هدى حسين المحسي تكتب: الثروة… تحديات الصادر
فضفضة
إيميل hudamahassy@yahoo.com
يمر السودان بمرحلة تحول ومواجهة قوية لإثبات مدنيته في ظل ظروف إقتصادية طاحنة، أهلكت كاهل المواطن البسيط، الذي أصبح لايستطيع توفير متطلبات حياته اليومية، ومع كل هذه الظروف دائماً هناك بصيص أمل بأن غداً أجمل بإذن الله، وهذا تأكدت منه عند زيارتي لمحلية بارا بولاية شمال كردفان الحبيبة، لحضور تدشين محجر بيطري بشير العشي الدولي للصادر كأول محجر مملوك للقطاع الخاص بالسودان، برأس مال بلغ مليون دولار بسعة 100ألف رأس للضأن جاهزة للصادر، والملفت للنظر تم تأسيس المحجر طبقاً لمواصفات عالمية حديثة، مما يؤكد ضرورة الإهتمام بقطاع الصادر والدخول في شراكات مع القطاع الخاص للإستثمار في كافة المجالات المختلفة .
ومع هذا مازال قطاع المصدرين بالسودان يعاني من مشاكل كثيرة حسب تقارير وزارة الثروة الحيوانية، كما ذكرها ممثل مصدري الماشية من الأمراض الوبائية التي تؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الماشية سنوياً، والتي أصبحت مهدداً حقيقياً للثروة الحيوانية.
الكثير من التحديات تواجة وزير الثروة الحيوانية حافظ إبراهيم، ونرجو منه الكثير للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية وحل مشاكلها والإهتمام بشريحة المصدرين وخلق شراكات بوضع خطط مدروسة بالتعاون مع القطاع الخاص للإستثمار في كافة المجالات المختلفة وفتح أسواق للمواشي بولايات السودان المختلفة والإهتمام ببقية المحاجر والمراعي، ونتمنى أن يضع القطاع الخاص تجربة المثتثمر بشير العشي، التي تعتبر أول تجربة ناجحة للقطاع الخاص، وضرورة الإتجاه لإنشاء مصنع اللحوم المبرده وفق مواصفات عالمية بدلاً من تصدير المواشي الحية لمزيد من الإستفادة وللإكتفاء الذاتي.
كما نأمل أن تساهم وزارة الثروة الحيوانية في العمل الجاد بتقليل أسعار اللحوم المختلفة ومشتاقتها حتى يكتفي المواطن ذاتيا وتصبح في متناول الجميع فإرتفاع الأسعار الجنوني المستمر بمثابة أزمة حقيقية في كافة أنحاء البلاد، وحلها يحتاج لتضافر الجهود مع مختلف القطاعات حتى تصل للأهداف المرجوة .