عمود قضية
احمد خليل
إقالة عمار من ولاية كسلا
هل يظن رئيس مجلس الوزراء باقالته لوالي كسلا عمار صالح ممثل قوى الحرية والتغيير ستهداء الاحوال في كسلا ويضمن استقرار الشرق واهم من ظن ان الاشياء هي الاشياء ان ما يحدث في الشرق من تجاذبات له ابعاد دولية وتتدخلات من دول الجوار اي ان هنالك محور اقليمي يحرك الاحداث بالتعاون مع فلول النظام البائد ان تحريك خيوط اللعبة ليس لها علاقة بصراع قبلي ولكن هي في الاصل صراع مصالح بمعنى ان قوى في الشرق فقدت امتيازاتها بعد سقوط النظام ومنذ تشكيل الحكومة الانتقالية سعت المحاور الاقليمية بشد اطراف السودان واشعال حرائق في اطرافه عبر صراعات قبلية هنا وهناك راينا الصراع القبلي في بورتسودان وكسلا وولاية غرب دارفور كل هذه الصراعات مجتمعة لم تجد الحسم من قبل الاجهزة والمؤسسات الامنية اكتفت بالفرجه وعدم التدخل لايقاف الاقتتال الذي نشب في تلك الولايات ان الفشل الاول والاخير في مواجهة الازمات والتفلتات الامنية يتحملها المكون العسكري الذي يشن هجوم في اي مناسبة على الحكومة المدنية ويرمي باللوم عليها ان قرار الاقالة لوالي وكسلا هو صب الزيت على النار وهذا ما حدث بالضبط ادى هذا القرار لنشوب صراع في ولايتي كسلا وبورتسودان راح ضحيته اكثر من 12 مواطن فقدوا ارواحهم بفعل قرار الاقالة دون ان يكون هنالك وازع اخلاقي يمنع الحكومة من المضي في اتون القتل ان الحكومة باقالتها لوالي كسلا هزمت الثورة ومبادئي الثورة لصالح قوى الرده والقبيلة