القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بكري الجاك لـ”سودان تايمز” إتفاق موسكو_بورتسودان بمثابة تدويل للصراع فى السودان

القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بكري الجاك لـ”سودان تايمز”                                                             إتفاق موسكو_بورتسودان بمثابة تدويل للصراع فى السودان

التعامل مع الزمن بشئ من الجدية أقام خطوات عديدة

لايمكن مغالطة التاريخ بأن هذا (….) اكبر حدث منذ زمن بعيد
…..

أديس أبابا: أحمد خليل

حذّر القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” من خطورة إتفاق “موسكو_بورتسودان” الوشيك، على البلاد وتغيير مسار الحرب الدائرة الآن، و أوضح بحوار “سودان تايمز” معه، تفاصيل الخطوات التي تمت بعد اختتام المؤتمر التأسيسي بآخر الأسبوع المنصرم، كاشفاً عن الاصداء الدولية للمؤتمر والرسالة التي وصلت للخارج من الشعب السوداني عبر المؤتمر، إضافة إلى تواصلهم مع الخارج بذات الشأن..

*إتفاق وشيك بين بورتسودان وموسكو على انشاء مركز دعم روسي بالبحر الأحمر.. كيف سينعكس هذا على الصراع بالبلاد؟
بكل تأكيد هو تدويل للصراع فى السودان و يمكن أن يحول البلاد الى منطقة صراع إقليمي و دولي، بالاضافة إلى أن اعطاء روسيا قاعدة فى البحر الاخر خلاف انه تنازل عن السيادة الوطنية بواسطة حكومة لا شرعية لها و لا تعبر عن مصالح الشعب السوداني إلا أنه يمكن أن يهدد أمن البحر الأحمر و المنطقة و يحولها الى منطقة صراع مفتوح، الشعب السوداني هو الخاسر الأكبر لأن الدعم لطرف الحرب سيعني استمرارها و توسعها.

السودانيون ليست لديهم رغبة في هذا العبث والقتل والسحل..

 

*ما الخطوات التي تمت بعد اختتام المؤتمر التأسيسي؟
منذ انتهاء المؤتمر في يوم (30) مايو تم غداته أي في يوم (31) تم تصعيد ممثلين بكل الفئات الست بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية إلى هيئة القيادة وعُقد اجتماع مهم وعاصف، وقبل اليوم اجتمعت الهيئة قبل أن يتم تصعيدها وتختار د. عبد الله حمدوك رئيساً لها، بيوم (31) اجتمعت الهيئة مرة أخرى لاتخاذ بعض القرارت حيث تم تشكيل ثلاث لجان، لجنة لدراسة الهيكل ومعالجة مواقع نواب الرئيس والمقرر والأمين العام، ولجنة لدراسة التصعيد وتمثيل الفئات النسوية والشباب ومعاييرها ، لجنة لتحديد أطراف العملية السياسية، هذه اللجان أكملت عملها، وبعدها كان هنالك إجتماع لهيئة القيادة وتم به إعلان أسماء نواب الرئيس “د. الهادي إدريس، د. هيام” دون ترتيب نائب أول أو ثاني، وتم اختيار المهندس صديق الصادق امين عام، و هبة عشيري مقرر لهيئة القيادة، الآن جميع الفئات على وشك تُكمل تصعيد اسماء ممثليها في هيئة القيادة العامة، هذا الإجراء مازال قيد العمل، عموماً العمل يمضي في الإتجاه الصحيح والتعامل مع الزمن يسير بشئ من الجدية لتنفيذ هذه الرؤى والتصورات بكيفية تفعيل الحل السياسي في وقف الحرب وإستعادة مسار الإنتقال الديمقراطي.

*بالنسبة لتمثيل النساء والشباب، إذا كانت هنالك فئة تمثيلها نساء ورجال.. هل سيتم اعتماده؟
يجب على الأمانة العامة أن تطبق معايير هي ليست دستورية لكنها موجهات عامة فلابد أن يتم تمثيل النساء والشباب في هيئة القيادة إلى ما يصل (40٪) وأن يتم التأكد أيضآ أن يكون التشكيل في الأمانة العامة مالايقل عن (40٪) أيضآ، المكتب القيادي أصبح به شكل من أشكال التمثيل مابين المقرر ونواب الرئيس والرئيس وهذه النسبة اكتملت بوجود سيدتين في منصب مقرر ونائب الرئيس وهذا من خمسة ، الآن أصبح التحدي كيف نجعل الكادر يلتزم بهذا المعيار، الآن يوجد توجه إذا لم تنفذ النسبة أن تتم معالجة جزء منها بسيط سيكون في تعديل كيفية الاستيعاب، ما أعرفه أن الجميع ملتزمون بهذه النسبة، هنالك لجان وضعت اسماء مرشحيها بشكل مؤقت وتتشاور إلى أن ترفع أسماء ممثليها، لكن الأكيد أن هنالك لجنة شكلت لهذه المعالجات ولا تراجع عن هذا المبدأ اياً كانت صيغة المعالجة سواء باعطاء صلاحيات للرئيس او إلزام الفئات، يمكن المضي في إتجاه التحاور مع الفئات او عدم اجلاس ممثليها إلى أن يتم التأكد من الحصول على الإسم المحدد، المهم أن هنالك أكثر من مقترح للمعالجات، اول إجتماع للهيئة يفترض أن يتم إتخاذ هذه القرارات والتدابير.

