منبر جدة : عقبات في طريق التفاوض بين الجيش والدعم السريع

منبر جدة : عقبات في طريق التفاوض بين الجيش والدعم السريع

تقرير: سودان تايمز

تساؤلات كثيرة بداء يطرحها الشارع السوداني حول أسباب تعثر مفاوضات جدة بالسعودية بين الجيش السوداني والدعم السريع ؟ الجميع كان يتوقع استئناف جولة جديدة من التفاوض بعد انتهاء الجولة الأولي ولكن مع مرور الوقت بداء الجميع يتسأل هل توقفت المفاوضات نهائيا ؟ وهل لازالت وفدي التفاوض هنالك في جدة؟.

الأخبار الواردة من جدة تشير إلى ان وفدي الجيش والدعم السريع لازالا في جدة في انتظار شارة البداية للجولة القادمة التي ستناقش بند واحد فقط وقف دائم لإطلاق النار.

*شروط إستئناف التفاوض*
وبحسب مصادر تحدثت (لسودان تايمز) من خارج السودان فان المفاوضات في جدة لم تتوقف تماما ولكنها دخلت في حالة (سكون) في أنتظار أنجاز ماتم الإتفاق عليه مؤخرا في الجولة الماضية (نقطتين فقط) هما آلية التواصل بين الطرفين وإدخال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.

وبحسب المصدر فأن الولايات المتحدة الأمريكية في أنتظار تنفيذ مااتفق عليه خلال الجولة الماضية في جدة.

مشيرا إلى أن واشنطون تعتقد أن ماتم تنفيذه حتي الآن (صفر) ولذلك ربما لن تنتظر طويلا حيث هددت صراحة الطرفين بالإنسحاب من المفاوضات وتطبيق عقوبات علي الطرفين .

واكد المصدر أن واشنطون تضغط بقوة من أجل إيقاف السلاح المتدفق للدعم السريع من مطار أم جرس في المقابل كما هددت ايضا بعمل عسكري اذا لم يمتثل الطرفين للحوار ووقف إطلاق النار ويعتقد المصدر إلى أن التدخل العسكري الإمريكي ربما لن يكون مباشرا بل عن طريق أطراف آخري في المنطقة .
*ضغوط ومطالب*
ووفقا لمحدثي فان إدارة بايدن رفضت أي هجوم من قبل قوات الدعم السريع علي مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور لوجود نازحين في المدينة كما انها تخشي من تفشي عمليات قتل وعنف تطال المدنيين علي أساس أثني وقبلي علي قرار ماجري في الجنينة.

ايضا تطالب واشنطون الجيش بالإنسحاب من العمل السياسي في المرحلة المقبلة وترك المجال لحكومة مدنية اذا تم توقيع أتفاق نهائي لوقف إطلاق النار .
*ملف الجنائية*
وبحسب المصدر ايضا فأن هنالك تحرك كبير للمحكمة الجنائية الدولية في ملف الجرائم التي أرتكبت بدارفور في الجنينة تحديدا وصلت التحقيقيات لمرحلة أستنطاق عشرات الشهود .

*استبدال*
أستاذ العلاقات الدولية والباحث رمضان حسن قال : ان قرائن الأحوال تدل علي صعوبة استئناف التفاوض في منبر جدة إلا اذا تدخلت الولايات المتحدة الإمريكية وفرضت علي الطرفين سياسة العصا الغليظة والجذرة.

وأشار رمضان في حديثة (لسودان تايمز ) إلى أن تحركات البرهان الأخيرة وزياراته الخارجية تشير لسعيه لتغيير منبر جدة بالإيقاد أو أي جهة آخري.

لافتا إلى ان البطء في جدة ربما يؤدي لإيقاف المنبر واستبداله وهو مالمح اليه بيان الرئيس الكيني والبرهان مؤخرا في نيروبي خلال الزيارة التي رتبها رئيس الوزراء السابق د. عبدالله حمدوك .

واضاف: رغم مشاركة الإيقاد إلا ان الكلمة الأولي للمسهلين الأمريكان والسعوديين.

*منبر جديد*
ودعا بيان للحزب الاتحادي الديمقراطي/المركز العام علي لسان الشريف صديق الهندي إلى إعادة التفاوض للداخل .

وشدد البيان الذي صدر بعنوان النداء الوطني للخبراء السودانيين بضرورة إيقاف الحرب .

واكد البيان الذي تحصلت عليه (سودان تايمز ) أن الإعلان سبقته مشاورات عديدة إنهاء الحرب و إيقاف التدمير و تعريض المواطنين الي المهانة و الإذلال هدف يعلو علي ما عداه من الأهداف الاخري.

واكد الحزب علي عودة منبر التشاور القومي إلى أرض الوطن تحصينا له من الاستقطاب و الاستغلال الخارجي.

*الغاية تبرر الوسيلة*
من جانبه اكد مصدر عسكري (لسودان تايمز ) أن الطرفين علي قناعة تامة بالحوار لحل المشكلة لكنهما يعملان علي تحسين موقفهما العسكري علي الأرض بما يمنحهم قوة علي طاولة التفاوض .

وأشار المصدر إلى أن قوات الدعم السريع تسعي للسيطرة علي أقليم دارفور وكردفان حيث سحبت في صمت (50%) من قوتها العسكرية في العاصمة وتوجهت لدارفور وبالفعل نجحت في إسقاط حاميات الجيش في نيالا والجنينة وزالنجي وتبقي الفاشر والضعين والأخيرة ربما تسقط قريبا مسألة وقت فقط لإعتبارات كثيرة عسكرية وأجتماعية.

ويستبعد المصدر سقوط مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور في ظل إعلان الحركات المسلحة الموقعة علي السلام الدخول في الحرب والقتال مع الجيش وبالفعل وصلت للفاشر مئات من السيارات المدججة بالسلاح .

في المقابل يعمل الجيش للسيطرة علي العاصمة الخرطوم ومن ثم الزحف علي دارفور في حالة عدم التوصل لأتفاق.

وبحسب المصدر فان الجيش قادر علي السيطرة علي العاصمة الخرطوم ولكن ربما يطول الأمر .

*الدور الإماراتي*
ويري المصدر ان الإمارات تطلع لدور في السودان عن طريق فرض الدعم السريع سياسيا لتنفيذ اجندتها لذلك قدمت وتقدم كافة أشكال المعينات لقوات الدعم السريع .

وكانت تعتقد ان الدعم السريع سيحسم المعركة سريعا لكنها تفاجأت بردة فعل الجيش فهي لن تتنازل عن دورها ولكن ربما تتقلص مطامحها لذلك تضغط علي قيادة الدعم السريع لتحقيق نصر عسكري لفرض واقع جديد في السودان .

ولم يستبعد المصدر حدوث تغيير في موقف أبوظبي حال لقاء البرهان بالقيادة في الإمارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *