القيادي بتنسيقة القوى الديمقراطية والمدنية بكرى الجاك يتحدث ل”سودان تايمز “

نسعي الى جيش قومي مهني بعيد من السياسة

تقدم منفتحة علي الآخرين بثلاثة طرق

جيش يضمن صيانة أمن وكرامة الإنسان السوداني بسيادة حكم القانون

نبذل جهود للوصول لأكبر عدد من السودانيين

على هامش ورشتي العدالة العدالة الانتقالية و الاصلاح الامني والعسكري بناء وتاسيس الجيش التقت “سودان تايمز ” القيادي بتنسيقة القوى الديمقراطية والمدنية ” تقدم ” الدكتور بكري الجاك عن قضايا توسيع قاعدة المشاركة والعدالة الانتقالية والاصلاح الامني والاستقطاب الاثني وتاجيج الصراع ومستقبل العملية السياسية وايقاف الحرب

حوار : احمد خليل
دواعي إقامة الورش الخاصة بالاصلاح الأمني ؟
لدينا إشكالية حول دور الشرطة والجيش والأمن وفكرة الورشة تحديد هذا الدور ووضع اللبنات الأساسية للدولة السودانية التي تعبر عن تطلعات السودانيين اما مسألة احتكار العنف ودور القوات النظامية تحتاج لتفكير عميق ومشاورات حول تعدد الجيوش الذي لايشمل القوات المسلحة والدعم السريع فقط هنالك الحركات المسلحة لوحدها لديها 12 جيش والدولة الحديثة يجب ان يكون دور الجيش فيها واضح كجيش قومي مهني بعيد من السياسة يحمي الحدود والدستور وليس العكس وضمان صيانة أمن وكرامة الإنسان السوداني بسيادة حكم القانون
هل هنالك رؤية لتوسع تقدم ؟
أحد الأهداف الأساسية في الاجتماع التحضيري أن تقدم تنسيقية وليست جسم كامل لتحالف ديمقراطي بل لازالت تلعب دور التنسيقية التي يجب ان تبذل جهود للوصول لأكبر عدد من السودانيين لجهة أن أهمية الأمر تكمن في اكتساب الشرعية حتي تستطيع الحديث نيابة عن قطاعات واسعة من الشعب السوداني وذلك عن طريقين اما الأنتخاب أو التفويض
هنالك دعاوي أثنية وقبلية تؤجج الحرب؟
يتم استغلال الأوضاع الحالية من قبل قوى رجعيه تصب الزيت علي الصراعات الأثنية والقبيلة كجزء من واقع الحرب والانتهاكات من طرفي النزاع الجيش والدعم السريع حتي يظل السودان في هذا الوضع
نحن لسنا القوى المدينة الوحيدة لكن نكاد نكون اكبر تحالف مدني فاعل في الساحة
هل هنالك خطوات عملية لعملية التواصل مع الآخرين؟
بالضرورة يكون عندنا انفتاح نحو الآخرين هنالك خطة تمت اجازتها والآن مطروحه تقدم منفتحة علي الآخرين بثلاثة طرق هنالك مجموعات أبدت استعداداها للعمل مع تقدم واقتنعت بالبرنامج والطرح المقدم وهؤلاء يجب ان تكون هنالك صيغة لإستيعابهم قبل أو بعد المؤتمر أيضا هنالك جهات نتفق معها في قضايا محددة مثلا نتفق في إيقاف الحرب لكن نختلف معهم في كيفية إعادة بناء الدولة السودانية وكذلك هنالك مجموعات ليست لدينا مانع ان نكون معهم تحالف سياسي تنسيقي لدينا مرونة في هذا الأمر نسعي من خلال الورش لترتيب الأوضاع الداخلية

الاسبوع الماضي كان لدينا إجتماع في تقدم مع حزب البعث وهنالك لجنة فنية مع الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو نناقش حاليا مقترحاتهم ومن المفترض أن يتم معهم لقاء بين د. حمدوك والحلو بعد الملتقي التحضيري أيضا يدور نقاش مع عبد الواحد محمد نور حركة تحرير السودان هنالك حراك سياسي لكنه بطى لذلك يعتقد البعض ان الحركة يجب أن تكون اسرع تضاهي أو تواكب الوضع في البلاد نحن نتقبل النقد لكن الحقيقة نحن منفتحين ونعمل بي تآني بالرغم التعقيدات علي سبيل المثال جزء كبير من منسوبينا موجودين بالداخل التواصل معاهم صعب جدا .

موقفكم غير واضح من الأنتهاكات أو ربما لديكم ميول للدعم السريع؟

من السهولة ان تطلق أحكام أو اتهامات تقدم كتحالف عريض مشكلتة الأساسية البطء في اتخاذ القرارات تقدم في رأي الشخصي ربما لاتدين بما يكفي هنالك أحداث لم يكون هنالك رأي سريع فيها مثلا قطع الأنترنت وقفل الحدود مع تشاد مفترض يكون هنالك بيان رسمي لتقدم بإدانة هذا الأمر الموقف الرسمي والمكتوب نحن ضد الحرب مبدأ وضد استخدام المدنيين كدروع بشرية أو كوسيلة ضغط لكسب الحرب وفي هذا الإطار لم نتردد يوما في إدانة الأنتهاكات الجسيمة التي يقوم بها الدعم السريع ومؤخرا تمت إدانة الانتهاكات علي ولاية الجزيرة وأعتقد أن الهجوم علي اي منطقة ليس بها جيش غير مبرر ومدان من قبلنا .

جوهر هذه الحرب قائم علي عدم الأخلاق ولايوجد تصور لإيقافها وإدارتها ممكن عادي نسمع ان من يمارسون الأنتهاكات متفلتين وهذه أكبر كارثة هنالك مجموعات ربما تستغل هذا الظرف تتوسع وتسرق وتنهب هذا لايعني ان هذه المجموعات لاتنتمي للدعم السريع الذي هو أيضا متهم بممارسة السرقة والانتهاكات وهنالك ادلة علي ذلك في دارفور وغيرها تؤكد هذا الأمر وهنالك ادانات دولية للدعم السريع .

نحن منفتحين لتوثيق الجرائم بالأدلة لمحاسبة المذنبين مهما طال الزمن لأن هذه الجرائم لاتسقط باالتقادم أو الزمن خاصة جرائم الحق العام والانتهاكات والقتل .

بنفس القدر ندين استخدام سلاح الطيران في قتل المدنيين لكن الادانة الأكبر للحرب ومبررات استمرارها يجب ان تهزم ليس لدينا مصلحة في ان نصمت عن الانتهاكات الدعم السريع مدان والجيش كذلك أمن وكرامة الشعب السوداني أولوية مقدمة علي كل شئ .

نتطلع للوصول لحلول سياسية ترضي تطلعات الشعب السوداني في الكرامة والحياة الكريمة والانتهاء من معضلة تعدد الجيوش والمواطنة المتساوية والحقوق .

لم ترد علي سؤال بخصوص تعاطفكم مع الدعم السريع؟

الحديث عن اننا قريبين من جهة علي حساب غير صحيح وهي حملة إعلامية الهدف منها معروف من بقايا الإسلاميين والمتحالفين مع أصحاب الأموال بهدف تفريغ الفضاء السياسي من أي قوة مدنية وعسكرة الحياة إلى أن يحسم مستقبل السودان بين القوتين المتقاتلتين الفكرة هزيمتنا اخلاقيا هذا عيب لايوجد شخص في تقدم لم يتعرض منزله أو اهله لحريق أو سرقة أو ضرر وانتهاكات من الطرفين الذين ليس لهم مايقدمونه للمدنيين لذلك نسعي لكي يكون للمدنيين دور في تحديد مستقبل الدولة السودانية.

ماذا تتوقعون بشأن التوصيات؟

نتمني نخرج بتوصيات جيدة في هذا الجانب تناقش في المؤتمر التأسيسي أول أبريل بما يساعد في تحقيق أهداف السودانيين في مشروع وطني يساهم في إيقاف الحرب وإعادة تأسيس الدولة السودانية حتي لاتتكرر مآسي الحرب والنزوح مرة آخري