سقوط ضحايا من اللاجئين السودانيين بجمهورية افريقيا الوسطى

أفادت مصادر محلية من داخل جمهورية أفريقيا الوسطى أن مخيم براو، الذي يأوي لاجئين سودانيين، شهد مساء السبت الماضي حادثة أمنية أسفرت عن إصابة ثلاثة من سكانه، أحدهم في حالة صحية حرجة. ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها “دارفور24″، فإن المصابين هم بابكر أحمد، إسحاق حميدة، ومحي الدين كمال، وجميعهم من أبناء مدينة الجنينة الواقعة في ولاية غرب دارفور.
وذكر أحد اللاجئين السودانيين المقيمين في أفريقيا الوسطى أن مجموعة مسلحة وصلت إلى موقع داخل المخيم يُستخدم لشحن الهواتف وبيع السجائر، حيث كان الضحايا الثلاثة متواجدين في ذلك الوقت. وأوضح أن أفراد المجموعة طرحوا سؤالاً يتعلق بأحد النازحين، لكن قبل أن يتلقوا أي إجابة، بادروا بإطلاق النار على الموجودين وغادروا المكان بسرعة، دون أن يتمكن أحد من التعرف على هويتهم.
وأشار المصدر إلى أن أحد المصابين يعاني من إصابة بالغة، ما استدعى نقله لتلقي الرعاية الطبية، في وقت تسود فيه حالة من القلق بين سكان المخيم نتيجة تكرار مثل هذه الحوادث. ويواجه اللاجئون السودانيون في مخيم براو، القريب من الحدود السودانية، تحديات أمنية متزايدة، حيث تعرضوا في فترات سابقة لاعتداءات متكررة من مجموعات محلية، دفعت عشرات الأسر إلى مغادرة المخيم والعودة إلى السودان رغم الظروف الصعبة
وتشير بيانات صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن عدد السودانيين الذين لجأوا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى تجاوز 38 ألف شخص، ضمن موجة نزوح إقليمية شملت نحو 4.1 ملايين فرد فرّوا إلى دول الجوار منذ اندلاع النزاع في السودان.