حمدوك: الديكتاتوريات عجزت عن حماية الشعب فتآكل السودان من بعض أطرافه
الخرطوم: سودان تايمز
كشف رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك عن إستمرار المشاورات مع مختلف مكونات السلطة الانتقالية لإستكمال هياكل الحكم، وقال إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تشكيل مجلس الوزراء، وإعلان المفوضيات، والمجلس السيادي، والمجلس التشريعي الذي نسعى لجعله ممثلاً لكل قطاعات وفئات الشعب السوداني ليضطلع بمهامه التشريعية والرقابية المُوجهة لمسار الفترة الانتقالية.
وتواجه الفترة الإنتقالية بتحديات تتمثل في الوضع الإقتصادي والتدمير الممنهج لمؤسسات الدولة من قبل النظام السابق وعدم إكمال مؤسسات المرحلة الإنتقالية وتعديل القوانين.
وتعهد في خطاب وجهه للشعب السوداني مساء اليوم بمناسبة الذكري الخامسة والستين لإستقلال السودان، بأن يمضي التحول والإنتقال فى السودان إلى غاياته حتى يفضي إلى ديمقراطية مستدامة ويحقق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة.
وحيا حمدوك بهذه المناسبة، ذكرى الشهداء في جميع الحِقَب، الذين قدموا أرواحهم الطاهرة من أجل أن تتحقق العدالة والحرية، ونتمنى عاجل الشفاء للجرحى، ومعربا عن امله فى أن يكون عامنا هذا عام للانطلاق نحو التنمية والاستقرار وتمام السلام.
وذكر حمدوك- حسب سونا- أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى هي أكثر استعداداً اليوم لحماية المواطنيين، معلنا اكتمال تشكيل الآلية الوطنية لحماية المدنيين، وهي تضم قوة مشتركة من مختلف القوات النظامية وأطراف السلام مما سيحقق الأمن والاستقرار بأيادٍ وطنية.
وقال إن الواجب المقدس للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى حماية الدستور، والديمقراطية، والحفاظ على حدود البلاد.
وأضاف أن الأنظمة الشمولية والديكتاتوريات التي تعاقبت على حكم بلادنا انحرفت بالقوات المسلحة عن دورها الوطني المنشود، وزجّت بها في حروب عبثية وأفقدتها القدرة على الدفاع عن حدود البلاد فتآكل السودان من بعض أطرافه, وعجزت تلك الأنظمة عن حماية شعبها ما فتح الباب أمام تدويل القضايا الوطنية حتى وصلنا لمرحلة دخول قوات أممية بأعداد كبيرة تجاوزت 27 ألف جندي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يعطيها حق التدخل العسكري.
وقال لقد استطعنا تجاوز الفصل السابع بمعاونة أصدقائنا وشركائنا في المجتمع الدولي، وذلك بخروج القوات الأممية واستقدام البعثة الفنية (اليونيتامس) ذات المهام المُحددة وفقاً للفصل السادس، الذي يندرج تحته بناء السلام، ودعم الانتقال الديمقراطي، وإعادة توطين النازحين واللاجئين، والمساهمة في تنفيذ اتفاقيات السلام والمساهمة في التنمية، وإعادة الإعمار في كل ربوع السودان.
وأضاف )نطمح من خلال إنشاء الآلية الوطنية لحماية المدنيين لبسط الأمن في كل ربوع البلاد ووقف القتل خارج القانون ومنع استرخاص الدم والإفلات من العقاب(.
وترحم حمدوك على شهداء القوات المسلحة البواسل في حدودنا الشرقية الذين يدافعون عن تراب الوطن وكرامة شعبنا وعرضه. كما ترحم على من تم فقدهم كافة خلال الأيام الماضية في مناطق قريضة بولاية جنوب دارفور وولاية كسلا والبحر الأحمر وجنوب كردفان والخرطوم وكل ضحايا القتل خارج القانون في كل ركن من أركان بلادنا.