السودان : وصول قادة الكفاح المسلح لأرض الوطن ….بشريات السلام اصبحت واقعا

السودان : وصول قادة الكفاح المسلح لأرض الوطن ….بشريات السلام اصبحت واقعا

وصلت  الى مطار الخرطوم الدولي في للمواعيد المضروبة  قيادات أطراف عملية السلام برئاسة الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية وقيادات الجبهة ، جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة  الامين العام للجبهة الثورية ، و مالك عقار اير رئيس الحركة الشعبية شمال نائب رئيس الجبهة الثورية ، وخالد محمد اديس جاويش رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة ، واسامة سعيد  رئيس مؤتمر البجا المعارض والناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية  والطاهر موسي حجر رئيس تجمع قوي تحرير السودان وكل  قيادات أطراف السلام ،وكان في إستقبالهم بالمطار كل من محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الإنتقالي ووزير الدفاع اللواء الركن يس ابراهيم وعمر مانيس وقيادات أطراف العمليه السلميه وقوي الحرية والتغيير ،ومن جانب الوساطة توت قلوك.

فرق شعبية

رسمت الفرقة الشعبية والجنائية لوحة زاهية تعكس الثقافات المختلفة للشعب السوداني، لوحة جميلة تؤكد علي وحدة السودان ودخوله مرحلة جديدة قوامها العدل والحرية والسلام والمساواة دون تميز بين أبناء الوطن الواحد ، وتخللت الإحتفالات الشعبية فواصل غنائية للفنان يوسف الموصلي وجدت تجاوب كبير من المشاركين في الإحتفال.

                                                          (احتفلات السلام بساحة الحرية في الخرطوم)

 

وقد تم توقيع إتفاق السلام بجوبا في الثالث عشر من اكتوبر الماضي بين الحكومة الإنتقالية وعدد من حركات الكفاح المسلح  بحضور عدد من رؤساء الدول والاتحاد الافريقي والامم المتحدة كضامنين للاتفاقية

إجراءات صحية

رغم الاجراءات  التي اتخذتها اجنة الطوارئ الصحية تواصل إحتشاد المواطنيين في ساحة الحرية إحتفالا بالسلام  ووجدت الإجراءات الوقائية التي تقوم بها لجنة الطوارئ الصحية والتي تقوم بإنفاذها أتيام تتبع للقوات النظامية تجاوبا كبيرا ،من المشاركين بما يضمن تقليل المخاطر الصحية  المتعلقة بالحشد وتباشر الأتيام عمليات توزيع الكمامات وتعقيم الأيدي وإرشاد المشاركين إلي ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية.

التعامل مع الحريات

عند وصول قادة الكفاح المسلح لمطار الخرطوم أدلوا بتصريحات لا أجهزة الإعلامية وقال  رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي “اتينا لترجمة اتفاق السلام في ارض الواقع” واشار إلى وصلوهم للخرطوم من أجل مشاركة الحكومة في تحمل عبء الانتقال الديمقراطي عقب الثورة المجيدة ،واضاف”نحن في بيئة جديدة، ورسالتنا أن الوضع في السودان مختلف، وعلينا أن نضبط الشارع باستخدام الحريات ،ودعا للإسراع في ترتيبات عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم، وشدد على ضرورة الابتعاد عن المشاكسات بين السياسيين والمواطنين وطالب مناوي الشعب السوداني للتعامل مع الحريات بطريقة مهذبة، والابتعاد عن المشاكسات وأعرب أركو، عن أمله في أن تكتمل الجهود لإزالة ما خلفته الأنظمة السابقة، خاصة نظام الإنقاذ”، وأضاف :”نحن أصبحنا جزء من تحمل المسؤولية من تركة الإنقاذ، وجئنا لترجمة اتفاق جوبا”.

منى اركو مناوي

وشكر رئيس حركة تحرير السودان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، لتحملهم تركة النظام السابق خلال الفترة السابقة.

تحمل المسؤولية

فيما اعلن رئيس الجبهة الثورية السودانية د.الهادي إدريس، رئيس حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي، دخول اتفاق السلام حيز التنفيذ، مؤكداً أن حركات الكفاح المسلح أصبحت جزءا من الحكومة الانتقالية وأنها ستتحمل مسؤوليتها اعتباراً من اليوم.وأكد د. الهادي إدريس سعي المنضمين الجدد للحكومة الانتقالية لحل الأزمات التي يعاني منها المواطن خاصة أزمات الوقود والخبز.وقال إن الاتفاقية ليست ملكا لموقعيها وانما لكل الشعب معلناً عن لقاءات بالقواعد في كل الولايات لشرح الاتفاق وتمليك كل تفاصيله للمواطن.

لا مجال للفوضي

وشدد ادريس، على ضرورة الالتزام بالسلام وعدم تحويل حالة السلام إلى فوضى، وانتقد الاعتداء المسلح على قيادات حركة مؤكدا أنه لا مجال للفوضى بعد الآن. وأشار د. إدريس إلى ضرورة سد الفجوة التنموية بكل الأقاليم مؤكداً أن الاتفاق حقق الكثير من المكاسب وخاطب جوهر المشكلة وأكد التزام أطراف العملية السلمية بالعمل المشترك لتنفيذ الاتفاق باعتباره الهدف الأسمى للجميع ،وأشار د.الهادي إدريس إلى ضرورة حل مشكلة اللاجئين والنازحين والمهجرين قبل نهاية الفترة الانتقالية خاصة أنهم الأكثر تضرراً من الحرب.

امر غير مقبول

وقال ان ماتعرضت له الندوة بالحاج يوسف من تعرض ومصايقات وإطلاق رصاص امر غير مقبول وسوف لن نسمح بانزلاق السودان نحو العنف مرة أخرى،  داعيا جميع رفقا الكفاح المسلح الذين لم يوقعو على اتفاق السلام بضروره الإنضمام الي ركب السلام لمصلحة الشعب داعيا كل القوى السياسية بالسودان خاصة الشركاء في العمل سويا من أجل الوحدة بين مختلف مكونات السودان السياسيه، مشيدا بدور سلفا كيرواعضاء حكومة جنوب السودان في تحقيق السلام وقال إن دورهم كان فأعلا  وذلل كل العقبات.

ساحة الحرية ساعة وصول قادة السلام الى الخرطوم

السلام هدف

حيا الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهه الثورية السودانية الشعب السوداني بتحقيق السلام مشيرا الي  ان السلام هدف ظللنا ننشدة لفتره طويله، وأشاد بدور دولة جنوب السودان في تحقيق السلام بعد صبر استمر لعام كامل ،وقال اتينا لنملك اتفاقيه السلام للشعب السوداني لأنها ملك له وهو هدف اساسي لعودتنا بعد السلام، بالإضافة إلى العمل مع الشركاء في الحكم مدنين وعساكر  لمصلحة الشعب وتحقيق شعار الثوره، وقال أن الاتفاقيه يجب تنفيذها وهو اتفاق مميز تم توقيعه في مناخ سياسي مختلف وهو لكل السودان وخاطب كل القضايا الجوهريه مشددا علي ضرورة سد الفجوه في المجتمع من خلال الحكم الفيدرالي الذي يسهم في اعطا نسبة كبيرة للاقاليم الاقل نموا.

 

إغلاق صفحة الحرب

وصف رئيس مجلس الوزراء الانتقالي د عبد الله حمدوك وصول قادة الكفاح المسلح بانه تدشين حقيقي لعملية بناء السلام، وبداية لإغلاق صفحة الحرب بالبلاد وللأبد، باتجاه ممارسة سياسية بقيم ديسمبر،و عودة تعزز قاعدة التوافقات السياسية  الاجتماعية  الداعمة للاستقرار وتطوير هذا الانتقال التاريخي ببلادنا .

وقال حمدوك في تغريدة على حسابه في تويتر أمس  الاحد ان” وصول رفاقنا وشركائنا في التغيير من قيادات حركات الكفاح المُسلّح اليوم إلى أرض الوطن العزيز هو تدشين حقيقي لعملية بناء السلام” وبداية إغلاق لصفحة الحروب في السودان إلى الأبد بإتجاه ممارسة سياسية راشدة وأردف قائلا  ان “السلام أمانة يجب ان نحملها جميعا ونتحمل مسئوليتها

أقرب فرصة

مالك عقار وجبريل ابراهيم في ساحة الحرية بالخرطوم

فيما عبر الوسيط بمفاوضات السلام توت قلواك  عن سعادته بتحقيق السلام، وقال إن السلام في السودان تحقق برغبة السودانين ،وأكد في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم على شرف وصول قيادات أطراف العملية السلمية،  أهمية  السلام وقال سنعمل جاهدين على ضم الذين لم يوقعوا للسلام في أقرب فرصة، مشيراً في هذا الخصوص  الى وصول عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان  ليوغندا يمثل خطوة للأمام تجاه العملية السلمية في السودان ،وعبر عن شكره لكل من وقعوا على اتفاقية السلام وقال إن هذا السلام سيحقق تطلعات المواطنين في تحقيق الأمن والإستقرار ،مشيراً الي  مشاركة  الجميع في  السلام، مؤكداً أن تحقيق السلام بالسودان يحقق الإستقرار لدولتي السودان وجنوب السودان ، مطالباً السودانيين بالعمل لمرحلة جديدة من الاستقرار والتعايش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *