نجيب ساويرس يعلق على حرب السودان
في ظل تصاعد الأزمة السودانية وتزايد التقارير حول المجازر والانتهاكات، أثار رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس موجة تفاعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بعد تعليقه العاطفي على الأوضاع في السودان، مؤكدًا قرب هذا البلد إلى قلبه، ومنددًا بما وصفه بعناد الأطراف المتحاربة وغياب الحوار.
تفاعل إلكتروني
أحدث تعليق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس بشأن الأزمة السودانية تفاعلًا واسعًا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن رد على تدوينة نشرها المستخدم Ahmed Mohamed Max، الذي خاطبه قائلًا: “السيد المحترم نجيب ساويرس.. إخوانك في السودان يُبادون، أتمنى أن تتحدث عنهم ولو بتغريدة واحدة”. وجاء رد ساويرس عبر حسابه الرسمي قائلًا: “قلبي مكسور عليهم.. والعند في عدم الجلوس والتفاوض وعدم الاعتبار للضحايا.. وثمن هذا العند.. أتمنى السلام والاستقرار له لأنه بلد قريب إلى قلبي”. وقد لقي هذا الرد تفاعلًا كبيرًا من المتابعين، الذين اعتبروا أن صوت ساويرس يحمل رسالة تضامن مع الشعب السوداني في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها.
مجازر الفاشر
تزامن تعليق ساويرس مع تقارير مروعة عن مذبحة ارتُكبت بحق مئات المدنيين السودانيين في مدينة الفاشر بولاية دارفور، بعد سيطرة قوات الدعم السريع المتمردة على المدينة خلال الأسبوع الماضي. وتُعد هذه المجزرة أحدث فصل في صراع دموي مستمر منذ أكثر من عامين ونصف، أودى بحياة ما يزيد عن 150 ألف شخص، وفق تقديرات منظمات دولية. وتُظهر التقارير أن الهجوم على الفاشر جاء ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، وسط انهيار واسع في البنية الأمنية والإنسانية، وتزايد أعداد النازحين والضحايا المدنيين.
تعقيد الصراع
رغم أن الحرب في السودان تُصوَّر غالبًا على أنها نزاع داخلي بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلا أن تقارير متعددة تشير إلى تورط قوى أجنبية في تأجيج الصراع، ما يزيد من تعقيداته ودمويته. وتكشف مصادر دولية أن أطرافًا إقليمية تقدم دعمًا عسكريًا وتمويليًا لطرفي النزاع، في ظل غياب توافق دولي على آلية لوقف القتال. ويُنظر إلى السودان باعتباره ساحة مفتوحة لتنافس جيوسياسي، حيث تتداخل المصالح الاستراتيجية للدول الإقليمية والدولية، ما يجعل من الأزمة السودانية واحدة من أكثر النزاعات تعقيدًا في المنطقة، ويضاعف من معاناة المدنيين في ظل استمرار العمليات العسكرية وانهيار مؤسسات الدولة.
