الجيش يتجه نحو القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم

قالت مصادر ميدانية مطلعة ان الجيش يتجه صوب القيادة العامة بالخرطوم بعد الهزيمة الكبيرة لمليشيا الدعم السريع وسيطرة الجيش والمشتركة على قاعدة الزرق بدارفور .تواصلت انتصارات القوات المسلحة في عدد من المحاور واستمرت القوات المسلحة في اكتساح عدد من المناطق تسيطر عليها المليشيا في بحري .وحقّق الجيش السوداني تقدمًا كبيرًا ومهمًا بالخرطوم بحري، شمال العاصمة السودانية، في اتجاه أحياء العزبة، إذ اقترب كثيرًا من ضاحية كافوري، التي تُعد حصنًا منيعًا يضم معظم قادة ميليشيا الدعم السريع.
وكل تحركات الجيش كانت بغطاء جوي من الطيران الحربي الذي شنّ غارات عنيفة على أجزاء واسعة من الخرطوم بحري، إذ قصفوا مواقع في العزبة وكافوري وشمبات.
وقالت مصادر محلية، عن تمكن القوات المسلحة والكتائب من المستنفرين وجهاز الامن والمخابرات من السيطرة على مربع شمال بحري الكبير الممتد من تقاطع الجيلي بشارع المعونة الى نقطة تلاقي الطريق الدائري شرقا مرورا بمقابر البنداري وتقاطع السامراب جنوب شرق حتى نقطة تقاطع البراحة من شارع الانقاذ.
وبحسب المصادر، تشمل النقاط الحاكمة ابراج السلطان جامعة المشرق الجديدة والقديمة وابراج الحجاز ومستشفى البراحة الى تقاطع شارع مور مع المركزي بحري بما فيها الشريط النيلي الممتد الى الخوجلاب والفكي هاشم والقرى المتحدة .
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني واصل زحفه بمدن العاصمة الثلاث، إذ تمكن من بسط سيطرته على مقر الميليشيا بمنطقة الشقلة بأم درمان، التي تعد من ممسكات التقدم للجيش طيلة الفترة الماضية.
و دفعت القوات المسلحة بتعزيزات قوية لبحري جعلت المليشيا تتهاوى في كل منطقة يستهدفها الجيش بالتحرير .
*اهمية منطقة الزرق* .
والزُرق هي منطقة نائية بولاية شمال دارفور، تقع في الحدود الثلاثية الرابطة بين السودان وتشاد وليبيا.وتعتبر منطقة تقع فى دار زغاوة وكانت فى السابق تسمي منطقة (حاى مى)
وبدأت مليشيا الدعم السريع منذ العام 2017 في إنشاء مشاريع بنى تحتية ضخمة في المنطقة شملت مدارس ومستشفيات، علاوة على إنشاء معسكرات ضخمة لقواتها، كما شرعت في إنشاء مطار في البلدة
وبعد اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، كانت “الزرق”واحدة من القواعد الرئيسية التي تستقبل إمدادات الدعم السريع التي ترسلها الإمارات عبر تشاد وليبيا.
وقصف الطيران الحربي قاعدة الزرق أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية في محاولة لتدمير امدادات الدعم السريع.
وتجددت المعارك بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة منذ وقت مبكر من صباح امس في صحراء شمال دارفور، حيث تركزت المواجهات في مناطق بئر مرقي، ووادي هور، علاوة على الزُرق.
وشارك الطيران الحربي التابع للجيش في المعارك الشرسة، حيث قصف أهدافاً لقوات الدعم السريع بالبراميل المتفجرة، وفقاً لمصادر عسكرية
وتأتي المواجهات في صحراء شمال دارفور امتداداً للمعارك الضارية التي تدور في مدينة الفاشر منذ مايو الماضي بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة.
وحتي اللحظة كتابة التقرير تم استلام أكثر من تسعين عربة مسلحة من المليشيا بمنطقة الزرق توزعت ما بين مصفحة وعادية.. ويعتبر انتصار ا لا يقل عن فتوحات تحرير الإذاعة وسنجة واقتران الجيوش في أم درمان وبحري، وهو خطوة مهمة لها ما بعدها نحو دحر المليشيا في شمال دارفور ومن ثم الانطلاق لتحرير بقية ولايات دارفور
ولم يفلح الفزع الكبير للجنجويد للزرق من مناطق كتم ومليط وكبكابية وسرف عمرة وجبل عامر والقبة.. ويرى مراقبوان ان دخول الزرق ضربة موجعة للجنجويد وأكثر إيلاماً لهم من تحرير الإذاعة وسنجة وجبل موية وحتى ولاية الجزيرة والخرطوم لأنها تمثل معقلهم وعقر دارهم وفيها حواضنهم وأسرهم وممتلكاتهم ومنهوباتهم وبهائمهم.. ضربة قاصمة للظهر سيكون لها رد فعل لديهم.
انهيار الروح المعنوية للمليشيا
لم تستيفق مليشيا الدعم السريع من صدمتها بعد استلام الجيش قاعدة الزرق العسكرية وهى من الاماكن التى يمكن ان تكون نقطه تشوين مهمه للمليشيا لقربها من تشاد وليبيا
ووادي زرق من مناطق دار زغاوة بشمال دارفور، ولموقعه الإستراتيجي الذي يقود الي وادي هور ثم ليبيا، استولى عليه حميدتي وحوله الى أكبر قاعدة عسكرية للدعم السريع، ولم يكتف بذلك، بل جلب مجموعات كبيرة من الرزيقات الآبالة واستوطنهم فيه في العام ٢٠١٧، رغم معارضة موسى هلال وبعض أعيان الرزيقات.
والسيطرة على وادي زُرق غير انها تقطع التواصل والامداد مع ليبيا، فهي أيضاً تؤمن ولايتي الشمالية ونهر النيل واستيلاء فرسان الجيش والمشتركة على منطقة زرق كان مباغتاً، وهذا يعني، بجانب الجيش والمشتركة، لعب الامن والمخابرات والاستخبارات دوراً محورياً.
ان استلام زُرق لايقل أهمية عن استلام امدرمان و سنجة وعبور الكباري وغيرها من الانتصارات الكبرى أما خسائر الجنجويد، فانهم خسروا معنوياً قبل خسائر الأنفس والآليات،، زُرق كانت معقل آل دقلو وعاصمتهم وحاضنتهم الاجتماعية جاري حصر الأسلحة والعربات وغيرها فالعدد كبير كبير جداً هذه المعركة سوف تحدث تحولات كبيرة على مسارح العمليات بدارفور وكردفان والشمال، باعتبار ان زرق كانت أهم مصادر الإمداد عدد العربات المصفحة المستلمة مقدر بثلاثين عربة، وهذا العدد يعكس وجود عدد كبير من القادة الكبار في المنطقةباعتبار ان العربة المصفحة تخصص لكبار القادة.