بعد التعويم. ارتفاع جديد لسعر الدولار مقابل الجنيه السوداني اليوم الاثنين
سجلت اسعار العملات الاجنبية ارتفاعا اضافيا في السوق الموازي أمام الجنيه السوداني في اول يوم للتعويم العملة بعد ساعات من ارتباك واضح في التعاملات المالية حيث اوقف تجار السوق الموازي البيع بعد صدور القرار .
وقالت مصادر ان اسعار الدولار الامريكي سجلت ارتفاعا في السوق الاسود في افتتاح التداولات الصباحية اليوم الاثنين حيث بلغ متوسط سعر الدولار الامريكي 380 جنيها فيما على سعر له 385جنيها فيما اعلنت البنوك السودانية تحديد صرف الدولار الامريكي بمبلغ 375 جنيها .
ويوم امس أعلنت الحكومة الانتقالية فى السودان انتهاج نظام سعر الصرف الموحد، حيث أصدر “بنك السودان المركزى” ضوابط للمصارف بتوحيد سعر الصرف وذلك ضمن حزمة من السياسات التي تستهدف إصلاح نظام سعر الصرف وتوحيده.
وذكر بيان صادر عن البنك المركزي أن عملة السودان ستتذبذب الآن بحسب العرض والطلب. وذكر إن التعويم هو جزء من إجراءات شرعت فيها الحكومة الانتقالية للمساعدة في استقرار اقتصاد البلاد.
وأصدر بنك السودان المركزي تعليمات للبنوك لتوحيد سعر الصرف الرسمي والموازي بدءا من الأحد.
وفي بيان له، لم يوضح البنك المركزي السعر الذي تقرر توحيد سعر الصرف على أساسه، لكن خطاب تعليمات منه قال إنه سيحدد سعرا أساسيا يوميا من واقع سعر السوق بين البنوك ودور الصرافة.
وتُلزم التعليمات البنوك بإعلان سعر صرف في نطاق يزيد خمسة في المئة أو ينقصها عن سعر البنك المركزي بناء على العرض والطلب بالسوق، وألا يزيد هامش الربح بين سعري البيع والشراء عن 0.5 في المئة.
ويقول المحللون إن التوحيد يعني عمليا الاقتراب من سعر السوق السوداء الأضعف كثيرا، نظرا لأن جميع المعاملات تقريبا تُحسب بذلك السعر.
وأصدر البنك المركزي اليوم، تعليمات للقطاع المصرفي المحلي، وشركات الصرافة لتنفيذ الرؤية الإصلاحية للدولة اعتباراً من الاحد وذلك بتوحيد سعر الصرف بما يساهم في تحقيق توحيد واستقرار سعر الصرف.
وقال البنك المركزي في تعميم الأحد، إنه سيقوم بتحديد سعر تأشيري للدولار الأمريكي بشكل يومي تلتزم به الصرافات والمصارف التجارية لعمليات البيع والشراء.
وتوقعت مصادر مصرفية، تحريك سعر الصرف في كل يوم ليكون أعلى من السوق السوداء بما يتيح جذب العملات الأجنبية وتحويلات المغتربين الى الجهاز المصرفي الرسمي.
وتأتي هذه التدابير عقب انهيار غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني إذ تجاوز سعر الدولار حاجز 400 جنيه، وهو ما أدى بدوره لارتفاع أسعار السلع والخدمات بصورة جنونية.