استأنفت مدارس محلية الخرطوم نشاطها التعليمي بنسبة انتظام كاملة مع انطلاق العام الدراسي 2025–2026، بعد توقف دام عامين نتيجة للاضطرابات الأمنية التي شهدتها المنطقة بسبب انتشار قوات الدعم السريع. وأعلنت السلطات المحلية أن جميع المدارس في نطاق المحلية فتحت أبوابها مجددًا، وسط ترتيبات إدارية ولوجستية مكثفة هدفت إلى ضمان انطلاقة مستقرة وشاملة للعام الدراسي الجديد.
جهود تعليمية
وخلال مراسم تدشين العام الدراسي بضاحية العزوزاب جنوبي الخرطوم، أكد مدير إدارة الشؤون التعليمية بالمحلية، عمر الحاج أبو هريرة، أن التنسيق المتواصل بين إدارة التعليم والمعلمين كان له الدور الحاسم في تجاوز التحديات التي واجهت القطاع خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن إعادة افتتاح المدارس بجميع مراحلها تمثل خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار التعليمي في العاصمة، خاصة بعد الانقطاع الطويل الذي أثر على آلاف الطلاب.
تجهيزات مكتملة
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم، عبد المنعم البشير، أن الكتاب المدرسي متوفر بنسبة 100% في جميع المدارس، مشيرًا إلى أن حكومة الولاية قامت باستجلاب نحو 100 ألف وحدة إجلاس جديدة سيتم توزيعها على المؤسسات التعليمية خلال الأيام المقبلة. وشدد البشير على أن التعليم يمثل أولوية قصوى للسلطات المحلية، ما يستدعي مضاعفة الجهود الرسمية والمجتمعية لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة تضمن استمرارية العملية التربوية دون انقطاع.
دعم مجتمعي
وفي إطار الدعم المجتمعي للقطاع التعليمي، أعلن مجمع الشجرة الصناعي عن مساهمته في تحسين البيئة المدرسية عبر توفير 40 كشافًا يعمل بالطاقة الشمسية لصالح مدارس المنطقة. كما تعهد المجمع بتقديم معينات إضافية من شأنها تعزيز البنية التحتية التعليمية، بما يسهم في دفع العملية التربوية وتحقيق أهداف العام الدراسي الجديد في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
