أسرة تبيع (إبنتها) مقابل الغذاء بجنوب كردفان.
أجبرت تداعيات الأوضاع الانسانية بولاية جنوب كردفان، بعض الأسر لبيع الفتيات في ظاهرة خطيرة، من أجل الحصول على الغذاء . وحذرت منظمات مجتمع مدني تطور عمليات الاتجار بالبشر في جنوب كردفان وغرب دارفور التي أضحت الأوضاع فيها مهدداً اجتماعياً خطيراً.
وأفاد بيان لجنة الطوارئ والمتابعة لولاية جنوب كردفان نقلته (الجريدة)، أن أسرة سودانية محدودة الدخل بإقليم جنوب كردفان أضطر عائلها (الأب (لمقايضة إحدى بناته (15) عاما بجوال ذرة ودقيق في معاملة مع تجار بسوق،المدينة وصفها البيان بالحادثة الأسوأ منذ أحداث عام (2011).
وأضافت لجنة الطوارئ: الآن بعد مرور أكثر 300 يوم منذ اندلاع الحرب في السودان، تدخل الولاية مرحلة إنسانية كارثية وخطيرة جدا جراء انعدام تام في الغذاء والدواء والأمن، حيث تشهد الولاية حصارا ممنهجا من قوات المسلحة والدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان جناح عبد العزيز الحلو، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني لا سيما بعد قطع طريق الدلنج- كادقلي، والدلنج الأبيض لعدم فتح ممرات آمنة وعرقلة عمل المنظمات من توصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين العالقين.
وحملت منظمات المجتمع المدني السودانية كافة المسؤولية لأطراف الصراع لعدم فتح ممرات إنسانية، وأيضا اللجنة الإنسانية التي تحتكر المساعدات الإنسانية عن بعض الإقليم في السودان،
وتابعت: في هذا الإطار نناشد أطراف الصراع واللجنة الإنسانية في بورتسودان والمنظمات الإقليمية والدولية بالتعجيل في مجابهة الأزمة الإنسانية في كردفان ودارفور والسعي مع أطراف الصراع للفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين العزل.
الجريدة