مواطن سوداني يلقى حتفه فى قطار العودة الطوعية من مصر الى السودان

توفي أحد المواطنين السودانيين إثر إصابته بذبحة صدرية أثناء وجوده على متن القطار العاشر الذي انطلق من محطة رمسيس بالقاهرة متجهاً إلى محطة السد العالي في أسوان، ضمن مشروع العودة المجانية الذي تنظمه منظومة الصناعات الدفاعية السودانية. وكان القطار يقل أكثر من 1200 مواطن سوداني، يمثلون شريحة واسعة من الأسر التي اختارت العودة إلى الوطن في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
اللجنة المنظمة للمشروع أوضحت أن هذه الرحلة تندرج ضمن الفوج الثاني والثلاثين، وقد رفعت عدد المستفيدين من المبادرة عبر القطارات إلى أكثر من عشرة آلاف مواطن، في إطار جهود متواصلة لتسهيل العودة الطوعية للمقيمين السودانيين في مصر. ويُعد هذا القطار هو الرابع الذي يتم تسييره خلال أقل من عشرة أيام، ما يعكس تصاعد وتيرة الرحلات استجابة للطلب المتزايد من المواطنين الراغبين في العودة إلى مدنهم وولاياتهم المختلفة داخل السودان.
المشهد في محطة الانطلاق حمل دلالات عميقة، إذ بدا القطار وكأنه وسيلة عبور نحو الأمل لمئات الأسر التي انتظرت هذه اللحظة بشغف بالغ. وقد تنوعت فئات الركاب بين منسوبي الخدمة المدنية والطلاب والزراع والنساء والأطفال، جميعهم تجمعهم رغبة واحدة في العودة إلى الوطن، وسط تطلعات إلى بداية جديدة رغم التحديات التي فرضتها الحرب والنزوح.
ومع انطلاق هذه الرحلة، ارتفع العدد الإجمالي للمواطنين الذين تم ترحيلهم عبر مختلف وسائل النقل ضمن هذا المشروع إلى أكثر من ستة وستين ألف شخص، في مؤشر واضح على اتساع نطاق الاستجابة للمبادرة التي تهدف إلى تخفيف أعباء النزوح وتوفير مسارات آمنة ومجانية للعودة الطوعية.