معدات وآليات الذهب (تجارة رابحة)

معدات وآليات الذهب (تجارة رابحة)

 

تقرير: سودان تايمز

بالرغم من استمرار الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع إلا أن التجارة في معدات وآليات التعدين الأهلي (والمنظم) الشركات لازالت رائجة وتحقق أرباح كبيرة خاصة في ولايات الشمالية ونهر النيل (شمالي السودان)

التجارة يتم التسويق لها عبر سماسرة ووسطاء حيث لاتوجد أسواق منفصلة لهذا النوع من التجارة في حواضر المدن ماعداء بعض المحال التجارية في مناطق التعدين الأهلي .

وتتنوع الاليات والمعدات المتعلقة بالتعدين وتختلف أسعارها كمعدات الحفر وأستخلاص الذهب والطحن والغربلة بجانب الاليات المساعدة السيارات اللوادر الحفارات بالأضافة امادة السيانييد والزئبق ذات الأضرار السالبة علي البيئة والتي تباع علنا في مناطق الأنتاج بعلم الحكومة السودانية رغم قرار حظرها .

*تأثير الحرب*

وبحسب متعاملون ومعدنيين في السوق تحدثوا(لسودان تايمز) فأن معظم هذه الآليات والأجهزةأرتفعت أسعارها بنسبة أربعون في المائة عن السابق نتيجة لإنخفاض قيمة العملة المحلية امام الدولار الأمريكي بجانب فقدان العديد من الأجهزة والمعدات في مخازن الخرطوم حيث تم سرقة كميات من هذة المعدات بجانب صعوبة إخراج ماتبقي منها بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

*أحتكار*
التاجر والمورد أحمد عمر قال (لسودان تايمز) انه يستورد معدات من الهند وسنغافورة والصين كبرمولات حجر الذهب وكسارات حجر ذهب من الأنواع الجديدة مثلا يبلغ سعر
المقاس الصغير لهذه الانواع سعة (1.5) طن خمسة واربعون مليون جنيه فيما يصل سعر الأنواع المتوسطة سعة (2) طن حوالي ستين مليون جنيه
وهنالك المقاسات الكبيرة سعة ثلاثة طن وهذه يصل ثمنها سبعة وسبعون مليون جنيه .

وأوضح عمر أن المعدات والاليات الأوروبية الصنع ذات جودة أفضل من الآسيوية ولكنها لاتصل السودان كثيرا وتستخدمها بعض الشركات الكبيرة .

واضاف : تسويق هذه الآليات نستهدف به المعدنيين التقليدين المقتدرين وأصحاب الشركات الصغيرة واحيانا تصلنا طلبات من شركات كبيرة وغالبا ماتكون قطعة أو قطعتين فقط.

وأشار لأختفاء بعض الشركات الكبيرة من السوق قائلا: يبدو أن بعض هذه الشركات كان لديه علاقة بالجهات الأمنية والعسكرية المشغولة حاليا بالحرب وهذا طبعا يصب في مصلحتنا ويمنحنا مزيد من الزبائن.

ورفض أحمد تحديد نسبة للأرباح التي يتحصل عليها جراء هذه التجارة واكتفي بالقول انها رابحة ومحتكرة لديها جهات معينة .

*ماكينات جديدة وطواحين تقليدية*

وارتفعت أسهم ماكينة استخلاص جديدة (الغير تقليدية) تعمل بالطحن فقط بدلا عن الماء مما يساعد في أرتفاع نسبة الأستخلاص مقارنة بالطواحين التي تعمل بالمياه ويفضل أصحاب هذا النوع من الطواحين الحجارة الصغيرة نسبيا حتي لاتؤثر علي الماكينات فيما يستخدم المنتجين الذين يمتلكون حجارة كبيرة الذهاب للطواحين العادية العاملة بالمياه لتجنب الخسائر حيث يستبعد اصحاب الماكينات الجديدة البورما الأحجار الكبيرة .

ويبلغ سعرها خمسة وعشرون مليون لجهة انها تعمل بالكربون وليس السيانييد الذي يصنف بإنه يتسبب في أمراض خطيرة.

فيما يبلغ سعر طواحين الذهب من نوع العمود الأصفر للطحن ثلاثون الف دولار أي مايعادل ثلاثون مليون جنيه سوداني.

ويعتبر جهاز كشف الذهب (الوحش) الأكثر اقبالا. كما أن هنالك شركات عالمية متخصصة يمكن ان تمد الراغبين بخطوط إنتاج كاملة من مرحلة الحفر والتحميل حتى التنقية والإستخلاص بسعر أثنين مليون دولار.

*طلمبات المياه*
كما تتراوح أسعار طلمبات سحب المياه المتوسطة مابين مائة إلى مائة وخمسين الف جنيه والكبيرة مابين مائة إلى مائة وسبعين الف جنيه.

وفقا لمتابعة (سودان تايمز) تتراوح أسعار المولدات الكهربائية المعروفه شعبيا بالبوابير مابين مليون إلى مليون جنيه سوداني.
وتكثر هذه الانواع في الصحراء لتوليد الكهرباء .

*سوق السيارات*
ويفضل الباحثون عن الذهب استخدام السيارات المكشوفة المعروفة محليا بأسم (البكاسي) لجهة انها تتمتع بميزة القوة في الصحراء وتتراوح أسعارها مابين خمسة عشر مليون وخمسة وعشرون مليون بحسب الجودة.

*السيانيد والزئبق*
ويلجأ معظم العاملين بالتعدين التقليدي في السودان لاستخدام الزئبق لاستخلاص الذهب ويبلغ سعر الكيلو خمسة مليون جنيه.

ويسمي الذهب المستخلص بالغير المشغول حيث يتم خلط الزئبق مع المواد التي تحتوي على الذهب، لتكوين المعدن، والذي يتم بعد ذلك تسخينه، وتبخير الزئبق للحصول على الذهب ولكن هنالك نسبة فاقد كبيرة بجانب خطورتة علي صحة الإنسان .

يمكن  الاستخلاص ايضا بالسيانيد والفصل الكهربائي وهذه دائما تستخدمها الشركات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *