كارثة محتملة فى السودان .. ماهى اسبابها

كارثة محتملة فى السودان .. ماهى اسبابها

ذكرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان أنها تواصل رصد الأوضاع في البلاد، خاصة في دارفور التي تمزقت بشكل شبه كامل وتوشك على الخروج عن السيطرة، مشيرة إلى كارثة إنسانية تلوح في الأفق وسط حالة طوارئ قصوى.

وأفادت بأن الجوع وسوء التغذية والعطش لا تزال تشكل تهديدا مستمرا للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، إلى جانب ندرة مواد الإيواء.

مناطق النزوح
وأوضحت المنسقية أنه مع حلول فصل الخريف، يُحتمل وقوع كارثة إنسانية في جميع مناطق النزوح في السودان ودارفور، ولا سيما في منطقتي جبل مرة والطويلة، حيث تهطل أمطار غزيرة.

وتوقعت أن تكثف الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية جهودها لمعالجة هذه الأوضاع الإنسانية المتدهورة، خاصة مع استمرار النزوح اليومي من الفاشر إلى منطقتي طويلة وجبل مرة، اللتين أصبحتا أكبر مركزين للنزوح في سياق الصراع المستمر.

وأشارت المنسقية إلى أنه رغم الجهود التي تبذلها الوكالات الإنسانية والسلطات المحلية والمجتمعات المضيفة، إلا أن الأزمة تفوق إمكاناتها وتثقل كاهلها.

ويشهد السودان أوضاعا صحية متدهورة في عدة مناطق، تشمل انتشار أمراض مثل الكوليرا في عدد من الولايات، إضافة إلى الملاريا وسوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، فضلا عن التهابات وأمراض أخرى لم تُشخص بسبب نقص الكوادر الطبية.

وبحسب البيان، تبرز في مناطق تجمع النازحين مشاكل في الصرف الصحي، مما يشكل مصدرا مباشرا للأمراض والأوبئة، ويثير قلقا بالغا لدى سكان هذه المجتمعات.

انتهاكات جسيمة
وتتواصل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان نتيجة تمزق النسيج الاجتماعي بفعل الحرب، التي فرقت بين مكونات المجتمع المختلفة.

وقالت المنسقية إن الحرب أدت إلى ظهور مصطلحات وعبارات جديدة تُكرس خطاب الكراهية، وتُعمق الانقسامات على أساس المصالح الضيقة للطبقات المستفيدة من استمرار الصراع.

وأشارت إلى أن أطراف النزاع لا تزال ترتكب الفظائع والمجازر، حيث تقصف قوات الدعم السريع معسكر أبو شوك بشكل يومي، ما يؤدي إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وفي المقابل، تنفذ قوات الجيش السوداني غارات جوية على مناطق مأهولة في أنحاء دارفور مستخدمة أسلحة ثقيلة محظورة دوليا، وفق البيان.

وأعربت المنسقية عن قلقها البالغ إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واستخدام الأسلحة الفتاكة في التجمعات المدنية الكبرى، مما يعرض حياة السكان للخطر.

وطالبت بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في المناطق المكتظة بالسكان في إقليم دارفور، ولجنة أخرى للتحقيق في قصف قافلة مساعدات إنسانية في منطقة الكومة شمال دارفور، كانت في طريقها إلى الفاشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *