مسؤولية_من..؟!

مسؤولية_من..؟!

ناهد ادريس تكتب:

#كارثة_إهمال_الدواء

ماذا لو رأت سعادة لؤلؤة الخاطر ذلك…؟!
ماذا نقول.. ؟ كيف نبرر..؟
هل سندفن الرؤوس في الرمال.. ؟
وهل الفساد حكرًا فقط على الكيزان. .؟!

لا…..!!!
فمن يسكُت عن الخطأ فاسد
من يدافع عن الباطل فاسد
من يغطي أو يدافع عن “فلان أو علان” وفقًا لما يربطهم من مصلحة أو علاقة فهو أيضاً فاسد ….
من يجامل مجموعة أو يصنع مبررات دوماً لأصحاب الشأن ، المناصب والمسئولين فاسد ….
من يطرح نفسه لخدمة المجتمع ثم يتنصل عن ذلك ويتوارى خلف شماعة الكيزان فاسد ! بل هو شريك أصيل في الفساد.. !
صُدمت جداً وانا أشاهد بدهشة “فيديو ” على تطبيق “الواتس اب” لكمية ضخمة من الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة قد فقدت صلاحياتها، وقد تم إهمالها في مشهد مُخجل جداً لكل من يعيش في دولة تحرص على حقوقنا أكثر من أنفسنا .. هنا في قطر عندما تذهب للطبيب وبعد صرف الدواء يقدم لك الصيدلي نُصح أن يجب عليك الحفاظ على الدواء والتخلص منه في حال إقتربت مدة انتهاء صلاحيته…
هذا من أبجديات الثقافة الدوائية بدولة قطر للمواطن والمقيم والزائر ..
فكيف فات على إدارة المركز الثقافي بالدوحة الإطلاع على المكان وتفقد هذه الكمية الضخمة من الدواء، وهي موجودة بالمكان الذي لا تتجاوز مساحة الغرف والمكاتب فيه ٢٥٠ متراً..
حتى لا يجد أحدهم مبررًا بأنه فات عليه الإطلاع على المخازن!
ثم أين كانت إدارة ولجنة المركز عندما تم وضع هذه الكمية من الدواء بمباني المركز الثقافي..!
وهل المركز الثقافي مجهز وفقاً لإدارة الدواء بالدولة والمواصفات العالمية لتخزين الدواء حتى يتم استلامها اصلا منذ البداية.. !!

ثُم هل تعرف الإدارة الجهة التي أتت بهذه الكمية للمكان..؟ ! من أي شخص أخدت الموافقة ؟…
و معلوم أن تاريخ صلاحية الدواء عادة مدوّن على علب الدواء كما واضح بكمية الدواء المخزن…
وعادة تتراوح مدة صلاحية الدواء مابين ٦ شهور وعام.. ! ما يعني أن هذه الكمية ظلت ما بين ٦ شهور و١٢ شهراً في المركز الثقافي..
هل كان المركز مهجوراً طول هذه المدة أم مغلقاً..!؟
لا.. لأن المركز يعُج بالزوار من أفراد المجتمع السوداني بمختلف فئاتهم ومستوياتهم التعليمية .
كيف فاتهم والسودان يمر بهذه الأزمة الإنسانية والصحية نتيجةً لهذه الحرب اللعينة أن (حبة البندول) تفرق.. ! وتعتبر كنزاً في ظل شُح الدواء والخراب الذي لحق بمصانع الدواء وحرق المخازن والصيدليات بمختلف أنحاء العاصمة وبعض المدن .
لماذا لم يلتفت أحدهم لذلك ؟…
علماً أن هناك روابط وأجسام تضم أطباء ، صيادلة وأساتذة ، اعلاميين وغيرهم من أصحاب العمائم البيضاء و البدل الأنيقة .. !
ثم أين مدير المركز من ذلك..؟!
لماذا لم يتفقد هذا العدد الكبير من الأدوية ..؟ لماذا لم يخاطب أصحاب المبادرة، …لماذا لم يوجه رسالة للسفارة بوجود هذه الأدوية.. ؟
وأذكر تماماً في حالة مماثلة أن مدير المركز، وآخرين كانوا يهلكون بالإتصال سيدة عضو رابطة أبناء الجيلي بالدوحة لأن لديهم أغراض في مساحة صغيرة وظلت المطالبة بشكل يومي لنقل الأغراض.. فكيف للعين التى رأت تلك الأغراض عدم رؤية هذه الأدوية ؟
ثم كيف لنا الإحتفاء والتجمُل وتدبيج مقالات الشكر والتقدير والامتنان لسعادة لؤلؤة الخاطر وأنت تعيش في وطنها الذي يمنح ويعطي.. وأنت تهمل وتدهر موارد من أموال هذه الدولة المعطاءة
التي كانت دوماً سباقة إلى الخير والوقوف جانب السودان.. ؟!
هل يستطيع أحد منا ستطير سطر واحد لشرح الأسباب الحقيقية لتلف وضياع هذه الأدوية.. ؟
هل يا سادة.. !
هنا لا استثناء لأحد فكلنا مسؤول وكلنا يجيب أن يُحاسب نفسه ويطرح التساؤل أمام نفسه والجميع !؟
مسؤولية من هذا الإهمال واهدار المعينات الطبيبة والأدوية !..
ثم علينا الإنتباه جيداً الى اولئك الذين اتخذوا من أنفسهم أوصياء على الناس وعلى المبادرات، هم أبعد ما يكون من فعل حقيقي اللّهم إلا رغبة في وضع إسمه على قائمة العمل أو المبادرة حتى وإن لم (يضربه فيها حجر دغش) ..ما أكثرهم كغثاء السيل بلا نفع..!
يركضون خلف بعضهم البعض التقاط صور لفلان ومدح علان هو يعلم علم اليقين أن دافعه لذلك مصلحة تخصه هو فقط لا تتجاوز حدوده …
على سبيل المثل لا الحصر ذات يوم تم إنتاج شعار لهذا المركز المسكين وفقا لهوى فئة معينة دون طرحه لجموع الفنانين والتشكيليين بالدوحة، وكنت قد كتبت نقداً صغيراً لهذا الشعار وأنه لا يعبر عن الهوية الثقافية والاجتماعية لكافة المكونات..! وجاء هذا النقد على هوى أحد الزملاء فما كان منه إلا أن تبنى النقد وظل يتصل ويشارك يدير القصة بالخفاء كعادته إلى أن استجابت جهة ما وطرحت مسابقة لشعار المركز، وعندما لم يأتي وفق لما يريد كشف عن حقيقة اهتمامه بنقد الشعار لأن إبنه كان قد قدم شعاراً مقترحاً وتجاهلته لجنة المركز .. ! وسقط هو في مستنقع المصلحة الشخصية الضيقة جدا !

