اشتداد حرب البيانات الصحفية بين الاهلى المصري والهلال السودانى
تتواصل حرب البيانات الصحافية بين النادي الأهلي المصري ونظيره الهلال السوداني قبل مباراتهما المرتقبة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، المقررة إقامتها يوم السبت الموافق الأول من أبريل المقبل، باستاد القاهرة في العاصمة المصرية.
وعلى خلفية سعي الناديين للتأهل إلى الدور التالي، وما شاب المباراة الأولى بينهما من أحداث شغب إضافة إلى ترقب مباراة الإياب، أصدر الهلال بياناً جديداً أمس الاول هدد فيه باللجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) متهماً الأهلي بتصدير “خطاب كراهية وعنصرية”.
وقال الهلال في بيانه إنه خاطب الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) واقترح اللعب من دون جمهور في استاد القاهرة، أو السماح بعدد محدود من الجماهير زاعماً وجود “جو مشحون بخطاب الكراهية والعنصرية”.
وجاء بيان الهلال رداً على حصول الأهلي على موافقة الجهات الأمنية في مصر على حضور 50 ألف مشجع للمباراة المصيرية في مشوار الناديين بالبطولة الأكبر أفريقياً.
وأضاف الهلال أن (كاف) لم يرد على ثلاثة خطابات سابقة وطالبه بتدارك الموقف قبل وقوع “بورسعيد جديدة”، في إشارة إلى واحدة من كبرى كوارث الملاعب في العالم، حين توفي 72 مشجعاً للنادي الأهلي بعد نهاية مباراة الفريق الأحمر ومضيفه المصري في استاد بورسعيد، في فبراير 2012.
وتابع الهلال “يتجاهل (كاف) كل الخطابات ويستجيب لكافة طلبات الأهلي، ولا يزال تواصل الهلال مستمراً مع (كاف)، وإذا لم يقم بواجبه سيخاطب الهلال الاتحاد الدولي (فيفا) مدعوماً بفيديوهات خطاب الكراهية والعنصرية والتهديدات بالاعتداءات الجسدية واللفظية”.
ورداً على خطاب الهلال أعلن النادي الأهلي عبر موقعه الرسمي ومنصات التواصل الاجتماعي اعتماد أسعار تذاكر المباراة، قبل أن تعلن شركة “تذكرتي” المسؤولة عن بيع التذاكر أن الكمية المحددة من التذاكر قد نفدت.
وستحدد المواجهة المنتظرة ثاني المتأهلين من المجموعة الثانية بعد ضمان ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي حجز أولى بطاقات العبور نحو الدور ربع النهائي.
والتقى الناديان ذهاباً في ملعب نادي الهلال بمدينة أم درمان السودانية في فبراير الماضي، وفاز البطل السوداني بهدف.
ويحتاج الأهلي للفوز بهدف نظيف أو بفارق هدفين لمرافقة صن دوانز إلى دور الثمانية فيما سيكون التعادل كافياً للهلال ليضمن العبور للدور التالي.
وشهدت مباراة الذهاب في أم درمان وقوع أزمة بين الناديين مما دفع النادي القاهري للتقدم بشكوى إلى (كاف) قال خلالها، إن بعثته تعرضت “لتجاوزات متكررة” من نادي الهلال وجماهيره، وإن البطل السوداني “لم يلتزم إقامة المباراة من دون حضور جماهيري لعدم توافر شروط السلامة في الملعب، وسمح لما يزيد على ألف مشجع بحضور المباراة”.
واتهم الأهلي أحد أفراد الطاقم الطبي للهلال “بالاعتداء على المدافع محمد عبد المنعم بإحدى الأدوات الطبية”، وأن هذا الشخص “استمر على مقاعد البدلاء على رغم طرده من الحكم، وحاول الاعتداء على حارس وقائد الأهلي محمد الشناوي عقب نهاية اللقاء”.
كما اتهم أفراد الطاقم الإداري للنادي المضيف “بالاعتداء بالضرب على الحارس البديل علي لطفي ولاعب الوسط حمدي فتحي”.
ووقع (كاف) مجموعة من العقوبات على نادي الهلال كان أهمها إيقاف طبيب الفريق عوض عثمان مختار لأربع مباريات ومنعه من دخول غرف خلع ملابس الفريق وتغريمه 10 آلاف دولار بسبب سلوكه العنيف، وتغريم نادي الهلال 20 ألف دولار بسبب سوء التأمين خلال تدريبات الأهلي وبعد نهاية المباراة، مع حرمان الهلال من الحضور الجماهيري لمباراة واحدة.