نابري يقرأ توقعات مليونية 30 يونيو….وما المانع يتبوأ أرفع المناصب في الفترة الانتقالية؟

نابري يقرأ توقعات مليونية 30 يونيو….وما المانع يتبوأ أرفع المناصب في الفترة الانتقالية؟

بقلم: ماهر الدنقلاوي

دعوني أضع صورة مختصرة عن شخصية د. حسين إسماعيل أمين نابري، فهو أكاديمي واستشاري دولي تخرج من أعرق الجامعات في أوروبا جامعة السوربون في فرنسا كما نال دبلومات عليا في الاقتصاد والعلاقات الدولية وعلوم المصارف الحديثة. له خبرات دولية عالية. إحتل من خلالها أرفع المواقع القيادية على مستوى المجتمع المدني. كان وكأنه يقرأ أحداث مليونية 30 يونيو والتي خرج فيها الشعب السوداني بشبابه وشيبه وثواره وكنداكاته ضد العسكر الذين هجموا ذات ليل بهيم وقتلوا الثوار والكنداكات واغتصبوهن في مشهد مؤذي ومؤلم، كل هذه الأحداث لم تفت على فطنة حسين نابري وهو يتوجه صوب صوت إذاعة مونتي كارلو بباريس لمقابلة صحفية صباح الأحد 30 يونيو 2019.

حيث كانت قراءته للأحداث سليمة بحكم قربه من الحدث حيث ظل طيلة فترته يناهض النظام المتأسلم الذي جثم على صدر الشعب السوداني. يليه وقوفه مع ثورة الشباب منذ اندلاع شرارتها الأولى حيث ظل لصيقا بهم يشرح ويفسر ويعطي الحلول خدمة للشباب لإحداث تغيير جذري في بنية وتركيب مفاهيم جديدة بعيدا عن الأفكار  الهدامة التي أقعدت السودان وشبابه الذي عاش فترة من الزمن في تيه وضلال وأفكار قديمة بآلية عفى عليها الزمن. حث د. نابري الشباب على الحفاظ على ثورتهم التي قدموا فيها شهداء الحرية والسلام والعدالة بالصمود في وجه الطغاة والجبابرة. فكانت 30 يونيو شعلة جذوة تمددت داخل شرايين الشعب السوداني بعد أحداث فض الاعتصام المشئوم. ويعتبر د. حسين نابري من المساهمين والداعمين بقوة لثورة ديسمبر المجيدة من خلال تأسيسه ورئاسته للتجمع العالمي لنشطاء السودان لشبكات التواصل الاجتماعي (رياس) وهي منظمة نورت العالم بأحداث ثورة ديسمبر المجيدة التي أنهت حكم البشير. كما عملت على رفع وعي الشباب والحراك السياسي لمناهضة حكم الديكتاتوريات العسكرية. كان وجود د. حسين  نابري في أوروبا وخاصة فرنسا حلقة وصل بين دوائر صنع القرار والمنظمات الدولية والخيرية ومنظمات المجتمع بكافة تخصصاتها بأوروبا وفرنسا وبين السودانيين المقيمين والمهاجرين عبر الهجرات غير الشرعية. كما كان يقوم من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بالتصدي لأي عمل إنساني يحفظ كرامة الإنسان حيا وميتا، بل كان همه بحال مشاكل السودان الداخلية خاصة مشاكل الاقتصاد والاستثمار حيث ظهر ذلك من خلال مشاركته مؤتمر الاستثمار الدولي الذي عقد في باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي عقد في مايو ٢٠٢١، حيث تحدث عن أن المؤتمر شجع الاستثمار ويعتبر خطوة كبيرة جدا للعودة بالسودان للمجتمع الدولي، وقد تفاءل نابري بنجاح المؤتمر الذي سيساهم في رفع معدلات الاستثمار، خاصة الاستثمار الزراعي، حيث ذكر أنه يجب إنشاء مركز عالمي للبحوث الزراعية والبستانية بمواصفات عالمية على غرار المركز الفرنسي الوطني. كل هذه الخبرات والنشاطات والعلاقات الواسعة كفيلة بأن يكون د. حسين إسماعيل أمين نابري من الخيارات الوطنية ليتبوأ أرفع المناصب خلال الفترة الانتقالية في أي موقع شاء فهو كفاءة ومقدرة وخبرة وقبول دولي وإقليم ومحلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *