ناهد ادريس تكتب: نعم يا مارس …الكنداكة منار عثمان حاضرة رغم الغياب!!

ناهد ادريس تكتب: نعم يا مارس …الكنداكة منار عثمان حاضرة رغم الغياب!!

إحياء لذكرى رائدة العمل النسوي وايقونة العمل العام (منار) إرث أنساني جميل

دون سابق معرفة عندما تطرح سؤال عن انطلاقة العمل العام والفعاليات وسط زخم الذكريات والاحاديث تطل ايقونة العمل العام ورائدة العمل النسوي بقوة لتكون تلك البصمة التي لن يتجاوزها الزمن…..

تلك المرأة الرائعة المتفانية ذات البصمة الخاصة ريحانة المكان حيث عملت بكل تفاني ومحبة مع اخرين واخريات لتجعل مدينة الدوحة مناخ سوداني بيت كبير جمع السودانيين بمختلف ثقافتهم وتنوعهم فكان  ذكاءها الاجتماعي الناضج كفيل بان يجذب الجميع حولها كيف لا وهي إبنة مدينة العلم والمعرفة (رفاعة)  مهما تمر السنوات ستظل منار في ذاكراتنا عنصرًا فاعل عملت بجهد نحو بناء جالية ومجتمع سليم بعيد عن صرعات الاهواء والمناصب والسياسية وقد كان دليل ذلك غياب منار عن اول جمعية عمومية بعد الثورة السودانية العظيمة وقد التمست خلال حديثها زهدها ونقاء افكارها ورغبتها في العطاء في أرض الوطن، الذي ظل شامخ بدواخلها عشقته وتعلقت به كإن روحها كانت على موعد للرحيل هناك بتراب الوطن …

فكان مارس المرأة مارس حزين غارت فيه منار وكانت رغم معاناه الكرونا تتابع بشغفها المعهود الدعم والعمل العام من الدوحة من خلال متابعة نقص الدواء ومحاولة توفير ما يمكن توفيره مع ثلة من زملاءها برابطة الصيادلة وبعض الفاعلين اصحاب الوطنية الخالصة من ابناء وبنات الوطن ….

اليوم لابد ان نعترف أن في حياتنا آلاف النساء اللواتي يستحقن أن نتوقف كثيراً عند تجاربهن، لا سيما ان هناك من استطعن أن يفتحن نافذة للأمل في مسارب الروح ودروب الحياة ومنهن صاحبة التجربة الكبيرة منار تجربتها الرائعة في المهجر كرائدة من رائدات العمل الإنساني والاجتماعي رغم كل المعارك الشرسة التى واجهتها هي مع اخريات كانت تعمل وظلت تعمل.

ولأني اقف دوما إلى جانب كل من يقف احتراما للمرأة ودورها الذي لعبته في المجتمع اخص بالذكر الاستاذ فيصل حضرة صحاب اكبر توثيق ذكري للراحلة منار عثمان عبر مكتبة صور عريقة وثقت تجربتها عبر رابطة (المرأة السودانية بالدوحة) كما أخص الاستاذ عادل التجاني الذي ظل يقدم دعماً مستمراً من خلال توفير مقار للرابطة خلال السنوات العجاف وكل تلك الاقلام والاصوات التي تدعم وتقدم بتفاني لنساء السودان بالمهجر والدوحة ….

واعتقد ان الشخصية والكاريزما التى تمتعت بها الراحلة منار كان منحة من الله وهبة من الهبات (فمها فعلت لن تستطيع صناعة قيادة مالم يمنحها الله الكاريزما والقبول من الله ومحبة الجميع)

وهكذا كانت الراحلة فقد جعلت من رابطة المرأة ركيزة اجتماعية انطلقت منها كل الروابط كما يقول الزميل الإعلامي فيصل حضرة ان منار ورابطة المرأة كانت مرتكز لعمل بقية الروابط …

كما تقول الكاتبة ليلي صلاح أن منار كانت صاحب الاثر الاكبر بصمتها في الدوحة وبرحيل منار لن تعود الدوحة وبيت السودانيات كما كان ….

نذكر جميعا تلك اللحظات الأخيرة

حفل وداع ليلي صلاح كالعادة كانت منار هي المحرك الأساسي الفاعل بكل الاحداث وكان حفل انيق جميل ودعت فيها ليلى الدوحة وودعت فيه منار الدنيا والجميع…….

الرحمة والمغفرة لمنار ستظل الاثر الباقي والبصمة الجميلة ….

وسيظل ارثها كمؤسسة لرابطة نسوية في الخارج ارث عظيم رغم

فقدان بريق منار وبصمتها وقدرتها على إدارة كل الامور ستظل هناك ايادي اعمل

في صمت ووعي محبة

من تلك الايادي ايمان سعد صاحبة القلب الكبير التى تجاوزت الشرخ العظيم عادت رغم كل العوائق لتضع بصمتها

التحية لايمان والتحية لرائدات الاسر المنتجة

لكن في هذا اليوم العظيم في ذكري رحيل منار

اتسال دومًا اين منار من احتفالات الرابطة بيوم المرأة اما كان الاجدر تخصيص يوم لذكري منار؟؟؟؟

معرض صور او ندوة محاضرة

اما هكذا السودان دوما في لحظات الوفاء نتجاوز الاوفياء……

أمنياتنا ان تظل منار بريق وامل وطموح واسم راسخ رسوخ بصماتها بين الناس هي عملت بجهد وتفان تستحق التكريم والاحتفاء لها لروحها الجميلة الرحمة والمغفرة

في ذكر رحيلها مارس الحزين تعازي لأسرتها الصغيرة واسرتها الكبيرة لمدينتها رفاعة العلم والمعرفة تحية وإجلال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *