خبير دولي: الملء الآحادي لسد النهضة مهدد لأمن السودان والمجتمع الدولي لن يصمت
أكد رئيس منظمة اليونسكو للتعاون الدولي في مجال المياه، البروفسير أشوك سوين، أن ملء سد النهضة من جانب إثيوبيا بشكل آحادي دون اتفاق سيشكل تهديدًا لأمن المياه بالسودان وللأمن القومي، قائلاً إن دولتا المصب والمجتمع الدولي لن يصمتوا حيال ذلك.
وقال أشوك إن السودان يمكنه الاحتفاظ بنصيبه من المياه نظراً لموقعه في المنتصف مقارنة بمصر الأبعد باتجاه المصب، وأضاف: “ومع ذلك نظرًا لأن سد النهضة يقع بالقرب من الحدود السودانية وهو أكبر بعشر مرات من خزان الروصيرص، فمن المهم للغاية بالنسبة للسودان أن يعمل السد وفقًا لاتفاق دولي بدلاً من التزام إثيوبي آحادي. سيشكل الاستخدام الآحادي لسد النهضة من جانب إثيوبيا تهديدًا لأمن المياه للسودان وتهديدًا للأمن القومي.”
وأوضح أن وضع إثيوبيا دوليًا تغير بشكل كبير منذ يوليو الماضي عندما أقدمت على الملء الأولي للسد بشكل آحادي، حيث فقدت إثيوبيا وقادتها الكثير من مكانتهم الدولية، في مقابل تحسن موقف السودان ومصر على المستوى الدولي، كما عززا التعاون والانفتاح الثنائي بشكل كبير، وتابع: “إثيوبيا ستكون أكثر حذراً من العام السابق في عملية الملء الثاني، ومع ذلك، بالنظر إلى الخطاب الحالي، لا يمكن استبعاد اتجاهها للملء الثاني بشكل آحادي، لكن قطعاً دولتي المصب والمجتمع الدولي لن يصمتوا حيال الخطوة”.
وأكد أن الاتحاد الإفريقي فشل في التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة منذ العام الماضي، لأنه يفتقر إلى القوة والموارد اللازمة لتسهيل التوصل إلى اتفاق، ما يجعل اقتراح السودان الخاص باللجنة الرباعية هو أفضل مجموعة تفاوضية ممكنة في هذا الوقت. وتابع: “لا أرى أي سبب وجيه لأي معارضة من قبل أي شخص لمقترح الرباعية إذا كان حريصاً على التوصل لاتفاق قانوني حول ملء وتشغيل سد النهضة”.
وأشار إلى أن الحل سيكون الثقة بين دول الحوض، والتي تضمن عدم ذهاب المياه إلى أي مكان خارج نظام النهر، مضيفاً: “في هذه الحالة ليست هناك حاجة أو يتعين على شخص ما تقديم تضحية كبيرة”، إن خلق تلك الثقة وإقناع القادة السياسيين بالموافقة على الاتفاق سيكون المفتاح.”