيل الضبطية ميدانياً، وذلك بحضور مدير جهاز المخابرات العامة بالولاية، اللواء ياسر علي بشير. وأشاد الوالي بالجهود التي بذلتها القوة الأمنية في تنفيذ هذه العملية، مؤكداً أن جهاز المخابرات العامة في نهر النيل يعمل على مدار الساعة لحماية البلاد من مخاطر التهريب، الذي وصفه بأنه تهديد مزدوج للأمن القومي والاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن هذه الضبطية تمثل نموذجاً لما يمكن أن تحققه الأجهزة الأمنية حين تتوفر الإرادة والتنسيق العالي.
مواجهة المهربين
في تصريحاته خلال الوقوف على العملية، أكد والي نهر النيل أن جهاز المخابرات العامة بالولاية يقف بالمرصاد لما وصفهم بعتاة المهربين ومخربي الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن التهريب لا يقتصر على خسائر مالية فادحة، بل يمتد إلى تهديد مباشر لمقدرات الشعب السوداني. وشدد على أن حماية الشباب من خطر السموم والمخدرات تُعد من أولويات الجهاز، في ظل تزايد محاولات إدخال المواد المخدرة إلى البلاد عبر شبكات تهريب منظمة. وأعلن الوالي عن تحفيز القوة التي نفذت العملية، تقديراً لدورها في التصدي لهذه الأنشطة غير القانونية.
نجاح متواصل
تأتي هذه العملية في سياق سلسلة من النجاحات التي حققها جهاز المخابرات العامة بولاية نهر النيل في مواجهة التهريب، حيث تمكن في وقت سابق من إحباط محاولات تهريب الذهب والمخدرات والسلع الاستراتيجية. وكان الجهاز قد ضبط مؤخراً أكثر من واحد وخمسين كيلوغراماً من الذهب في مدينة عطبرة، في عملية أخرى تعكس حجم التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية في التصدي للأنشطة غير المشروعة. وتؤكد هذه الإنجازات المتتالية على فعالية جهاز المخابرات العامة في حماية الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن الداخلي في ظل ظروف إقليمية معقدة.