مناوي : الحكومة السودانية مستعدة للتفاوض مع الامارات

مناوي : الحكومة السودانية مستعدة للتفاوض مع الامارات

انتقد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بشدة أداء قيادة قوات الدعم السريع، مؤكدًا أن هذه القيادات تفتقر إلى أدنى مستويات الفهم المتعلق بتقديم الخدمات العامة ومبادئ الحوكمة. وفي مقابلة أجرتها معه شبكة DW، أشار مناوي إلى أن مدينة الفاشر تعاني من مجاعة خانقة نتيجة الحصار الكامل الذي تفرضه قوات الدعم السريع، مضيفًا أن هذه القوات ترفض القرارات الدولية الصادرة بشأن الوضع الإنساني في المدينة، وتمنع وصول المساعدات عبر إغلاق جميع المنافذ المؤدية إليها.

وأوضح مناوي أن هناك محاولات متكررة من قبل منظمات دولية للدخول إلى الفاشر وتقديم الدعم الإغاثي، إلا أن تلك القوافل تعرضت للحرق والنهب من قبل القوات المحاصِرة، ما فاقم من الأزمة الإنسانية في المدينة. واعتبر أن فك الحصار عن الفاشر بات ضرورة ملحة، خاصة في ظل استمرار المعارك وتصاعد حدتها، مشيرًا إلى وجود تواطؤ من عدة دول لم يسمّها تجاه ما يحدث في المدينة.

وفي سياق حديثه عن تطورات العمليات العسكرية، أكد مناوي أن الجيش السوداني، رغم محدودية إمكانياته، يواصل تقدمه نحو مناطق كردفان بقوة. كما تناول الاتهامات المتعلقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مشددًا على دعمه الكامل لفكرة مباشرة المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاتها في جميع ولايات السودان، بما يشمل الجرائم التي وقعت منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل. وأعلن استعداد حكومته لتقديم الدعم اللازم لفرق التحقيق على الأرض، بهدف كشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين.

وفي ما يتعلق بالتقارير التي تتحدث عن جرائم اغتصاب داخل معسكرات اللجوء، حمّل مناوي قوات الدعم السريع مسؤولية تلك الانتهاكات، مؤكدًا أن هذه الممارسات تعود إلى ثقافة متجذرة داخل هذه القوات منذ تأسيسها. وأشار إلى أن تكوين قوات الدعم السريع تم بقرار من الدولة، وأن الحرب التي اندلعت في 15 أبريل كانت في جوهرها صراعًا بين الرئيس ونائبه، ما أدى إلى تفجر الأوضاع الأمنية في البلاد.

وفي ختام تصريحاته، وصف مناوي الموقف المصري تجاه الأزمة السودانية بأنه إيجابي للغاية، بينما اتهم دولة الإمارات بدعم الحرب الدائرة في السودان. ومع ذلك، أكد أن الحكومة السودانية لا تمانع في فتح قنوات الحوار مع الإمارات، معربًا عن استعدادها لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية إذا توفرت الإرادة السياسية لذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *