الصمغ العربي بالسودان المخاوف من أستمرار الحرب تزيد من طلبيات الإستيراد ؟!

الصمغ العربي بالسودان المخاوف من أستمرار الحرب تزيد من طلبيات الإستيراد ؟!
اعظم الثروات الطبيعة

 

تقرير: سودان تايمز

يواجه قطاع الصمغ العربي في السودان تحديات كبيرة في ظل أستمرار الحرب والمعارك بين الجيش والدعم السريع في مناطق الأنتاج في دارفور وكردفان.

ابرز تلك التحديات مواصلة الأنتاج والمحافظة علي الأشجار بجانب التسويق وإيقاف التهريب وبحسب مراقبين تشهد أسواق الصمغ العربي بالبلاد أقبال اكبر من فترة ماقبل الحرب وسط أنباء عن انخفاض الأسعار .

*حجم الأنتاج*
وبحسب الاحصائيات يتراوح أنتاج الصمغ العربي مابين (100_ 120) الف طن سنويا ويصل الأنتاج ل(150) الف احيانا وبحسب احصائيات سابقة لمجلس الصمغ العربي يتم تهريب (30%) من الأنتاج لدول الجوار خاصة تشاد وجنوب السودان.

وتنتج أشجار الهشاب (40%) فيما يبلغ انتاج الطلح (60%) ويصدر خام غير مصنع .
*مناطق الأنتاج*
ويتركز أنتاج الصمغ العربي في (11) ولاية سودانية ومعظم الأنتاج في ولايات دارفور وكردفان والقضارف والنيل الأزرق .

ويعمل في قطاع الصمغ العربي مليون مواطن سوداني يستخدمون وسائل تقليدية في الحصاد والتخزين وتنمو معظم الأشجار والغابات بشكل طبيعي ماعداء بعض عمليات الأستزراع.
*مخاوف*
احمد العنان رئيس شعبة مصدري الصمغ العربي اكد في حديثة (لسودان تايمز) عدم توقف صادر الصمغ العربي لكنه أشار لغياب المعلومات الأساسية حول النشاط في ظل الحرب.

وقال العنان في افاداته (لسودان تايمز) أن هنالك طلب كبير (هجمة) من قبل المستوردين الأوربيين والأمريكان علي المنتج في ظل الحرب عازيا ذلك لتخوفهم من مآلات الأوضاع في السودان لذلك يحاولون إستيراد اكبر كمية ممكنة لحين إنحلاء الأوضاع حيث تعتمد الدول الكبري علي المنتج في العديد من الصناعات .
*تهريب*
وقال: رئيس الشعبة أن هنالك عمليات تهريب للصمغ لدولتي تشاد وجنوب السودان لغياب الرقابة من الأجهزة الحكومية في ظل أوضاع الحرب التي اثرت علي كافة القطاع خاصة وان معظم مناطق الأنتاج في غرب وجنوب البلاد وهي مناطق غير آمنه.

واكد ان السودان سيظل الدول رقم واحد للصمغ العربي خاصة صمغ الهشاب الذي يوجد في السودان فقط مع تواجد لصمغ الطلح في دول تشاد النيجر نيجريا الكميرون .
*خسائر*
وكشف عن العنان تعرض الشركات العاملة في مجال الصادر لخسائر كبيرة نتيجة لنهب المخازن الرئيسية للشركات في مناطق سوبا والباقير بالخرطوم بجانب نهب مناطق غربي أمدرمان في مناطق حلايب الجديدة مشيرا إلى ان بعض أصحاب الشركات اضطروا لدفع مبالغ مالية كبيرة لإخراج بضائعهم من الخرطوم للميناء الرئيسي في بورتسودان.
*شركات الصادر*
وأشار لوجود (87) شركة عاملة في مجال الصادر حاليا النشطة منها حوالي (10) شركات فقط .

وشدد العنان علي أهمية تنظيم القطاع وإعادة لبعض القطاعات بورصة الصمغ العربي وقطاع المصدرين الذين يعج بالدخلاء بجانب قطاع الغابات .

*نداء استغاثة*
وارسل د. عبدالعظيم ميرغني المدير العام السابق للهيئة القومية للغابات نداء استغاثة في ظل الحرب قائلا: أدركوا الصمغ العربي فما يجري في القطاع يمكن أن يصنف في خانة الخيانة العظمي للاقتصاد السوداني حيث برزت ظاهرة جديدة بتخفيض أسعار الصمغ لصالح الدول المستوردة (الخواجات) في ظل هذه الظروف بحجة تغطية خسائرهم خلال الأشهر الماضية وان الأسعار لن تتأثر نتيجة لارتفاع سعر الدولار من (550) جنيه عند بداية الحرب إلى (990) حاليا فهل تناسي هؤلا في المقابل أرتفاع تكلفة التخزين والشحن والمناولة والرسوم الآخري؟.

كما تجاهلوا أرباح السواد الأعظم من المنتجين الذين لايجنون سوى (20%) فقط من العائد.

وأشار ميرغني إلى أن جهات تعمل في الصادر تتحكم في الأسعار بعيدا عن الأجهزة الرسمية للدولة وقد نبه رئيس غرفة المصدرين لذلك ولكن الوضع يتطلب التدخل من الدولة حيث أن تخفيض قيمة الصمغ يقلل من إيرادات الدولة واصلا هنالك تخفيض حدث العام الماضي للأسعار بواقع (1000) دولار لطن الهشاب و(200) دولار لطن الطلح .
*حلول*
وطالب د. عبدالعظيم ميرغني في تغريدة علي مواقع التواصل الاجتماعي بحل جميع المؤسسات العاملة في قطاع الصمغ العربي وقيام مجلس او هيئة بديلة تنشأ بقانون (يعدل قانون مجلس الصمغ الحالي كأحد الخيارات) بنص على عدم مزاولة أي نشاط يتعلق بالصمغ في السودان إلا بموافقة هذه الهيئة / المجلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *