تغير فى ىالخارطة العسكرية بولاية شمال كردفان

نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني،  الخميس غارة جوية مركزة استهدفت شاحنات محملة بالعتاد العسكري لقوات الدعم السريع في منطقة المزروب بولاية شمال كردفان. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الضربات الجوية التي يشنها الجيش بهدف تقويض القدرات القتالية للدعم السريع في مناطق استراتيجية داخل إقليمي كردفان ودارفور.

تصعيد جوي متواصل يهدف إلى شل الإمدادات العسكرية للدعم السريع

تواصل القوات الجوية السودانية تنفيذ غارات مكثفة على مواقع ومخازن الذخيرة التابعة لقوات الدعم السريع، في محاولة لتقليص قدرتها على المناورة والتمدد الميداني. ووفقًا لمصادر عسكرية، فإن الغارة التي استهدفت المزروب أصابت شاحنات كانت تحمل ذخيرة ووقودًا في طريقها إلى مدينة بارا، التي كانت خاضعة لسيطرة الدعم السريع قبل أن تسقط في يد الجيش بعد ساعات من القصف الجوي.

استخبارات الجيش ترصد التحركات وتستبق المعركة في بارا

أكدت مصادر عسكرية أن استخبارات الجيش السوداني كانت تتابع تحركات الشاحنات المستهدفة، وتملك معلومات مسبقة عن نيتها تزويد قوات الدعم السريع بالإمدادات استعدادًا لمعركة بارا التى حسمت بعد ساعات من الغارات ودخل الجيش المدينة .

خارطة السيطرة العسكرية في شمال كردفان تتغير بسرعة

تشير التقارير الميدانية إلى أن الجيش السوداني يتمركز حاليًا في عدد من المدن الرئيسية بشمال كردفان، من بينها الأبيض، أم روابة، الرهد، السميح، أم دم حاج أحمد، وزيبة البرعي. في المقابل، لا تزال قوات الدعم السريع تحتفظ بوجودها في مدن مثل وجبرة وحمرة الشيخ، إلى جانب مناطق أخرى في الولاية ، ما يعكس استمرار حالة التوزع العسكري بين الطرفين في ظل غياب تسوية سياسية.

الجيش السوداني يعلن استعادة بارا بعد عامين من سيطرة الدعم السريع

أعلن الجيش السوداني، الخميس، استعادة السيطرة الكاملة على مدينة بارا بولاية شمال كردفان، بعد أن ظلت تحت قبضة قوات الدعم السريع لأكثر من عامين. وجاء هذا الإعلان في بيان رسمي أكد فيه الجيش أن قواته دخلت المدينة “عنوةً وعزيمةً واقتداراً”، وتمكنت من “تطهيرها من عناصر الدعم السريع”، في خطوة وصفها بأنها جزء من عملية تحرير واسعة النطاق.

تقدم ميداني للجيش في كردفان يعيد رسم المشهد العسكري

تأتي استعادة بارا ضمن عملية انفتاح عسكري ينفذها الجيش السوداني منذ يومين في إقليم كردفان، حيث تمكن يوم الاثنين الماضي من السيطرة على منطقتي كازقيل والرياش جنوب مدينة الأبيض، إضافة إلى أم دم حاج أحمد وأم سيالة جنوب شرق بارا. وأكد الجيش في بيانه أن قواته “ماضية بعزم ويقين على طريق النصر خطوة بخطوة، ومرحلة بمرحلة حتى تطهير كامل البلاد”، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية ضد قوات الدعم السريع في مختلف الجبهات.