الاعتداء على طاقم الصليب الأحمر .. ضمانة الاستمرار ؟؟؟
تقرير : سودان تايمز
لاتزال الحرب المحزنة تتواصل في السودان بعدما قتلت الآلاف وشردت الملايين بل خالفت كل القوانين الدوليةالمتصلة بالشأن الإنساني وحقوق الإنسان.
المنظمات في السودان بين نيران الحرب و المساعدات الإنسانية.
يعرقل القتال بين الجيش والدعم السريع في السودان مجهودات منظمات العمل الإنساني في الوصول إلي المناطق المتضررة في بلد كان ثلث سكانه يعانون من الجوع أساسا قبل الحرب
عرقلة العمل الإنساني
اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعربت، عن شعورها بالصدمة إثر اعتداء متعمد استهدف الأحد قافلة إنسانية تابعة لها في الخرطوم وأدي الي مقتل شخصين وإصابة ٧ من أفرادها.
وذكرت المنظمة الدولية في بيان لها إن القافلة المكونة من (٣ ) سيارات و(٣) حافلات تحمل كلها علامة الصليب الأحمر كان مقررا لها أن تجلي أكثر من ١٠٠ مدني معرضين للخطر.
وبحسب ماذكر في بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر قال بيير دورببيس رئيس بعثة الصليب الأحمر في السودان أن الهجوم غير مقبول ونحن مفجوعون.
وأضاف مهمتنا اليوم كانت نقل هولاء المدنيين إلي بر الأمان وبدلا من ذلك خسر أشخاص حياتهم بشكل مأساوي.
من جهتها أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عملية الإجلاء كانت منسقة مع طرفي النزاع اللذين وافقا علي ذلك وقدما الضمانات الأمنية اللازمة.
وفي بيان منفصل اتهمت قوات الدعم السريع الجيش، بتنفيذ الهجوم على موكب الصليب الأحمر بالخرطوم، وأضافت أن موظفين بالصليب الأحمر قتلوا في الحادث لكنها لم تذكر تفاصيل أكثر من ذلك.
*الجيش يبرر*
في السياق ذكرت القوات المسلحة في بيانها أن الاتفاق كان مع ممثلي المنظمة الدولية علي إخلاء مدنيين من بينهم أجانب من جنسيات مختلفة. كانوا متواجدين بكنيسة القديسة مريم بالخرطوم بمنطقة الشجرة.
وتضمنت إجراءات التنسيق مع المنظمة الدولية تحديد خط السير مقابر الرميلة – مجمع الرواد _مستشفي بست كير.
إتجاه دخول المنطقة من الشمال وان تكون نقطة التسليم مستشفي بست كير.
حيث كان نص البيان يشير الي مخالفة المنظمة الدولية لكل النقاط التي تم الاتفاق عليها و تتمثل في الدخول الي المنطقة من الاتجاه الجنوبي بدلا عن الاتجاه الشمالي طبقا للاتفاق وبالتالي مخالفة ممثلو المنظمة لخط السير المتفق عليه تماما حسب مانص عليه البيان ااذي صدر في هذا الجانب عن الجيش.
*مرافقة عربة مسلحة*
وايضا من المخالفات التي وضحها بيان الجيش أن موكب ممثلو المنظمة حضر برفقة عربة مسلحة تتبع للمتمردين وعليها طاقم مدفع رشاش ١٢’٧ ملم قامت بالتقرب من مواقعنا الدفاعية السبب الذي أدي الي تعرض الموكب لإطلاق النار وحدوث عدد من الإصابات بين ممثلي المنظمة.
من جانبها أظهرت القوات المسلحة تأسفها لما بدر منها نتيجة لعدم إلتزام ممثلي المنظمة بنقاط التنسيق التي تم الاتفاق عليها في الوقت الذي توكد إلتزامها القاطع بالتعاون مع جميع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني ،كما شددت القوات المسلحة علي ضرورة التقيد باي ترتيبات مسبقة يجري الاتفاق حولها لتفادي كل ما من شأنه أن يعرض حياه المدنيين للخطر.
جدير بالذكر أن ماحدث لمنظمة الصليب الأحمر بالسودان تضيف مأساة جديدة من المآسي التي تسببت فيها الحرب العبثية في السودان والتي يدفع ثمنهاالمواطن والمدنيين النازحين واللاجئين. ويهدد عمل المنظمات العاملة مما قد يجبرها على الإنسحاب.
واخيرا من الملاحظ أن الحادثة جاءت متزامنة مع قمة رؤساء دول الايقاد التي تسعى للوساطة بين الجيش والدعم السريع.