الناطق الرسمي لتنسيقة القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) الدكتور علاء الدين نقد ( لسودان تايمز):-

الناطق الرسمي لتنسيقة القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) الدكتور علاء الدين نقد ( لسودان تايمز):-

 

جهود إيقاف الحرب لم تتوقف من القوى السياسية المدنية وانتظمت في اكبر تحالف مدني لوقف الحرب واسترداد التحول الديمقراطي.

“سودان تايمز”.. ناقشت مع الناطق الرسمي لتقدم هذه الجهود وأيضا الاتهامات التي ظل تلاحق تقدم خلال الفترة الماضية.

اديس ابابا : احمد خليل

الجهود لإيقاف الحرب مع طرفي النزاع؟

تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بعد تقديمها لخطابات لكل من قائد الجيش وقائد الدعم السريع بغرض اللقاء بهم والتشاور معهم بخصوص السلام ووقف الحرب وافق قائد الدعم السريع وبالفعل تم اللقاء في إديس أبابا العاصمة الاثيوبية وتوج اللقاء بإعلان أديس بين القوى المدنية (تقدم) والدعم السريع.

وفي المقابل تم إرسال خطاب لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان تلقينا موافقه مبدئية فقط وليست نهائية مازلنا في أنتظار الموافقة النهائية وتحديد الزمان والمكان لعقد اللقاء سوف نحضر اذا ماتم تحديد الزمان والمكان.

*الأجندة المتوقعة للقاء ؟

هي نفس الأجندة التي نسعي من أجلها لحماية المدنيين بنفس بنود خارطة الطريق التي اعلنتها تقدم في وقت سابق للشعب السوداني والمجتمع الدولي وفق اعلان اديس ابابا . نعتقد انه ليس هنالك اختلاف حول اتفاقية أديس خاصة بنود حماية المدنيين
لا اعتقد أن يكون هنالك خلاف حول ضرورة حماية المدنيين .

*هل هنالك بنود آخري ؟
نعم البنود الثانية تتعلق بمبادي تأسيس الدولة السودانية وإنهاء الحرب وهي مبادي متفق عليها في جميع المواثيق السياسية اذا كانت من لجان المقاومة والاحزاب السياسية والحرية والتغيير وهي ايضا موجودة في خارطة طريق (تقدم) لانهاء الحرب نتوقع ان يكون اللقاء مثمر اذا كانت الإرادة خالصة ومتوفرة لإنهاء الحرب والعودة إلى المسار الديمقراطي .

*توفر الإرادة السياسية من قبل أي طرف تقصد؟

اذا توفرت الرغبة من قبل قيادة الجيش سيكون اللقاء مثمرا واذا تم التخلص من اجندة الحركة الاسلامية وتنطيم المؤتمر الوطني وفلول النظام البائد الذين يسيطرون على القرار في قيادة الجيش سوف يكون لقاءا ناجح وعكس ذلك سيحدث اذا كانت قرار ايقاف الحرب بيد الحركة الاسلامية فلا نتوقع ان يكون هذا اللقاء أو اي لقاء آخر ذوى تاثير .

*الأتهامات لتقدم والقوى الوطنية التي تسعى إلى انهاء الحرب والعودة الى المسار الديمقراطي بانها تمثل حاضنة سياسية لقوات الدعم السريع؟

هذه أصوات واكاذيب واشاعات اطلقتها قوى النظام البائد وفلوله والإعلام المدفوع الأجر وللآسف وجدت بعض القبول عند بسطاء الشعب وهذا ما تعمل عليه ماكينة الإعلام المضللة للاخوان المسلمين والكيزان والفلول بانها تضلل الشعب السوداني لثلاثين عاما .
والآن تواصل في ذات النهج التضليلي هذه اشاعات مغرضة وكاذبة نرد عليها بمواقف القوى السياسية الوطنية طيلة المنعرجات قبل وأثناء وبعد نجاح الثورة وخلال فترة الانتفال والانقلاب ومحاولة قطع الطريق والعودة الى المسار الديمقراطي والأتفاق الأطاري وايضا بعد الحرب هذه المواقف الثابتة اجبرت قوى عسكرية كالدعم السريع على تبني المواقف السياسية الصحيحة التي تخدم السودان و السودانيين في وهي تتفق تماما مع رؤية القوى السياسية سوى كانت رؤية خارطة طربق تقدم والرؤية السياسية لقوى الحرية والتغيير والقوى المدنية الآخرى وظهر ذلك جليا في اجتماعات أديس ابابا في الأول من يناير عندما تم طرح مسودة نقاط النقاش في اليوم الأول لم يتم تغيير أي بند منها من قبل وفد الدعم السريع الذي كان برئاسة قائد الدعم السريع بل وافق على جميع البنود وهي بنود تخدم التحول الديمقراطي خاصة العودة إلى المسار الديمقراطي ورفض حكم العسكر موقف تقدم وقبلها الحرية والتغيير وغيرها من القوى المدنية.

الدعم السريع انحاز في التوقيع على الاتفاق الاطاري والتمسك به. والآن ظهر هذا الأمر في إعلان أديس أبابا هذه ليس حاضنة سياسية كما تدعي أصوات فلول النظام البائد.

*دعوة الأحزاب والقوى السياسية للانضمام لتحالف تقدم؟

تقدم قدمت الدعوة قبل تكوينها في الاجتماع التحضيري لجميع القوى السياسية بما فيها الحزب الشيوعي والبعث ولجان المقاومة ولكن هنالك من قبل بالدعوه وانضم إلى تقدم وهناك قوى رحبت ولكنها لم تشارك في التاسيس أو سمت ممثل لها في تقدم مثل البعث وهنالك من لم يرد مثل الحزب الشيوعي وبعض لجان المقاومة التي تتبنى التغيير الجذري لم ترد.

دائما يتكون الحراك السياسي بالقوى السياسية الاكثر تاثيرا ومن يقدم الحلول والمبادرات نتمنى ان تستجيب القوى الرافضة
في المؤتمر التاسيسي الذي يقام في فبراير على الرغم من أن الحزب الشيوعي أصدر بيان بعدم الجلوس مع تقدم
ولكنه لم يجلس معها ككتلة كاملة وهذا ما ظل يردده على الدعوات التي قدمتها له قوى الحرية
سيجلس معنا منفرداً وهذا مايُثير الاستغراب أن الأحزب السياسية ترفض تكوين التحالفات والتكتلات التي تُقوى من موقف القوى المدنية وعادةً هذا ما يحدث في كل الحراك السياسي.

*قطاعات واسعة من الشعب السوداني تتهم قوى الحرية والتغيير بأنها تغض الطرف عن انتهاكات الدعم السريع؟

هذا غير صحيح، أولاً من هم الذين يتهموننا؟
هذا ما قلته من قبل بأن هنالك تشويش كبير جداً على الرأي العام تقوم بها الأجهزة الإعلامية للفلول والنظام البائد المدفوعة الأجر، هنالك أكثر من “٤٥” بيان به إدانة لإنتهاكات من قِبل الدعم السريع ومن قِبل الجيش، قوى الحرية والتغيير أو قوى “تقدم” أبداً لم تقف أمام إدانة الإنتهاكات التي يقوم بها أيٍ من طرفي الحرب سواءاً الدعم السريع أو الجيش، ويظهر ذلك جلياً في إعلان أديس أبابا حيث كانت هنالك لجنة لرصد الانتهاكات وكان هنالك إعلان تعاون مع اللجنة التي كونها مجلس حقوق الإنسان لرصد هذه الانتهاكات وكانت هنالك بنود تتحدث عن إجراءات لتخفيف الانتهاكات حتى الوصول لإيقاف الحرب فنحن في مسعانا نسعى لإيقاف الحرب وهذا هو الهدف الأول وفي الطريق إلى ذلك نوقف الإنتهاكات أو نقللها بقدر الإمكان حتى يستطيع الشعب السوداني الموجود في مناطق سيطرة الطرفين المتقاتلين أن يعود لحياته حتى وإن لم تكون حياته العادية لأنه بالطبع ومن الصعوبة العودة إلى الحياة العادية مع وجود الحرب ولكن بقدر الإمكان أن تكون الخدمات متوفرة وأن يعود المواطنين إلى منازلهم وان ينعموا بقليل من الاستقرار بدلاً عن النزوح واللجوء والعذاب والمعاناة التي يعيشها الشعب السوداني الآن.

وزارة الخارجية السودانية حقيقةً منذ بدء الحرب أو بالأحرى منذ إنقلاب الـ”٢٥” من أكتوبر انتفى تماماً وجود الحكومة وأصبح الجيش هو القيادة ومن هذا المنطلق كان الحديث عن طرفي النزاع أو طرفي الحرب هما القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وليست الحكومة السودانية وهذا يظهر جلياً منذ إنقلاب الـ”٢٥” من أكتوبر حيث اختفت ملامح الدولة تماماً حيث لا رئيس وزراء ولا عاملين ولا مسؤوليات معينة على الوزارات ويتجلى ذلك فيما تقوم به وزارة الخارجية السودانية الآن من بيانات لا تفعل شيئاً غير أنها تزيد من عزلة السودان وتعيدنا إلى غياهب وظلامات العهد البائد من نظام المؤتمر الوطني حيث كان السودان معزولاً وكان في لائحة الإرهاب ونجحت حكومة الثورة و الإنتقال في انتزاع السودان من قائمة الإرهاب وتقديمه بصورة جديدة للمجتمع الدولي، ولكن للأسف الآن تراجعت وتحديدا منذ إنقلاب “٢٥” من أكتوبر.

والآن بالحرب تعود صورة السودان إلى ماكانت عليه في نظام المؤتمر الوطني، نفس العزلة الدولية، رويداً رويداً نسعى ليكون السودان بؤرة للإرهاب بوجود مليشيات متطرفة إرهابية تدعي الإسلام وهي ليست من الإسلام في شيء كالبراء بن مالك والمعتصم بالله والمتوكل بالله والبنيان المرصوص وجميع هذه الأسماء التي كانت خلال الـ”٣٠” عاماً الماضية.

*تجميد العمل مع الإيغاد؟

هذا خطأ كبير جداً بيان الخارجية السودانية بتجميد العمل مع الإيقاد ونتج عن ذلك عدم حضور قائد الجيش إلى قمة الإيقاد الطارئة الـ”٤٢” والتي قامت في مدينة عنتبي في يوغندا والغريب في الأمر أنه في ذات اليوم الـ”١٢” من يناير جلس وزير الخارجية المكلف علي الصادق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة في كمبالا يناقش مخرجات القمة الاستثنائية الـ”٤٢” للإيقاد والتي أخرج هو و ووزارته بياناً يجمد نشاط السودان في الإيقاد ومنع قائد الجيش من الحضور للقمة، فكيف يستوي ذلك! .

حقيقة هنالك تخبط كبير جداً في القرارات التي تصدر من الخارجية، و تعدد مراكز القوى والقرار داخل طرف الجيش وما تبقى أو مايسمى بحكومة الأمر الواقع.

*دور د. حمدوك في تقريب وجهات النظر؟

رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك رئيس الهيئة القيادية لـ”تقدم” يسعى بقدر الإمكان لتقريب وجهات النظر بين مكونات القوى المدنية الرافضة للحرب وهذا ماقامت به تقدم أيضاً عندما دعت او أرسلت جميع دعوات الحضور الاجتماع التحضيري إلى كل القوى السياسية ولكن المشكلة ليست في تقدم أو القوى السياسية، المشكلة في طريقة التفكير والعقلية التي تعمل عليها بعض القوى السياسية التي رفضت الحضور.

وفي المقابل نجد أن هناك تغييرا كبيرا جداً في طريقة تفكير بعض القوى السياسية مثل حركة العدل والمساواة التي اعتذرت للشعب السوداني واعترفت بي اخطاءها وقوفها مع إنقلاب “٢٥” أكتوبر في القصر وبموقفها خلال فترة الإنقلاب وعدم إمضائها على الإتفاق الإطاري وكل ذلك لأن قيادة الحركة وصنع القرار أو إتخاذ القرار كان بيد جبريل إبراهيم وهو الذي أخذ بالحركة بعيداً عن “المانديت” أو بعيداً عن ماتهدف إليه وأخذها مرة أخرى إلى حاضنة التيار الإسلامي.

*هل تتوقع تمدد رقعة الحرب في السودان؟

أعتقد أنه من الصعب أن نتحدث عن توقف تمدد رقعة الحرب إذا لم تتوقف ، فما الذي يضمن أن تتوسع رقعة الحرب إذا لم تتوقف فالسبيل إلى وقف تمدد رقعة الحرب ووقف الانتهاكات والعدائيات هو إمضاء إتفاق لوقف القتال.

لا أعتقد أن هنالك حرب من قبل قامت دون أن يتم إمضاء إتفاق لوقفها .

فالمنطق يقول أن انتهاء أو وقف تمدد رقعة الحرب يكون بإمضاء إتفاق وهذا ماتسعى إليه “تقدم” أن تصل إلى إتفاق لوقف الحرب والقتال وهذا موجود في إعلان أديس أبابا الأول؛ في أول فقرة له وهذا مانسعى للوصول إليه مع قيادات الجيش وهو مكتوب في نصوص منبر جدة وأيضاً الإيقاد ولكن دائماً مايكون هنالك تعنت في الإتفاق وفي الامضاء بالفعل وليس بالقول من قبل قيادة الجيش.

نتمنى أن تنظر قيادة الجيش إلى معاناة السودانيين جراء هذه الحرب وأن يفك الارتباط مع أجندة النظام البائد والإسلاميين في داخل الجيش وأن يأتي بعقل مفتوح وعقل صادق لوقف معاناة السودانيين والجلوس في إجتماع مع “تقدم” وأيضاً في منبر الإيقاد أو حتى بالذهاب إلى جدة أو في أي منبر من هذه المنابر؛ وقف الحرب يتطلب إرادة صادقة وقلب وعقل مفتوحين يراعي معاناة السودانيين خلال أشهر الحرب التسعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *