بيان الايقاد : اشارات سلبية لجهود حل النزاع السودانى

بيان الايقاد : اشارات سلبية لجهود حل النزاع السودانى

سودان تايمز

فجر بيان قمة دول الايغاد الختامي الخلافات بين السودان والمنظمة وأوقف بحسب المهتمين (مؤقتا ) جهود حل الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع .

وانعقدت مطلع الأسبوع الحالي القمة الطارئة والاستثنائية لمجموعة الايغاد بجيبوتي بحضور رئيس مجلس السيادة  البرهان لمناقشة الأزمة السودانية بعد فشل جولة التفاوض في جدة مؤخرا.

*البيان مثار الضجة*
وكان البيان الختامي للقمة اكد أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع، وافقا على عقد لقاء ثنائي.

وقال البيان الختامي لقمة إيغاد إن “البرهان أكد التزامه غير المشروط بوقف إطلاق النار وحل النزاع من خلال الحوار السياسي”.

وأعرب البيان عن “تقديره للمحادثة الهاتفية بين رؤساء الدول والحكومات في إيغاد مع قائد قوات الدعم السريع، وقبول الأخير مقترحات إيغاد لوقف إطلاق النار غير المشروط وحل النزاع من خلال الحوار السياسي وعقد لقاء ثنائي مع البرهان”.

ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية وقوى الحرية والتغيير بالبيان

*تحفظات الخارجية السودانية*
وفور صدور البيان اصدرت وزارة الخارجية السودانية بيان  أبدت فيه عدة ملاحظات على مسودة البيان الختامي لقمة إيغاد بجيبوتي  شملت:

اوضحت أن البرهان اشترط لعقد لقاء مع قائد التمرد بإقرار وقف دائم لإطلاق النار وخروج قوات التمرد من العاصمة وتجميعها خارجها.

بجانب حذف الإشارة إلى عقد رؤساء الإيغاد مشاورات مع وفد مليشيا الدعم السريع وهذا يجافي الحقيقي إذ أن البرهان لم يشارك ولم يسمع بالمشاورات

ايضا شددت الحكومة السودانية علي حذف الفقرة التي تشير لمكالمة هاتفية بين رؤساء إيغاد وقائد التمرد إذ أن هذه المكالمة تمت بين الرئيس الكيني وقائد التمرد وبعد انتهاء القمة.

واشارت الخارجية السودانية إلى أن وفد التمرد جاء للقمة في الطائرة الخاصة لوزير الدولة بالخارجية الإماراتية.

*مغالطات*
واعتبر عبد الوهاب طه أستاذ العلاقات الدولية  أن بيان الخارجية السودانية ايضا غير ملزم لجهة أن الجيش بحسب التفاوض لايمثل السودان بل يمثل المؤسسة العسكرية فقط والفعالية رغم انها تخص الرؤساء لكنها مختصة بالمفاوضات وتكملة نواقص أتفاق جدة.

وقال : بالبطبع الحديث عن الجيش من هذا المنطلق لاينفي الأعتراف الذي حصل عليه البرهان كرئيس للسودان من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حيث خاطب الأمم المتحدة كرئيس لمجلس السيادة.

  وجدد التأكيد بأن بيان الخارجية لا قيمة له كان يمكن للخارجية أن تتحدث عن المخرجات بصورة مغايرة ليس من حقهم الحديث حول ضرورة التعديلات.

واضاف : رغم مازكرنا من نقاط وتحفظات علي القمة الختامية ربما يكون هنالك تبادل أدوار بين وزارة الخارجية والجيش بعد فشل الجيش في متابعة مخرجات القمة ورمي اللوم علي جهة آخري .

واكد طه أن المحصلة النهائية هي فشل الايغاد في حل المشكلة السودانية سواء كان هذا الفشل مصنوع أو لتعنت أطراف النزاع الجيش والدعم السريع.

*تسريبات*
وكشفت المصادر عن اتجاه لتحويل ملف الصراع في السودان لمجلس السلم والأمن الأفريقي

واكدت مصادر مطلعة أن وفد الدعم السريع ووزير خارجية الإمارات لم يشاركا في الأجتماعات الرسمية بل جاءت مشاركتهم علي هامش القمة وان البرهان رفض مشاركة الدعم السريع باعتبار انها مخصصة للرؤساء.

فيما حضر الرئيس الكيني بعد الجلسة الأفتتاحة وأرسل سلفاكير مندوب وكذلك فعل موسفيني .

*تلاعب*
المحلل السياسي الدكتور بشير إبراهيم لم يستبعد  في حديثة (لسودان تايمز) وجود تلاعب  في مسار القمة وبيانها الختامي.

وقال الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع هو ان شراء الذمم يتم (محليا واقليميا ودوليا) بدراهم قليلة .

ودعا بشير السودان لمراجعة عضويتة في هذه المجموعة والمنظمة لجهة انها لم تقدم للسودان أي خدمة  طوال سبع وثلاثون عاما تاريخ ميلادها.

والجميع يتذكر القمة السابقة للمجموعة الأفريقية في العاشر من يوليو الماضي في قمة أديس أبابا التي رفض الجيش المشاركة فيها وحضرت قيادات الحرية والتغيير وممثل الدعم السريع حيث قررت أن يكون من ضمن مخرجاتها عقد قمة لدول القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا (إيساف) للنظر في إمكانية نشر قوة في السودان لحماية المدنيين لضمان وصول المساعدات الإنسانية ولكن سرعان ماتراجعت عن هذه الخطوة

وفي تلك القمة صرح قادة إثيوبيا ابي احمد  وكينيا  وليام روتو بوجود فراغ سياسي في السودان ممااثار غضب الحكومة السودانية ، ولكن تم احتواء التوتر بعد زيارة البرهان لاديس ابابا وكينيا.

واضاف: الأمور ستتعقد مرة آخري والعلاقات بين السودان وبعض جيرانه ستعود لمربع الخصومة  هنالك عواصم أفريقية  عادت لممارسة دورها السالب تجاه السودان.

وانتقد إبراهيم الخارجية السودانية قائلا: انها سقطت سقوطا مدويا بعدم متابعتها للتوصيات وترك الأمر برمته لسكرتارية الايقاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *