انهيار الجنيه السودانى …ضغوط اقتصادية

انهيار الجنيه السودانى …ضغوط اقتصادية

الخرطوم: سودان تايمز

تكابد الحكومة الانتقالية صعوبة للشروع في إصلاحات اقتصادية ووقف تراجع قيمة الجنيه السوداني في السوق السوداء في ظل الحرب الدائرة الان بالبلاد
ولقد ظل الجنيه السوداني ضحية عجز اقتصادي وفشل السياسة الحكومية، ولن تجدي محاولة إنقاذه، لا عن طريق خفض تدريجي أو خفض مفاجئ؛ لقد جرب البنك المركزي قبل اندلاع الحرب التدخل في سوق الصرف الأجنبي باستخدام آليات مختلفة، منها المزادات الدولارية .
وشهد الجنيه السوداني خلال الأيام الماضية تدهورا مريعا في قيمته أمام العملات الأجنبية ، خصوصا الدولار الأمريكي ، الذي تخطى حاجز الألف جنيه في السوق الموازي ، مقارنة بـ 763 جنيها في السوق الرسمية.

مغادرة راس المال الأجنبي ،،

وفي رده على اسباب التدهور عرج الخبير الاقتصادي د. هبثم محمد فتحي بالحديث قائلا ، هناك أسباب غير اقتصادية تسببت بانخفاض في قيمة الجنيه السوداني
تتعلق بالحرب في الخرطوم وولايات دارفور كذلك بالمناخ السياسي وتقلباته ، واضاف حالة عدم الاستقرار الأمني في البلد،
إذ تتأثر قيمة العملة سلباً في أوضاع الحروب والكوارث والفلتان الأمني وحالات عدم الاستقرار السياسي وما شابه ذلك وهذا ما نعيشه الان في السودان ،
خاصة مع ما يعانيه الاقتصاد السوداني من الاختلال الهيكلي في المؤشرات الاقتصادية ، كالتضخم وميزان المدفوعات والاحتياطات الأجنبية والعجز في الموازنة العامة،
إضافة إلى خلق نقود جديدة عبر التمويل بالعجز واستمرار الحرب واتساع الهجرة القسرية من المنازل وتزايد عدد النازحين واللاجئين ،
حتي الان لم تقوم الحكومة بعالجة تلك المؤشرات بطرق صحيحة او حتي عمل خطة اسعافيه طارئة لمواجهة اثار الحرب الحالية ،
لذلك فإن سعر الصرف معرّض للارتفاع مع مزيد من النزيف في القيمة، وسيقتصر أي تحسن في سعر صرفها (بمضاربات التجار)
فمن الاسباب الرئيسية لتراجع الجنية السوداني مقابل العملات الاجنبية ، موضحا تراجع التجارة الخارجية وارتفاع نسبه التضخم بسبب ارتفاع الإنفاق الحكومي بالنسبة للايرادات العامة التي فقدت بسبب توقف كثير من الخدمات بسبب الحرب ، كذلك تراجع الصادرات بنسبه كبيرة جدا إلى جانب زيادة الطلب على الواردات.
وتزايد مغادرة رأس المال الأجنبي والوطني المستثمر خارج السودان وتوقف الكثير منه ونهب وتدمير جزء كبير من هذه الاستثمارات خاصة االاستمارات في المناطق التي تشهد حالياً صراع ، وقال هيثم من أجل معالجة قضية تهاوي الجنيه السوداني ، هناك حاجة ماسه لخطة تعمل علي انخفاض في الواردات من٦ خلال حل المشكلات التي تواجة بعض الصناعات المحلية بالبلاد في المناطق المستقره والعمل علي تسهيل عمليات الصادر
أو اتخاذ خطوات وسياسات نقدية النقدية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *