مهرجان البيرة في المغرب.. ضد القانون ؟

مهرجان البيرة في المغرب.. ضد القانون ؟

يستعد المغرب لاحتضان النسخة الأولى من مهرجان مخصص للبيرة خلال الخريف المقبل، وهو حدث أثار ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي. وتنظم الغرفة الألمانية للتجارة والصناعة في المغرب النسخة الأولى من مهرجان أوكتوبر فيست، المعروف بمهرجان البيرة، يوم 28 أكتوبر المقبل.

أكبر مهرجان بيرة في العالم

وأعلنت الغرفة الخبر عبر منشور على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، موضحةً أن الفعالية سوف تجرى داخل خيمة كبيرة تتسع لـ300 مشارك سوف يدفعون ما بين 800 و1400 درهم (78.5 و137 دولاراً) مقابل الحضور.

و”أوكتوبر فيست” أحد أقدم المهرجانات الألمانية. ويُحتَفَل به سنوياً وتستمر فعالياته لستة عشر يوماً، وقد اكتسب شهرة عالمية منذ انطلاقه عام 1810، ويصنف أكبر مهرجان للبيرة في العالم.

مهرجان البيرة في المغرب… ضد القانون؟

وتضاربت الآراء حول المهرجان كما ظهر في مواقع التواصل الاجتماعي داخل المغرب، وتراوحت بين مرحب وساخر، ومنتقد يستند إلى الدين والقوانين. وقد يجد المهرجان نفسه يتعارض مع القوانين المغربية التي تنص على أنه “يعاقب بالحبس لمدة تتراوح بين شهر واحد وستة أشهر وبغرامة يتراوح قدرها بين 150 و500 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل شخص وجد في حالة سكر بَيّن في الأزقة أو الطرق أو المقاهي أو الكباريهات أو في أماكن أخرى عمومية أو يغشاها العموم”. وقد تصل العقوبة عند التكرار إلى عزل المحكوم عليه وطرده من جميع الوظائف العامة وكل الخدمات والوظائف الحكومية، وحرمان المحكوم عليه من أن يكون ناخباً أو منتخباً، وحرمانه بصفة عامة من سائر الحقوق الوطنية والسياسية، ومن حق التحلي بأي وسام.

المغرب منع مهرجاناً للبيرة من قبل

وكانت السلطات المغربية في 2015 قد منعت تنظيم أول مهرجان للجعة في المغرب، بمبرر “عدم احترام الجهات المنظمة للضوابط، والمساطر القانونية المعمول بها في هذا المجال”.واتصلت سلطات مدينة الدار البيضاء حينها بالشركة المعنية للتوقيف الفوري للحملة الدعائية حول المهرجان، وسحب كافة الإعلانات المرتبطة بها، والامتناع عن تنظيم أي مهرجان من هذا النوع.

ضجة في مواقع التواصل في مهرجان البيرة

ليلى بنساسي علّقت غاضبة: “هل أصيب المغرب بالجنون حتى ينظم أكتوبر فيست؟ مهرجان تقع فيه المصائب في ألمانيا حتى أن أمنهم لا يقدر عليها. هذا مهرجان للأشقياء والطلبة الذي يتخدرون ويسكرون. هذه مصيبة سوداء!”، وطالبت برحيل رئيس الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *