نهب وتخريب حقول النفط بالسودان خسائر كبيرة

نهب وتخريب حقول النفط بالسودان خسائر كبيرة
حقل نفط

 

تقرير: سودان تايمز

يوما بعد يوم تكشف الحرب في السودان عن وجهها القبيح فاالخراب والدمار طال كافة انحاء البلاد بما فيها مناطق أنتاج البترول غربي السودان تحديدا ولاية غرب كردفان.

اعتقد الجميع في البداية أن مناطق البترول ستكون بمنآي عن الأحداث حيث ظل الأنتاج متواصل لخمسة أشهر قبل أن تندلع أولي المعارك بمنطقة بليلة حيث اكبر الحقول (15) الف برميل يوميا ليتم إيقاف العمل بالحقل والحقول المجاورة في هجليج وغيرها وتوالت بعدها الأحداث .

*تراجع الأنتاج*
وعلي عكس الادعاءات الحكومية فان أنتاج النفط في السودان لايتعدي (45) الف برميل يوميا بحسب مصادر تحدثت (لسودان تايمز).

وأشارت إلى أن الانتاج اصلا كان في تراجع مستمر بسبب عدم الصيانة وتآخر مشروع أنتاج الحقول الجديدة إلى ان حلت كارثة الحربة في منتصف أبريل والتي ادت لتوقف الأنتاج بصورة شبه كلية تماما.

واكد المصدر ان إعادة تشغيل الآبار وصيانة الخطوط بعد توقف الحرب سيكون عملية فنية معقدة تحتاج لوقت ومال وربما يتلف الخط الناقل اذا طال أمد الحرب فكلما تواصلت الحرب ارتفعت التكلفة .

واشار المصدر إلى ان خسائر شركة بتروانريجي مثلا خلال احداث العام (تخريب) 2022 بلغت ( 15) مليون دولار وبالتالي سيلحق بالأقتصاد الوطني خسائر كبيرة تضاف لفاتورة الحرب الباهظة.

*نهب*
آخر المناطق التي شهدت اعمال تخريب ونهب هي ام عداره بعد أن دخلت قوات الدعم السريع منطقة المجلد بولاية غرب كردفان وانسحاب الجيش من تأمين الحقول قام عدد من المواطنين بنهب حقل أم عدارة الواقع غربي السودان.

وقبلها شهدت منطقة بليلة في شهر اكتوبر المنصرم بغرب كردفان اشتباكات بين الجيش والدعم السريع أوقفت الانتاج في الحقول القريبة من مطار بليلة اكبر الحقول (15) الف برميل يوميا.

ووفقا لشهود عيان تم نهب مكاتب شركة بتروانريجي وبراميل الوقود في المنطقة.

كما تسببت المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم السريع في شرق دارفور في حرائق في حقول منطقة شق عمر بجاد السيد شرقي ابو كارنكا بولاية شرق دارفور.
*خسائر*
وتعرضت المنشآت النفطية خلال الاعوام الماضية لسلسلة من الهجمات من السكان المحليين المطالبين بالخدمات المسؤولية الإجتماعية وصلت بحسب بعض الإحصائيات ل(20) في العام 2022 اعتداء مماادي لتقويض جهود وخطط زيادة الأنتاج وخلفت خسائير كبيرة للشركات قدرت في العام 2022 بحوالي (30) مليون دولار وفق احصائيات غير رسمية وبالطبع الرقم سيتضاعف بعد نهاية الحرب حاليا.

*نقص*
وبسبب النقص في الأنتاج المحلي تعمل المصفاة حاليا ب(15%) فقط من طاقتها لمعالجة نفط جنوب السودان الذي يمر عبر الشمال.

مصفاة الجيلي كانت تغطي نحو (70%) من استهلاك السودان من البنزين وحوالي (60%) ب من الجازولين حيث يتم تغطية العجز عن طريق الاستيراد.

*جهود حكومية*
وعقب توقف الأنتاج بالحقول الرئسية سارعت وزارة الطاقة، بتكثيف الجهود لاستئناف العمل وإعادة التشغيل في حقول النفط بعد إعلان قوات الدعم السريع السيطرة على بعضها مؤخرا.

خاصة حقل بليلة النفطي بمربع (6) بولاية غرب كردفان وحقول مربع( 4) في كل من نيم وكنار ودفرا لكن جهود الوزارة اصيبت بإنتكاسة نتيجة لتفاقم الوضع الأمني وسفر كافة المهندسين والعمال خارج غرب كردفان بعد ان كان بعضهم في مدن بابنوسة والمجلد في انتظار تحسن الأوضاع الأمنية لأستئناف العمل لكن استمرار المعارك وتوسعها بغرب كردفان ساهم في مغادرة الطواقم الفنية لمناطق الأنتاج .

*عدم تنسيق*
المستشار العام لتجمع شباب حول حقول البترول المهندس عز الدين إيدام امتدح خطوة الجيش بسحب المهندسين والعمال من مناطق انتاج البترول حفاظا علي ارواحهم لكنه انتقد في الوقت ذاته عدم التنسيق مع المجتمعات المحلية فيما يخص سحب الحراسات الأمنية (شرطة جيش أمن) من الحقول والسكنات.

مشيرا إلى أن الخطوة ساهمت في أنتشار السرقات من أصحاب النفوس الضعيفة للمعدات والأجهزة وسكنات العاملين.

وأشار إيدام إلى ان سحب الموظفين والعمال من الحقول ووحدة المعالجة الرئيسية لتجميع البترول صاحبة خروج كامل للمحطات عن الخدمة.

واشاد بخطوة المجتمعات المحلية بتخصيص حراسة للمواقع التي خرجت منها الحراسات الأمنية.
*خدمات*
يقول سليمان مريحيل القيادي بمناطق غرب كردفان (لسودان تايمز) ان معظم الاعتداءات علي المنشآت تمت من قبل مواطنين ومتفلتين وفي المقابل ايضا جهود الحماية يقوم بها سكان محليين .

واكد مريحيل أن سكان هذه المناطق سيكونوا أكبر المتضررين من توقف حقول البترول لجهة انها كانت تقدم لهم الكثير من الخدمات آبار المياه العاملة بطاقة الغاز وتناكر ماء بجانب العلاج بالمستوصفات والسفر عبر الطائرات احيانا للمرضي أصحاب الحالات الحرجة وايضا الدعم العيني كما سترتفع نسبة البطالة حيث يعمل العشرات من أبناء غرب كردفان في الحقول وحاليا فقدوا وظائفهم بعد توقف الحقول بسبب الحرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *