تحذيرات اقتصادية من تداعيات اصدار عملة جديدة فى السودان
حذر الناطق الرسمي باسم وزارة المالية السودانية، الخبير الاقتصادي د. أحمد الشريف، من تداعيات إصدار عملة جديدة فئة 2000 جنيه وطبعة ثانية من فئة 500 جنيه، مشككًا في قدرة هذه الخطوة على تحقيق الاستقرار الاقتصادي في ظل الحرب وميزانية الطوارئ، ووجود نحو 70% من الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي.
وفي تصريحات صحفية، أوضح الشريف أن استمرار طباعة البنكنوت يعزز من معدلات التضخم، ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار وسعر الصرف، ما لم يتم ضبط السياسات المالية والنقدية، والتحكم في الكتلة النقدية وصادرات الذهب لضمان فاعلية الإصدار الجديد.تح
وأشار إلى أن إصدار العملة في هذا التوقيت يواجه تحديات كبيرة، أبرزها الحرب ضد قوات الدعم السريع، وحاجة الدولة إلى النقد الأجنبي لتمويل المجهود الحربي، إضافة إلى تكلفة الطباعة العالية التي قد تدفع الحكومة إلى الاستدانة، مما يزيد من العبء الاقتصادي.
وبيّن الشريف أن الهدف من إصدار العملة الجديدة هو كشف حجم الكتلة النقدية خارج الجهاز المصرفي، وهي خطوة سبق تطبيقها مع فئة الألف جنيه، لكنها واجهت صعوبات بسبب عدم الاستقرار الأمني في بعض الولايات، ما أعاق الوصول إلى نتائج دقيقة تساعد في رسم سياسة نقدية فعالة.
وأكد أن نجاح الإصدار الجديد يتطلب تنسيقاً محكماً بين بنك السودان ووزارة المالية، لضبط عرض النقود وتحقيق التوازن المطلوب في السوق النقدي.
