مجلس السيادة: لم نعلن الحرب وعلى إثيوبيا ضبط النفس
الخرطوم: سودان تايمز
قال المتحدث باسم المجلس السيادي السوداني محمد الفكي سليمان إن الحكومة السودانية لم تعلن الحرب على إثيوبيا، وإنما نشرت القوات المسلحة في حدودها مع إثيوبيا. وكشف سليمان عن تواجد للجيش الاثيوبى في نقطتين داخل الأرض السودانية لم ينسحب منهما، مؤكداً قدرة واستعداد القوات المسلحة على استعادتهما الآن وفق وصفه، وقال (التصعيد في هذا الخصوص يضر بعلاقات البلدين). وطالب الحكومة الإثيوبية بضرورة ضبط النفس ومتابعة العمل وفق الحلول السياسية المطروحة. وذكر سليمان أن الفشقة أرض سودانية بإعتراف المجتمع الدولي تُعد منطقة الفشقة أرضًا سودانية خالصة.
أعلن الناطق الرسمي باسم المجلس السيادي محمد الفكي سليمان عضو المجلس، أن انفتاح القوات المسلحة نهاية شهر نوفمبر الماضي على مناطقها الحدودية قرار سياسي صدر من أعلى جهة في الدولة وليس عسكريا.
وأكد الفكي خلال مخاطبته منبر وكالة السودان للأبناء أن الجيش لن يخرج من المناطق التي أعاد الانتشار فيها وسيحميها، وقال (ما يحدث الآن ليس إعلان حرب بل هو دفاع عن أرضنا ومواطنينا وهذا قرار سياسي).
وعبر الفكي عن رفض تصريحات السفير الإثيوبي في الخرطوم مؤخراً لخروجها عن السلوك والاعراف الدبلوماسية المتعارف عليها، مشيراً الى أن الخارجية السودانية تدرس الامر لتتخذ إجراءات بشأنه.
ونفي الفكي بأنه ليس لديهم أي علم بوجود وساطة مع إثيوبيا بشأن الحدود، وقال (لكن إن حدثت فإن الأرض أرضنا ولن نتنازل عنها وليس هناك إعلان حرب على إثيوبيا والجيش انفتح على المناطق الحدودية)، وأضاف (رسالتنا واحدة نحن موجودون بأرضنا ولا نريد حرباً ولكن مستعدون للدفاع عن بلدنا ومواطنينا). وذكر أن اثيوبيا ظلت تتبنى سياسية فرض الأمر الواقع في تعاطيها مع قضاياها المشتركة مع السودان مستغلة سماحته وصبره في هذا الصدد، ضارباً مثلاً على سلوك اثيوبيا هذا بما تفعل في تعاطيها مع مسألة سد النهضة ،حيث قامت بعمليتي الملء الأولى والثانية دون انتظار فراغ لجان التفاوض من عملية التوصل لاتفاق قانوني ونهائي وملزم بذلك.
وأشار إلى أن الفشقة أراضي سودانية منذ اتفاق ١٩٠٢ الذي نجم عن تفاوض امتد منذ عام ١٨٩٨ والذي قبله ومهره الامبراطور الاثيوبي وقتها منليك بختمه وهو الاتفاق الذي تشهد بصحته بريطانيا ومعترف به دولياً وتقر به خرائط واطالس المناهج التعليمية الإثيوبية ذاتها حتى الان. وقال إن السودان بتمدد جيشه في أراضيه ينفذ شعارات ثورة ديسمبر المجيدة بعد أن استرد موقعه في الأسرة الدولية واسترد عافيته وارادته السياسية بعد زوال النظام البائد الذى اغرى بسلوكه المهادن النظام الإثيوبي في الاستيلاء على الأراضي السودانية.
وحول ما اذا كان السودان سيتقدم بشكوى لمجلس الأمن الدولي او سيطلب تعويضات بشأن ما لحق به وبمواطنيه من اضرار، قال (كل الخيارات تظل مفتوحة ،لكنه أكد ان السودان يلتزم حتى الان بمبدا ضبط النفس وتحمل الاذى لأننا نسير في طريق الحل السياسي ولا نريد تصعيداً).
وقال عضو مجلس السيادة إن اثيوبيا تتخذ التصعيد الإعلامي وسيلة بين البلدين للتمويه على تصعيدها العسكري على الأرض، الامر الذي جعلنا نخرج للإعلام، مطالباً الجانب الإثيوبي بضبط خطابه في هذه المرحلة الحساسة.
ونفى الاتهامات الإثيوبية للسودان بتعقب ومضايقة الجالية الإثيوبية ، مطالباً بضرورة ان يوفق الاثيوبيين أوضاعهم حتى يمكن التثبت من هوياتهم بواسطة الجهات المختصة وتقديم الخدمات لهم وحمايتهم. وكشف عن جولات ماكوكية يقوم بها مجلسي السيادة والوزراء شملت حتى الآن مصر وتشاد وجنوب أفريقيا والكنغو و زيارة مرتقبة الى السعودية والإمارات لاطلاع هذه البلدان على مجريات ما يدور على صعيد الأحداث في منطقة الحدود السودانية الإثيوبية.