 

*ماذا عن أصداء المؤتمر عالمياً، تلقيتم إتصالات أو ماشابه ذلك؟
أفضل ماحدث أن النظرة الدولية لتقدم وقدرتها في الحشد ومراعاة الشمول والتمثيل الجغرافي والفئوي والنوعي، كانت هنالك أصداء إيجابية من الدبلوماسين والسفراء، اعتقد ان المؤتمر نجح نجاح منقطع النظير، نحن لم نتوقع ذلك في ظل هذه التعقيدات الكثيرة، كانت هنالك تحديات كثيرة كسفر المشاركين الشاق الذي أخذ في بعضه ثمانية أيام، ليس هنالك أدنى شك من الحاضرين أن المؤتمر سينجح، والحمد لله نجح بحضور ليس له مثيل وخرج بأفكار ورؤى واضحة بعد أن تم تطويرها، احتوى على رسائل محددة للقوات المسلحة والدعم السريع ودول الإقليم والمنطقة والعالم، وليس لدينا أدنى شك في أن اي شخص يفكر في حلول سياسية مستدامة في السودان يستطيع أن يتجه نحو أكبر تحالف سياسي.

*كيف تمثل تقدم الشعب السوداني وهنالك من يرفض الحرب وليس تحت مظلتها؟
نقول لسنا الممثلين الوحيدين للشعب السوداني ولا ندعي ذلك لكن لايمكن مغالطة التاريخ بأن هذا اكبر حدث منذ زمن بعيد إلا إذا كانت مغالطة للمنطق والواقع ، نتمنى أن تكون هذه الدفعة بداية إنطلاقة، وبالنسبة للمختلفين مع تقدم ليس لدينا مانع في الانفتاح بالعقول والصدور وأن نسمع، ومتأكد إذا كانت هنالك جدية في إيجاد صيغ عمل مشتركة ليس بالضرورة أن تكون تحت قيادة واحدة هنالك صيغ عديدة كالتوافق على قضايا والتنسيق او تشكيل لجان مشتركة، جميع الخيارات موجودة لعمل التحالف وأعتقد هذا الذي سيتم، اغلب الظن هنالك مجموعات ستتمسك بالرفض وهذا حق مكفول لهم ومحترم، لكن المسائل واضحة التي خرجت من المؤتمر من حيث الشمول والتمثيل والتنوع والرؤى والأفكار المطروحة، كل كذا حديث إيجابي لكن ستظل هنالك تحديات تتعلق بالانسجام وكيف العمل سوياً ولا تتحول القضية لمجرد صراع “كراسي” الآن لدينا أهداف و آليات وخطط عمل وبرنامج تنفيذي وشخصيات تعمل بطرق مختلفة، لا اعتقد هنالك شئ الآن سوى البدء بشكل جادي لتنفيذ الخطة التي خرجت من المؤتمر بما فيها الرؤية السياسية والحل السياسي.

*إحدى وسائل إيقاف الحرب حشد الرأي العام العالمي لمناصرة قضية السودان، ماذا فعلتم في ذلك؟
المؤتمر في حد ذاته رسالة لإيقاف الحرب، لو نذكر أن ماكان يردد داخل قاعة المؤتمر هي شعارات الثورة من الحرية والسلام والعدالة وشعارات إيقاف الحرب ، بمعنى أن السودانيين ليست لديهم أدنى رغبة في هذا العبث والقتل والسحل، الجتمع الدولي اخذ فكرة أن الشعب يريد إنهاء هذه المهزلة وعودة المواطنين إلى منازلهم وفتح المدارس ، الرسائل وصلت والمجتمع الدولي سمع ونتمنى ان يكون هناك جهد أكبر من طرف المجتمع الدولي لإنهاء الحرب.

*البعض يقول ان هذه مجرد شعارات، ماذا تقول؟
بعد انتهاء المؤتمر عقد رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية د. عبد الله حمدوك تنوير لكل ممثلي البعثات الدبلوماسية من السفراء والمبعوثين الخاصين للاقليم، نورهم بما تم وسيتم، وسنواصل من جانبنا لقاءتنا مع البعثات والمنظمات الدولية والاقليمية، المؤتمر أدى دوره ويجب حمل رسالة المؤتمر إلى جميع المؤسسات الدولية وضمان وصولها والتأكد من اختيار الآليات الفعالة لتؤدي لنتائج إيجابية في وقف الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *