قطع خدمة الانترنت.. ( مخاوف من توقف التطبيقات البنكية)

قطع خدمة الانترنت..  ( مخاوف من توقف التطبيقات البنكية)

بورتسودان : سودان تايمز

القطع المتعمد للاتصالات والانترنت لشركتي ” سوداني” و “أم تي” بالخرطوم من قبل قوات الدعم السريع بحسب اتهامات هيئة الاتصالات وتأثر ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر بالخطوة آثار مخاوف المواطنين بتوقف خدمات التطبيقات البنكية خاصة بنكك باعتبارها أصبحت أحد أساسيات الحياة في السودان بعد الحرب حيث يعتمد المواطنين علي التحويلات المالية البنكية .

خدمات الاتصالات والانترنت تراجعت بصورة كبيرة في السودان عقب اندلاع الحرب في 15 أبريل بين الجيش والدعم السريع.

ونوهت شركتا “سوداني ” و “أم تى إن” فى منشور مشترك لوجود عطل للمشغلات الرئيسة واكدتا بأن مهندسيها يبذلون قصارى جهدهم لإعادة الخدمة للمشتركين.

قوات الدعم السريع لم تعلق علي الأتهامات حتي لحظة أعداد التقرير .

*بيان حكومي*
أكد بيان منسوب لجهاز تنظيم الاتصالات والبريد، أن المليشيا المتمردة قامت بإيقاف العمل في مركزي بيانات شركتي “سوداني وMTN” مطالبة بإعادة الاتصالات إلى بعض المدن التي احتلتها في ولايات دارفور، والتي توقفت الاتصالات فيها نتيجة لإحراق العديد من الأبراج وتخريب الفايبر وانقطاع التيار الكهربائي وانعدام الوقود.

وقال البيان إن المليشيا أجبرت الفنيين بشركة زين علي إيقاف الخدمة عن ولاية نهر النيل وبورتسودان، مهددة بإيقافها بشكل كلي في خرق واضح و فاضح لاتفاق جدة الذي نص على خروجهم من الأعيان المدنية والمراكز الخدمية.

وأشار البيان إلى أن المقسمات الرئيسية لتلك الشركات موجودة بوسط الخرطوم وأن القوات المتمردة قد قامت باحتلالها منذ صباح اليوم الأول للحرب.

*تقديرات*
ويقدر عدد مستخدمي الاتصالات في السودان ب25 مليون مواطن منهم 18 مليون مشتركين في خدمات الأنترنت.

*محاذير*

وحذر المهندس أبوالقاسم سعيد في حديث
(لسودان تايمز) من خطورة توقف الأنترنت وتأثيره علي التطبيقات البنكية بنكك فوري وغيرها حيث يعتمد عليها ملايين السودانيين مشيرا إلى أن التطبيق محمي جيدا لكن المشكلة في توفر النت للمستخدم.

واضاف: في ظل ظروف الحرب أصبح السودانيين يعتمدون علي التطبيقات البنكية للحصول علي الأموال لتسيير شئون حياتهم.

وأوضح ابوالقاسم أن قطع الإنترنت سيؤثر على كافة الخدمات في البلاد خاصة البنوك والشركات والموانئ والمطار وغيرها.

واقترح ابو القاسم عمل بدائل جاهزة بإدخال شركة جديدة كمشغل لايعمل بالطرق التقليدية ولايتأثر بأي قطوعات علي الأرض.

*اتهامات*
واتهم مصدر أمني قوات الدعم السريع بإستخدام أجهزة اتصالات جديدة توفر خدمة عبر الأقمار الصناعية (استار لينك) .

وانتشر مؤخرا خطاب موجه من المدير العام لجهاز تنظيم الاتصالات والبريد، اللواء الصادق جمال الدين الصادق، موجه للمدير العام لقوات الشرطة ويتعلق بحظر استخدام أجهزة ستار لينك.

وتتيح أجهزة أسعار لينك الحصول على خدمات الانترنت عبر الأقمار الصناعية بسرعات عالية دون المرور بمزودي الخدمة في البلد المعين وتنتشر في السودان في مناطق التعدين الأهلي.

وقال المصدر ل “سودان تايمز” أن قوات الدعم السريع لديها كميات من الأموال المنهوبة تريد تحويلها عبر تطبيق بنكك لدارفور لذلك تطالب بإصلاح الاتصالات والانترنت في دارفور.
*تنديد*
مركز مشاد لحقوق الإنسان التابع لمنظمة شباب من أجل دارفور ندد بقطع الدعم السريع للاتصالات والتعدي على المقسمات الرئيسية لشركات الاتصال في الخرطوم.

واعتبر البيان هذه الأفعال بأنها تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ومحاولة يائسة لإعدام الشعب السوداني.

وحذرت مشاد من أن قطع الاتصالات قد يشكل غطاء لجرائم وانتهاكات تنوي الدعم السريع إخفاء أدلتها.

وطالب البيان الجهات والمؤسسات الحقوقية المعنية بالحريات بضرورة التدخل الفوري والعمل على حماية الحقوق الإنسانية.

*حلول*
فيما أكد خبير اتصالات للصحافة المحلية إمكانية استعادة الإنترنت في بورتسودان بواسطة سوداتل التي تملك ال gateways (المخارج)، لأن مصدر الإنترنت الرئيسي هو الكيبل البحري الذي يربط السودان مع العالم

مشيرا إلى أن الخدمة ستعود تدريجيا لشبكتي زين و سوداني بالجزيرة و الأبيض و بورتسودان و عطبرة بعد ربطها بالكوابل البحريه في البحر الأحمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *