السودان: مجلس الطفولة يؤكد ان إعدام الأطفال يشوه سمعة البلد

السودان:  مجلس الطفولة يؤكد ان  إعدام الأطفال يشوه سمعة البلد

الخرطوم: اماني ابو فطين

طالب وكلاء نيابة لمحاكم الأسرة والطفل بإزالة التعارض في القوانين التي تتعلق بإعدام الأطفال، وإنشاء محاكم مختصة بالأطفال بالولايات واستحداث دائرة مختصة بالأطفال في المحكمة العليا مشيرين إلى أن الطفل لا يعاقب بل توضع له تدابير والآن يحكم على الأطفال بالإعدام، لافتين إلى رؤية البعض لمخالفة قانون الطفل للشريعة الإسلامية.

وقطع الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة عثمان شيبة بعدم سماح المجلس بإعدام الأطفال بالرغم من التحديات التي تواجه المجلس في هذا الأمر، مؤكدا على حق الأطفال في الحياة ، وكشف شيبة عن وجود 5 حالات لأطفال في انتظار تنفيذ حكم الإعدام بالإضافة إلى 3  موضوع المؤتمر الذين وصلوا لآخر مراحل التقاضي وقال شيبة في المؤتمر القانوني لمناقشة إعدام الأطفال الذى أقامته حملة لا لإعدام الأطفال و المجلس القومي لرعاية الطفولة اليوم الخميس ان إعدام الأطفال يشوه سمعة البلد، واضاف ان قضايا إعدام الأطفال من القضايا المسكوت عنها في السودان، وأشار إلى أن المجلس يبذل جهدا في الانتهاء من عقوبات الاطفال البدنية القاسية والتي تحط من كرامة الإنسان، موضحا ان قانون الطفل 2010 واضح وصريح ولكن بكل أسف الممارسة غير متسقة مع القانون و ظلت المحاكم و تتعامل مع الطفل كراشد وحتى تعريف الطفل بشكل واضح والتي بها تعارض بين قانون الطفل والقانون الجنائي، لافتا إلى غموض القانون الجنائي و الدستور في قضية إعدام الأطفال، كاشفا عن ثغرات ضد الأطفال منها عدم معرفة عمر الأطفال و بدائل الإعدام والسجن لمدة طويلة لا فتة إلى وجود اطفال وبأعداد كبيرة في أقسام الشرطة العادية بالرغم من صدور قرار في 2008 يمنع حسب الأطفال في تلك الاقسام .

من جانبه قال مسئول حماية الأطفال في النزاعات المسلحة بمجلس الطفولة العميد محمد حسين هناك اطفال تزهق حياتهم في المظاهرات و الاحتجاجات دون أن يعرف قاتلهم أو يقدم للمحاكمة ، وكشف عن وجود اطفال بالمحاكم العسكرية لا يعرف بهم أحد، وكشف عن محاكمة 21 طفل عسكريا بالإعدام مجندين في حركة العدل والمساواة في2016 تم الإفراج عنهم بعد تدخل المجلس القومي لرعاية الطفولة. في ذات السياق كشفت ممثل مبادرة لا لإعدام الأطفال سميه الشمباتي عن وجود 3 اطفال بسجن مدني بولاية الجزيرة محكوم عليهم بالإعدام تتراوح أعمارهم بين 15-13 عام موجودين في عنابر كبار السن تم فك قيدهم بعد تدخل اليونيسيف والمجلس القومي لرعاية الطفولة، وأضافت يعاني الأطفال من اضطرابات النوم و مشاكل نفسية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *