في الصميم
هل هؤلاء صفوة؟
فايز ديدي
لم نتوقع في يوم من الأيام ،أن يتعرض د.كمال شداد ،رئيس اتحاد كرة القدم السوداني ،لمحاولة قتل شخصيته وتدميره نفسيا ،كما فعلت بعض جماهير المريخ ،والتي تم تحريضها وتعبئتها وشحنها وتوصيلها في مسيرات الي مكاتب الاتحاد لتتفوه بشعارات وألفاظ واتهامات قبيحة لا تليق بالرياضيين الذين يضرب بهم المثل في القيم السمحة والأخلاق الحميدة، ففي ضروب الرياضة وحتي في السياسة ،يقال لمن ينفعل ويخرج عن طوره “خلي روحك رياضية” فما بالك برياضيين وما هم برياضيين ،يحملون لافتات مكتوب عليها “فاسد ..فاسد يا.شداد” ،بل والأقسي وأمر إقحام حرمه في سواءتهم بهتافهم امام مقر الاتحاد :”كلم الولية ترجع العربية” ، “سلمية ..سلمية ضد الحرامية” ، عدا قيام شرذمة منهم بحرق إطارات السيارات ،واقتحام مقر الاتحاد ، بتصرفات بربرية ،قبيحة ومرفوضة ،وسلوك غير حضاري لا يليق بالحرية والديمقراطية ،التي يعتقد البعض
انها تعني الفوضي والتطاول علي الآخرين وأخذ الحقوق بالقوة..
إن تصرفات تلك المجموعة الخارجة عن القانون بتصرفاتها تلك ،وهي ليست بحرية وديمقراطية ،وهما كلمتا حق يراد بهما باطل،هذه التصرفات لا تشبه نادي المريخ،الذي يطلق عليه الزعيم ولا تشبه جماهيره التي توصف بالصفوة ..وفيما يبدو ان احدي التيارات المريخية هي التي دفعت ودفعت بهم دفعا ،لإغتيال شخصية ،رجل ظل طوال تاريخه نزيها وامينا في المال العام ،وشجاعا في مواقفه وقراراته ،مهما شابتها ،الفردية أحيانا.
ورغم كل الاتهامات الفشنك ،ومحاولات التدمير يظل د.شداد ،انسانا ،نظيفا وشريفا وعفيفا ،وهي أسلحته التي لا يملك غيرها في هذه الدنيا ،في زمن اغتني فيه البعض من اموال الأندية والاتحاد ،رغم انهم لم يكونوا يمتلكون قوت يومهم !!