ولا عجب أن يتصدى كثير من الناس بعدد من “القروبات” التى تضم افراد من الروابط الاجتماعية والثقافية لسؤال طرحته عن مسؤولية من إهدار هذا الدواء!..
ما هو دور المركز الثقافي في ذلك ..؟ هل من جواب..؟؟!
كالعادة يبزر أصحاب الأجندة والمصالح لخلق مبررات ما أنزل الله بها من سلطان …
لا يستطيع من يدفع بها أن يقنع طفلاً قاصراً…..
كان أن قفز أحدهم متجاوزاً الكارثة الانسانية والاخلاقية..
ناسفاً أصل السؤال بقوله: إن الهدف من الفيديوهات الهجوم وانتقاد الروابط المهنية!؟
بالقطري الفصيح ( انت مو صاحي)
انت جادي يا استاذ ..؟ تتجاوز كارثة كاملة وتختزلها في الهجوم على (البقرة المقدسة) لديك يا هداك الله لم يحدثك ضميرك عن كم طفل ومريض يعاني ويصرخ وجعاً وهو يحتاج لجرعة دواء!
لم تحدثك نفسك عن طرح فكرة محاسبة من ساهم في هذا النوع من الفساد الإداري.. !
ثم أي أجسام وروابط وجالية تصرخ دفاعا عنها ..انت لا تملك أن تدافع عن هذه السقطة الإنسانية….
ثم أما آن لك الأوان أن تنظر لأبعد من ما يخدم مصلحتك الضيقة للمصلحة العامة.. !!!!
إن لم يستيقظ ضميرك لمثل هذه الأفعال في ظل هذه الحرب أرجو أن يموت ضميرك للأبد لإنه لا يصلح ان يكون ضميراً يقضي حوائج الناس في الهم العام !
وعلى ذات السياق جاءت دفوعات إحداهن وهي تنطوي على (تغطية) .. كالعادة لمصلحة شخصية بحتة ذلك لما ينوبها من الطيب جانب فيما يتعلق بهذا المركز ولم يتبق لها إلا أن تحمل مفاتيح المكان ثم تُزين حائطه بلافتة (ملكية خاصة،، نحن فقط) كما يقول الأشقاء بشمال الوادي.. أنا وابن عمي ومصالحنا على الجميع !
فهي لم تر من هذه الكارثة إلا ما يليها من حديث مخجل تجاوزه الزمن تجاوزته ثورة الشباب وكسرهم لصنم وشماعة (الكيزان) ..
الكيزان عدواً نعلمه جيداً.. قد أصبحنا نتملك الحصانة ضد مكرهم وأفعالهم …
ماذا عنكم أنتم جيّل تتشدقون وقد سبقت تجربتكم أجيال بنصف قرن من الزمان ! فكيف فات عليكم هذه الحيلة الكيزانية في عقر داركم ..!؟
ثم هذه الشماعة قد سقطت.. أسقطها صغار الصبية فدعونا من
هذه الأوهام !
عليكم التحلى بالشجاعة ومواجهة الخطأ ومحاسبة من ساهم في هذه الكارثة الأخلاقية حتى لا يتكرر مثل هذا الفعل .. طريق الحرب اللعينة لا يزال في بدايته ونحن أحوج لجرعة دواء ليتعافى هذا المجتمع من صراعات ذات صبغة سياسية أهلكت البلاد والنتيجة حرب شردتنا من الداخل ..أصبحنا شتات في الداخل والخارج! نحن احوج لكل تبرع بغذاء، دواء ، غطاء و كساء.
فلا تدعوا ملابسكم الفاخرة وأغطية السراير الناعمة تغركم تنسيكم أوجاع الآخرين وتسقطون في فخ نقل صراعات داخلية للخارج .. لطفًا اتركوا العمل الإنساني بمعزل عن ساس يسوس
دعونا نعالج جراحنا بهذه الجرعات الطيبة من هذه البلد الطيب
وبعد التعافي كما يقول المثل السوداني ( الحساب ولد ).

#شكر_خاص
أصحاب الضمير اليقظة
شكراً لمن وثق إهتم ولفت الانتباه إلى هذا الإهدار حتى لا تتكرر مثل هذه الكارثة الأخلاقية.

#رسالة
في بريد سعادة سفير دولتنا بالدوحة
(ما حدث يستحق مراجعة لحقيقة دور المركز الثقافي السوداني ..كيف يُدار.. مسؤولية من ما حدث من إهدار.. ؟)

امتنان من شعب السودان
بريد سعادة لؤلؤة الخاطر
#شكرا_قلب_قطر_الإنساني النابض ..وجه قطر المشرق
بيض الله وجهك
شكراً قطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *