انطلاق اعمال الملتقى الاستثمارى السوداني- البرازيلى

انطلقت اليوم بمدينة ساوباولو بدولة البرازيل فعاليات الملتقى السوداني البرازيلي، وبمشاركة عدد من مؤسسات القطاع العام ممثلة في وزارات الزراعة والثروة الحيوانية والمعادن، بجانب القطاع الخاص، برعاية الغرفة التجارية العربية، ويستمر إلى التاسع عشر من الشهر الجاري.
أكدت الأستاذة أحلام مدني مهدي سبيل، الأمين العام للجهاز القومي للاستثمار، لدى مخاطبتها الجلسة الافتتاحية للملتقى السوداني البرازيلي، عمق العلاقة بين البلدين لما يجمع بينهما من أواصر الصداقة التاريخية والتقارب الإنساني والثقافي العميق.
وأوضحت أن الملتقى يعتبر نقطة الانطلاق لشراكة اقتصادية كبيرة بين البلدين، مؤكدة دعم بلادها التام لهذه الشراكة الهامة، مشيرة إلى أن انعقاد الملتقى في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ السودان يمثل بادرة أمل ونافذة عبور نحو المستقبل، حيث يبدأ أولى خطوات التعافي الوطني بعبور جسر الأطلسي إلى قلب أمريكا الجنوبية، ويسعى إلى خلق تكامل اقتصادي بحكم ما يمتلكه السودان من موارد تؤهله أن يكون أحد أكبر موارد الغذاء في العالم، وفتح أبواب الاستثمار بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. ونأمل أن يكون هذا الملتقى فرصة لدراسة المشروعات الاقتصادية المحققة للتنمية، ومجالاً لتبادل الرأي والمشورة بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص حول مجالات التعاون المطروحة، وكيفية الاستفادة منها.
وقالت الأمين العام للجهاز القومي للاستثمار إن السودان سيظل يعمل على دفع وتشجيع مبادرات التعاون والشراكات الاقتصادية مع الدول الصديقة لمواجهة تحديات وتحولات الاقتصاد العالمي بهدف تحقيق المصالح المشتركة وفق نهج استراتيجي راسخ، وتأتي رغبة تحقيق الشراكة الاقتصادية من خلال السعي الجاد للاستفادة من الميزات النسبية والموارد المتوفرة في البلاد وخلق المزاوجة بينها وبين رؤوس الأموال والخبرات لتنمية الأعمال الاستثمارية المشتركة بين قطاعات الأعمال المختلفة.
وأشارت سيادتها إلى أن السودان بحكم موقعه الجغرافي المتميز على البوابة الشرقية لأفريقيا وإطلاله على البحر الأحمر بساحل طوله 500 ميل، فضلاً عن انفتاحه على عدد من الدول المغلقة وتمتعه بأراضي شاسعة وإمكانيات متنوعة، يشكل نواة للتعاون في العديد من المجالات، ويأتي التعاون في مجال الأمن الغذائي والقطاع الزراعي بوجه عام في مقدمة هذه المجالات.
وأبانت أن الحرب في السودان فرضت واقعاً جديداً حتم علينا ضرورة إزالة كافة العوائق والمشاكل التي أدت إلى نشوب هذه الحرب واستئصالها من جذورها عبر برنامج تنفيذي موحد للحكومة السودانية، وقد صدر هذا البرنامج وشرعنا في تنفيذ ما يلي الوزارة من إصلاحات في قطاع الاستثمار، ومن أهم هذه الإصلاحات تحسين القوانين وتطبيقها في أرض الواقع، حيث فرضت التطورات الاقتصادية والسياسية الإقليمية واقعاً جديداً للمنافسة على جذب الاستثمار للمنطقة.
وأشارت إلى أن قانون الاستثمار السوداني يعد من أميز القوانين، ويعمل هذا القانون بالتناغم مع القوانين الأخرى ذات الصلة مثل قوانين الضرائب والجمارك والعمل وقانون الشركات، مما يساعد في سهولة الحصول على الامتيازات والضمانات.
مؤكدة فتح باب الشراكة والتعاون مع القطاعين العام والخاص في البرازيل، متمنية أن يسهم الملتقى في تحسين المؤشرات بزيادة حجم الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين.
واعربت الأمين العام للجهاز القومي للاستثمار عن اهتمام الحكومة السودانية بمخرجات الملتقى، مبينة استعداد الحكومة للتعامل المباشر على الصعيدين الرسمي والشعبي لبناء جسور التعاون لخدمة شعبي البلدين، ولنقل تجارب الشركات البرازيلية في مجال مجال البناء والاعمار الى السودان.